السبت، 29 أكتوبر 2011

فرنسا تقرر رفع الإقامة الجبرية عن صالح كركر مؤسس حركة النهضة

قررت السلطات الفرنسية رفع الإقامة الجبرية عن الشيخ صالح كركر المفكر الإسلامي والقيادي في حركة النهضة التونسية بعد أن أقعده المرض، وقد لاقى كركر معاملة قاسية في فرنسا.
وكانت فرنسا قد سلمت أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس بطاقة اللجوء السياسي بسهولة حتى سنة 1993 لكنها فرضت عليه بعد ذلك رقابة بوليسية لصيقة تسببت في إصابته بـ"جلطة دموية دماغية" أقعدته حتى الآن.
ويعتبر صالح كركر أحد قادة الحركة الإسلامية الأوائل وهو أحد المؤسسين الثمانية للحركة في تونس، وهو بمثابة الأب التنظيمي للحركة وأحد أهم المنظرين لها ورجل المؤسسة الأول فيها، وبقي على رأسها طيلة العشرية الأولى التي عقبت تاريخ التأسيس، وتحمل لمدة طويلة نيابة رئاسة الحركة ورئاسة مجلس الشورى فيها ثم رئاسة الحركة سنة 1987.

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الشعب التونسي يرفض الوصايا الخارجية

 أعلن نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية رؤوف العيادي استعداد حزبه للتفاوض والمشاركة في الحكومة، مؤكداً ان الشعب يريد حكومة دون وصايا خارجية حتى تتمكن من تحقيق أهداف الثورة التونسية الكبرى.
واوضح العيادي في تصريح خاص لقناة العالم الأخبارية الجمعة، أن الامور لم تتبلور حتى الان حول مسألة تشكيل الحكومة ونحن على استعداد للدخول والمشاركة فيها والتفاوض حول المناصب سواء كان ذلك رئاسة المجلس او رئاسة الدولة.
وذكر القيادي التونسي أن هذه الحكومة يجب ان تكون حكومة وطنية ذات قرار مستقل دون وصايا من الخارج حتى تحقق أهداف الثورة، مؤكداً أن من أهداف الثورة الكبرى هي انهاء وغلق باب الوصايا الخارجية.
وفيما يتعلق بعدد الحقائب الوزارية قال نائب رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية قال: "نأمل ان يكون وجودنا وجود فاعل في تحقيق أهداف الثورة، ولكن همنا ليس السلطة بقدر ما هو تحقيق اهداف الثورة".
وقال العيادي أن تركة النظام الاستبدادي لا زالت قائمة حتى الان في الادارات والقضاء والشرطة وكل هذه الامور تتطلب اصلاحات، كما ان هناك ملفات البطالة والاقتصاد وهذا يتطلب عاماً واحداً وستغادر الحكومة الساحة السياسية بمجرد صياغة الدستور بظرف عام واحد.
واضاف أن الوضع التونسي الحالي لا يسمح بتأجيل التصدي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومنها البطالة وغلاء الاسعار، محذراً من أن هذه قد تكون السبب في تردي الاوضاع في البلاد وظهور ديكتاتور جديد.
وتابع أن زمن النظام الديكتاتوري لم تكن هناك سياسة خارجية بل سياسة خارج، ونحن نسعى الى رسم سياسة خارجية تأخذ بعين الاعتبار قيم هذه الثورة المباركة من حرية وكرامة وحل جميع المشاكل وفق مبادئ السلم وتقرير المصير والخيار الحر وتأمين الكرامة للجميع.
وحذر من أن هناك بعض القوى كانت تعقد تحالفات مع الديكتاتورية ولا زال لها حضور في بعض الحكومات الغربية، وعليها مراجعة موقفها بصورة نهائية، مؤكداً على ضرورة اليقظة والاحتياط.

«الغنوشي»: تونس للجميع متدينين وغير متدينين.. وحقوق النساء محفوظة

قال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، بعد فوز حزبه بنحو 41% من مقاعد المجلس التأسيسي، إن «تونس للجميع»، مشدداً على أن «حقوق المرأة في تونس ستكون محفوظة».
وأبلغ الغنوشي حشدًا من أنصاره أن حزبه «سيواصل هذه الثورة لتحقيق أهدافها في أن تكون تونس حرة ومستقلة ونامية ومزدهرة وتضمن فيها حقوق الله والرسول والنساء والرجال والمتدينين وغير المتدينين لأن تونس للجميع».
كان أمين حركة النهضة الإسلامية، في وقت سابق على إعلان نتيجة الانتخابات بنحو يومين، قد أكد أنه «من غير المعقول» المساس بقطاع السياحة الحيوي، مشددا على أنه لا نية لمنع «الخمور وتحديد لباس البحر (المايوه)، فهى حرية شخصية للسائحين والأجانب»، كما رفضت الحركة ما أشيع عن عزمها تعميم تجربة البنوك الإسلامية مؤكدة «عدم فرض قيود» على القطاع المصرفي.

انسحاب "العريضة" من تأسيسي تونس

أعلن زعيم حزب "العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية" الهاشمي الحامدي سحب قوائمه التي فازت بـ19 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي في تونس عقب إلغاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تلك القوائم في ست دوائر انتخابية بسبب مخالفات مالية الأمر الذي أثار أعمال عنف في سيدي بوزيد. وقال الحامدي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من لندن حيث يقيم "أنسحب رسميا من هذه العملية السياسية التي أفضت إلى إلغاء أصوات عشرات آلاف التونسيين خصوصا في سيدي بوزيد، الولاية التي فجرت الثورة التونسية". وأضاف "لم يعد هناك أي معنى لمشاركة العريضة الشعبية ولن نقدم أي طعون، وننسحب من المجلس التأسيسي، وأي عضو من العريضة يبقى فيه لا يمثلنا" منددا بما اعتبره حملة شرسة وتعتيما تاما على العريضة خلال الحملة الانتخابية. وتابع الحامدي "إذا أرادوا نعتنا بالشياطين والتجمعيين (أنصار حزب بن علي)، فليكن. ونحن نترك لهم الساحة وليأخذوا أصواتنا ويتقاسموها كما يحلو لهم"، معتبرا أنه تم استبعاد قوائمه الفائزة في سيدي بوزيد والقصرين ظلما، حيث "صوت 70% من الناس لنا". وحققت "العريضة الشعبية" أفضل نتائجها في سيدي بوزيد وسط البلاد -منطقة الهاشمي الحامدي- وحصلت على ثلاثة مقاعد متقدمة على حزب حركة النهضة.

 احتجاجات

 وأعقب الإعلان عن إلغاء فوز عدد من قوائمها أعمال عنف احتجاجية في سيدي بوزيد. وقال شهود عيان إن محتجين أشعلوا النار في مكتب رئيس بلدية سيدي بوزيد، وإن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاج. وأفاد شاهد العيان عبد الستار كدوسي المقيم في مدينة سيدي بوزيد بأن نحو ألف شاب أحرقوا مقر البلدية والمعتمدية والمحكمة ومحال تجارية ومقر حزب حركة النهضة الإسلامية وسيارة ورشقوا رجال أمن كانوا أمام مقر مديرية الأمن بالحجارة. وقال إن المحتجين قطعوا عدة طرقات في المدينة بعد أن أضرموا فيها الإطارات المطاطية وسدوها بالحجارة وحاويات القمامة، كما اقتحموا مسكنا للفتيات تابعا لأحد مراكز التدريب المهني وأتلفوا محتوياته. وتابع أن الشرطة استخدمت بشكل مكثف القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين إلا أنهم لم يتفرقوا. وذكر أن عددا من سكان المدينة قرروا الدخول في إضراب عام يوم الجمعة. وأحرق متظاهرون محتجون مقر حركة النهضة في مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وأتلفوا المعدات التي كانت داخله. وقال الناشط السياسي محمد فاضل المقيم بمدينة "منزل بوزيان" التابعة لمحافظة سيدي بوزيد إن حوالي 1500 شاب أحرقوا قطارا وقطعوا طريقا رئيسية تشق المدينة وتربط بين محافظتي قفصة وصفاقس (جنوب). وأضاف أن المحتجين رددوا شعارات معادية لأمين عام حزب حركة النهضة حمادي الجبالي وصفوه فيها بـ"الرجعي" داعين إلى "الثورة من جديد". وكان المئات من سكان سيدي بوزيد خرجوا ظهر أمس الخميس في مظاهرة مناهضة لـ"حركة النهضة" الإسلامية وأمينها العام حمادي الجبالي تنديدا بتصريحات صحفية أدلى بها الأخير أول أمس الأربعاء، وأعلن فيها أنه لن يتعامل أو يتحالف داخل المجلس الوطني التأسيسي مع قائمة "تيار العريضة". تهديدات وكان الحامدي وعد خلال حملته الانتخابية عبر قناته "المستقلة" التي تبث من لندن، بالمجانية التامة للعلاج وبمنحة بقيمة 200 دينار (144 دولارا) لكل عاطل عن العمل. كما تعهد بضخ ملياري دينار (1.4 مليار دولار) في ميزانية الدولة. وحذر الحامدي عبر تلفزيون "المستقلة" الذي يملكه من حدوث "فتنة" أو "حركات احتجاجية ضد حركة النهضة" في حال تولي حمادي الجبالي رئاسة الوزراء. وهدد بشكل غير مباشر بأن أنصاره في تونس "على استعداد للزحف على الجبالي" وأن محافظة سيدي بوزيد التي كانت مهد الثورة التونسية "قد تثور مرة أخرى على الحكومة المركزية". ويقول معارضون إن قائمة "العريضة الشعبية" هي امتداد لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) والذي وقع حله بأمر قضائي في مارس/آذار الماضي. ووصف قيادي يساري "المفاجأة" الانتخابية التي حققها الحامدي بأنها "سطو انتخابي". وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي مساء أمس الخميس إسقاط لوائح انتخابية تابعة لقائمة العريضة الشعبية في ست دوائر انتخابية، إحداها في فرنسا والبقية في دوائر جندوبة (شمال) وصفاقس وتطاوين (جنوب) والقصرين وسيدي بوزيد (وسط). واستقبل إعلان الجندوبي إلغاء قوائم العريضة الشعبية بعاصفة من التصفيق، في المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه نتائج الانتخابات التي فازت بها النهضة بعد حصولها على تسعين مقعدا من مقاعد المجلس التاسيسي الـ217. وحددت الهيئة العليا للانتخابات آجال الطعون بخمسة أيام (يومين لتقديمها وثلاثة للرد عليها).

المصدر:الجزيرة + وكالات

سيدي بوزيد تهدد بـ"ثورة جديدة" والغنوشي يقول إن "تونس للجميع"


شهدت محافظة سيدي بوزيد أعمال عنف عقب إلغاء قوائم أحد التيارات "المستقلة"، فيما أكد زعيم الحزب النهضة، الفائز بالأغلبية، على احترام حقوق النساء والرجال والمتدينين وغير المتدينين.
 
اندلعت أعمال عنف بعدد من مدن محافظة سيدي بوزيد في وسط تونس ليل الخميس/ الجمعة في أعقاب إسقاط الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ست قوائم انتخابية تابعة لـ"تيار العريضة الشعبية للعدالة والحرية والتنمية" المستقلة، التي يقودها هاشمي الحامدي، الذي ينحدر من مدينة سيدي بوزيد ومقيم في لندن، بسبب ارتكابها خروقاً للقانون الانتخابي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شاهد العيان عبد الستار كدوسي، المقيم في مدينة سيدي بوزيد، أن نحو ألف شاب أحرقوا مقر البلدية والمعتمدية والمحكمة ومحلات تجارية ومقر حزب حركة النهضة الإسلامية وسيارة ورشقوا رجال أمن كانوا أمام مقر مديرية الأمن بالحجارة. وقال الناشط السياسي إن حوالي 1500 شاب أحرقوا قطاراً وقطعوا طريقاً رئيسية.
وأضاف أن المحتجين رددوا شعارات معادية لحمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية، الذي أعلن رفض حركته تتعامل أو تتحالف مع قائمة "تيار العريضة"، وصفوه فيها بـ"الرجعي" داعين إلى "الثورة من جديد". من جانبه أعلن الحامدي، الذي يملك قناة "المستقلة" انسحابه من المجلس الوطني التأسيسي احتجاجاً على إسقاط اللوائح الانتخابية الست التابعة لـ"تيار العريضة"، التي يتهمها معارضون بأنها امتداد لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي) والذي وقع حله بأمر قضائي في آذار/ مارس الماضي.
العنوشي: تونس للجميع
وعقب إعلان لجنة الانتخابات مساء الخميس فوز حزب النهضة بـ90 مقعداً في المجلس التأسيسي المؤلف من 217 مقعداً؛ أي ما يعادل ثلاثة أمثال عدد المقاعد التي فاز بها اقرب منافسيه، سعى حزب النهضة مجددا لطمأنة العلمانيين القلقين من حكم إسلامي، بالتأكيد بالقول بأنه سيحترم حقوق النساء ولن يفرض التقاليد الإسلامية على المجتمع. وقال راشد الغنوشي، زعيم النهضة، أمام حشد من مؤيديه المبتهجين إن حزبه سيواصل الثورة من أجل أن تكون تونس حرة ومستقلة ومزدهرة، تصان فيها حقوق النساء والرجال والمتدينين وغير المتدينين "لأن تونس للجميع".
راشد الغنوشي، زيعم حزب النهضة الإسلامي، يجدد تمسك حزبه باحترام حقوق المرأة والحريات الدينيةراشد الغنوشي، زيعم حزب النهضة الإسلامي، يجدد تمسك حزبه باحترام حقوق المرأة والحريات الدينية
ولم تكشف النهضة حتى ألان عن مرشحها المفضل لرئاسة المجلس التأسيسي أو رئاسة الجمهورية وسمت في المقابل مرشحها لرئاسة الحكومة الانتقالية وهو أمينها العام حمادي الجبالي (62 عاماً). وأشارت مصادر إعلامية الخميس إلى أن النهضة قد ترشح سيدة الأعمال سعاد عبد الرحيم لمنصب رئاسة المجلس التأسيسي، وهو ما من شأنه أن يسهم في تبديد مخاوف يثيرها خصوم النهضة بشان تهديد الإسلاميين للحريات وخصوصا حرية المرأة.
حكومة وحدة وطنية
وفيما يتعلق بمشاورات تشكيل الحكومة أكد الجبالي أن حزبه سيسعى إلى تكوين ائتلاف مع الكتل الحزبية، التي تجري معها حاليا مشاورات مكثفة من أجل الوصول إلى توافق وطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد الجبالي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، بأن حركة النهضة "ستتبنى خيار النظام البرلماني مستقبلاً في إطار إرساء نظم ديمقراطية جديدة بتونس"، مؤكداً التزام الحركة بكل الأطروحات التي نادت بها خلال الحملات الانتخابية لتأكيد مصداقيتها في مواجهة تحديات المرحلة المقبلة".
مراجعة: عماد غانم

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

بعثة الملاحظة الدولية تقر بسلامة العملية الانتخابية

صرحت بعثة الملاحظة الدولية التابعة للمعهد الوطني للديمقراطية خلال ندوة صحفية عقدها ممثلوها يوم امس بأحد النزل بالعاصمة تونس بسلامة العملية الانتخابية ووصفوها بالشفافة و الديمقراطية رغم إقرارهم بوجود بعض النقائص والمشاكل التقنية و الإدارية المتمثلة في اضطراب الإرساليات القصيرة بالنسبة للناخبين غير المسجلين بصفة إرادية و الذين عبروا عن رغبتهم في المشاركة إضافة إلى رفض بعض الناخبين بسبب تشدد الهيئة في تطبيق القانون في مستوى ضرورة الاستظهار ببطاقة التعريف عند القيام بالعملية الانتخابية و عدم السماح لمن لا يحملها بالمشاركة.

 كما أشاد الملاحظون بالدور الهام الذي لعبته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي قالوا بأنها أعطت كل ما وسعها لإنجاح هذه الانتخابات التاريخية مشيدين في الوقت نفسه بالثقة التي أعطتها الأحزاب و القائمات المستقلة المترشحة لهذه الهيئة و هو ما جعلها تعمل في أجواء مريحة على حد قولهم و انعكس على سيير العملية الانتخابية ككل.

 كما أشار الملاحظون إلى نسبة الإقبال كانت منقطعة النظير و عكست رغبة التونسيين و إصرارهم على المشاركة في هذه الانتخابات و أكدوا أن تونس أعطت درسا حتى للدول الديمقراطية في العالم فبالرغم أن عملية التصويت في بعض البلدان تكون إجبارية إلا أن نسبة المشاركة لم تبلغ 90 بالمائة كما هو الحال في تونس مؤكدين في الوقت نفسه أن التحدي الأكبر الذي سيتوج نجاح هذه العملية الانتخابية الديقراطية و الشفافة هو كتابة دستور تعددي يضمن حقوق المواطنين واستمرارية الديمقراطية التي ضحى من أجلها الشعب التونسي . من جانب آخر قال الملاحظون بأن هذه الانتخابات الشفافة و الديمقراطية التي وقعت في تونس من الممكن أن تكون القاطرة التي ستجر بقية دول المنطقة إلى الديمقراطية و التعددية المنشودة لكل الشعوب.

شكرا تونس.. العرب قادرون على ممارسة الديمقراطية

حديث العالم يتركز الآن حول تونس وانتخاباتها التي أذهلت الأصدقاء والأعداء وفاجأت حتى الأحزاب التي قادت حملات انتخابية واقامت حوارات كثيرة وزارت الناس في البيوت وكان منتهى أملها أن ترتفع نسبة المشاركة إلى خمسين بالمئة فإذا بها تقترب من تسعين بالمئة.

تونس الآن صارت عنوانا لعزيمة الشعوب فبعد أن فاجات العالم بثورة مدنية هادئة انتصرت فيها الصدور العارية على الرصاص الحي وقنابل الغاز، ها هي تفاجئ العالم بثورة مدنية أعمق وأكثر دلالة من خلال هجوم كاسح وواسع على صناديق الاقتراع أراد من خلال الشعب التونسي أن يقول إن ثورته لم تكن صدفة ولم تتصد لها فئة صغيرة فقط، وأن انخراطه الكبير في الانتخابات إنما لإكمال الثورة وضمان استمرارها قوية عصية على محاولات الالتفاف والاختطاف التي حاولت أن تقوم بها أطراف مرتبطة بشكل أو بآخر بنظام الاستبداد.

لقد قال التونسيون بكل وضوح إن الديمقراطية ليست أمرا مستحيلا ولا فعلا يختص به الغربيون دون غيرهم، فالعرب قادرون على ممارستها بكل يسر لو توفرت شروطها، وأن نعت الأمة بكونها عاجزة عن بلوغ مرحلة الديمقراطية إنما هو جزء من مؤامرة أشمل تورطت فيها الأنظمة الانقلابية في المنطقة والامبريالية العالمية، والغاية هي منع العرب من بناء المستقبل باعتماد إرادتهم الجماعية.

فلو كان ممثلو الشعب هم من يسطرون القوانين ويضعون البرامج ما كان يمكن أن تبيع مصر، قلب الأمة والحاضنة الأولى للعروبة ومشاريع الوحدة، الغاز بأسعار رخيصة لإسرائيل كأنما تكافئها على احتلال الأراضي العربية وتساعدها على تحقيق الدور الاستراتيجي الذي تأسست لأجله وهو منع العرب من خوض معارك التنمية والديمقراطية والوحدة والاقتصار فقط على التفكير في إسرائيل سواء بخوض حروب ضدها أو بذل الجهد والقوت للتفاوض معها.

بالتأكيد لا أحد منا يريد أن يعلق شماعة تأخر أمتنا فقط على نظرية المؤامرة، لكن التآمر الغربي قائم وثابت لأن غياب الديمقراطية هو الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها الشركات العالمية الكبرى بيعنا أطنانا من الأسلحة التي لا قيمة لها وتكلفنا مئات المليارات من الدولارات كان يمكن صرفها في توفير الأمن الغذائي وتطوير برامج التعليم والصحة وإرساء العدالة الاجتماعية لمحاربة الفقر.

وجاءت انتخابات تونس لتؤكد للقوى الأجنبية، وخاصة الدول التي دأبت على وضع أنفها في الخصوصيات التونسية والتأثير على القرار الوطني، أن الديمقراطية تعني آليا اختيار القوى الوطنية التي تنأى بنفسها عن الارتباط بهذا القطب أو ذاك، وتكفي الإشارة إلى الهزيمة المدوية لحزب فرنسا في تونس من أحزاب وجمعيات صغيرة تقاتل لفرض اللائكية في بلد عربي إسلامي وتقصر حرية الإبداع فقط على التعريض بالمقدسات واستفزاز المشاعر الجماعية.

كما كانت الانتخابات إجابة واضحة على سؤال الهوية في تونس، وهو ملف أخذ الكثير من الوقت والنقاشات مع أنه سؤال بديهي، وكل الأمل أن يفتح العرب أيديهم للتجربة التونسية ويجعلوا من فوز خيار الهوية العربية الإسلامية فرصة حقيقية لبدء تكامل اقتصادي سواء في المنطقة المغاربية، أو على مستوى التعامل العربي البيني.

وبالتأكيد، فإن الفوز الكبير لخيار الهوية العربية الإسلامية لا يعني أن التونسيين قد اختاروا التطرف والانغلاق والهروب إلى المجهول، بل أعطوا الفرصة لهذه القوى كي تحقق ما رفعت من شعارات عن بناء تجربة مدنية لا تتعارض مع الخصوصية الثقافية للأمة، وبالتوازي تحفظ للناس حقوقهم وحرياتهم ولا تجعل همها تتبع لباسهم وعقائدهم وسلوكهم.

هي فرصة لهذه القوى التي ظلت عقودا مستهدفة ومهمشة كي تقدم خيارا آخر للتونسيين مبني على الحرية والانفتاح وخاصة يركز الجهد على خدمة الناس ومحاربة الفقر والمرض، وإصلاح التعليم بشكل فاعل بعيدا عن استنساخ التجارب الغربية، والحفاظ على المكاسب التي تحققت للتونسيين في المجال الاجتماعي.

وليس هناك شك في أن الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه لاختيار مختلف هذه الأطراف، سيكون مستعدا ليخرج ثانية وبنفس القوة ليعاقبها إذا نكثت عهودها في التغيير الحقيقي أو استهدفت حرياته ومكاسبه، أو وظفت إمكانيات الدولة للثراء الشخصي أو الحزبي كما كان يفعل حزب بن علي.

وأمل كل العرب أن تكون هذا الانتخابات فاتحة خير على الأمة لتتلوها انتخابات نزيهة في مصر وليبيا وفي بلدان عربية أخرى تأكد لها أن لا خيار يقطع الطريق أمام الثورات الجارفة إلا الإصلاح الحقيقي الذي يعطي الفرصة للشعب كي يختار ممثليه ومؤسساته والبرامج الاجتماعية والاقتصادية التي تحقق له الأمن والاستقرار والرفاه.

*افتتاحية صحيفة العرب اللندنية 25/10/2011

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الحزب الديمقراطي التقدمي يقر بهزيمته.. ونتائج أولية باكتساح لـ"النهضة" في تونس



أعلنت الأمينة العامة لحزب للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي، مية الجريبي، اليوم الاثنين، إقرار حزب اليسار الوسط بهزيمته في الانتخابات بعد أن توقعت استطلاعات الرأي أن يحتل المرتبة الثانية في الانتخابات التي نظمت الاحد.

وقالت الجربي لـ"فرانس برس": "التوجهات واضحة. الحزبي الديمقراطي التقدمي في موقع سيئ، هذا قرار الشعب التونسي. وأنا احترم هذا الخيار".

وأكدت الجريبي أن حزبها سيكون في صفوف المعارضة أمام الأغلبية التي يتوقع أن يقودها حزب النهضة الإسلامي.

وأشارت مصادر لـ"العربية" وإذاعات محلية تونسية إلى أن الفرز الأولي لنتائج انتخابات المجلس التأسيسي بتونس يشير إلى فوز حزب النهضة الإسلامي، ويليه حزب المؤتمر.

وتواصلت في تونس عملية فرز الأصوات في انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت أمس الأحد، وهي الانتخابات الأولى التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن تُعلَن النتائج الرسمية غداً الثلاثاء.

وكانت قد أشارت معظم التوقعات إلى أن حزب النهضة الإسلامي سيخرج بأكبر نصيب من الأصوات.

وتجاوزت نسبة الإقبال على التصويت 90% في علامة على تصميم التونسيين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية الجديدة بعد عقود من القمع.
وذكرت الإذاعة الرسمية أن عمليات الفرز التي لم تكتمل في مدينتي صفاقس والكاف أظهرت تقدم حزب النهضة الإسلامي. وقالت الإذاعة إن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وهو حزب يساري علماني جاء في المركز الثاني في صفاقس وجاء حزب التكتل وهو جماعة اشتراكية أخرى في المركز الثاني في الكاف.

وقال حزب النهضة نقلا عن محصلة غير رسمية خاصة به للأصوات التي أدلى بها العدد الكبير من التونسيين الذين يعيشون في الخارج إن الإشارات توضح أنه حقق نتائج طيبة. وقام التونسيون في الخارج بالإدلاء بأصواتهم قبل أيام من الانتخابات التي جرت أمس الأحد في تونس.

وقال عبد الحميد الجلاصي مدير الحملة الانتخابية لحزب النهضة إن الحزب كان الأول على الإطلاق في كل مراكز الاقتراع الخارجية، وأضاف أن الحزب حصل على أكثر من 50%.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن من غير المحتمل أن يفوز حزب النهضة بأغلبية المقاعد في المجلس بمفرده مما يجبره على تكوين تحالفات مع أحزاب علمانية ومن ثم تخفيف نفوذه.

ويقول الغنوشي الذي أمضى 22 عاماً منفياً في لندن إن حزبه ينتمي للإسلام الوسطي مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

ويقول إن حزبه سيحترم حقوق المرأة ولن يحاول فرض قواعد أخلاقية شخصية على التونسيين.
دبي - العربية.نت

الجزائر الأولى عربياً والـ11 عالمياً من حيث احتياطي الصرف

الجزائر- صنفت الجزائر في المرتبة الأولى عربياً والـ11 عالمياً من حيث قيمة احتياطي النقد الأجنبي الذي بلغ العام الحالي أكثر من 173 مليار دولار أميركي.

وكشف تقرير إقتصادي نشر اليوم الخميس، استند إلى إحصاءات معهد الصناديق السيادية السويسري وتقرير المجلس العالمي للذهب، عن أن الجزائر صنفت الجزائر في المرتبة الأولى عربياً والـ11 عالمياً من حيث قيمة إحتياطي النقد الأجنبي الذي بلغ العام الحالي أكثر من 173 مليار دولار أميركي.

وذكر التقرير أن الجزائر جاءت في المرتبة الـ 23 عالمياً من حيث إحتياطي الذهب والمرتبة 13 عالمياً للصناديق السيادية، كما جاءت على رأس الدول العربية من حيث قيمة إحتياطي الصرف.

وأشار التقرير إلى أن الجزائر قامت على عكس الدول العربية الأخرى، بتوظيف جزء من احتياطها على شكل سندات خزينة أميركية مؤمنة وأخرى في بنوك أوروبية والتي تمتاز بنسبة ربحية أقل ولكنها آمنة.

وأشار وزير المالية الجزائري كريم جودي الى أن نسبة فائدة الأموال الجزائرية تقدر بـ3 % وهو ما يغطي التضخم الحالي بشكل واسع. (يو بي أي).

انتخابات تونس وإعلان التحرير بليبيا: بشائر ربيع عربي دائم

مع مرور الوقت يتضح أكثر فأكثر أن الثورات العربية ليست فعلا عابرا معزولا، ولا ردات فعل احتجاجية يخبو بريقها في ظل واقع اجتماعي واقتصادي صعب، وإنما هي مؤشر على خيار استراتيجي مقاوم للاستبداد والفساد يعم المنطقة.

الثورة التونسية التي فتحت الطريق نحو الحلم بزمن عربي جديد، دخلت أمس مرحلة مفصلية في تاريخها يجعلها من الصعب أن تعود إلى الوراء، فقد فاجأ التونسيون المراقبين بإقبالهم الكبير على مراكز الاقتراع وانتظامهم في صفوف طويلة بشكل هادئ دون مواجهات ولا استفزازات.

وهي رسالة بليغة لكثير من الدوائر التي عملت، بكل الوسائل، على تقليص حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات وأخافت الناس من "المجهول" الذي ينتظرهم، رسالة مفادها أن زمن الاستبداد انتهى وأن التونسيين الذين قدموا مئات الشهداء والجرحى وواجهوا بجرأة نادرة آلة القمع لن يتخلوا عن حقهم في بناء المستقبل الحر والديمقراطي.

كل الفزاعات التي استعملت لإخافة التونسيين ومنعهم من الاختيار الحر فشلت، لكن هذا لا يلغي مخاوفهم من الأخطاء والتجاوزات الناجمة عن الحماسة المبالغ فيها، أو عن تطرف في الشعارات الإيديولوجية قد يعطل الإصلاح الشامل..

وعزاؤهم، هنا، أن الديمقراطية لا تولد مكتملة، وأن الصراعات والمزايدات والمبالغات هي جزء لا غنى عنه لديمقراطية تبدأ من الصفر.

ومثلما أن الثورة التونسية بدأت تضع لبنات الاستقرار وبدأ الناس يجنون ثمراتها، فإن الثورة الليبية وفي نفس اليوم الذي جرت فيها انتخابات تونس حققت أهم مكاسبها وأصعبها، ونعني إعلان التحرير الكامل بعد مقتل القذافي وعدد من معاونيه.

إن إعلان التحرير يعني في صورة أشمل وأعم استعادة القرار الوطني من يد شخص تلاعب به يمينا ويسارا، وفتح الفرص أمام الليبيين ليكونوا شركاء مؤثرين في صياغة هذا القرار مستقبلا، ليس فقط من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تجري خلال الأشهر القادمة، وإنما من خلال جعل المواطن هدفا لكل المشاريع السياسية والاجتماعية والاقتصادية القادمة.

ومن المهم التأكيد هنا أن التحرير يعني في أحد جوانبه أن المعركة لا بد أن تتخلى عن وجها العسكري والنضالي الذي تطلبته فترة مقاومة الطاغية وتلبس وجها جديدا يقوم على الحوار والنقاش والاحتكام إلى المؤسسات التي سينتخبها الليبيون.

فالسلاح لا بد أن يعود إلى ثكناته والثوار الذين حرروا البلاد وأثبتوا وطنية عالية عليهم أن يعودوا مدنيين كما كانوا، ولْيواصل الطلبة دراستهم ولْيعد الموظفون والأطباء والعاملون في مختلف المؤسسات إلى مهنهم، ومن استهوته الحياة العسكرية يمكنه أن يلتحق طوعيا بالجيش الجديد أو قوات الأمن.

والنضال في ليبيا المستقبل لن يتوقف، بل البلاد تحتاج طاقات هائلة لإعادة إعمار ما خربه نظام العقيد وما تجاهله طوال أربعين سنة في قطاعات حساسة مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، ومن القطاعات التي بدأت تشهد حماسا ومنافسة بين الليبيين يمكن أن نشير إلى قطاع الإعلام، هذا القطاع الذي ظل طيلة أربعين عاما بلون واحد وصوت واحد.

فقد ظهرت نحو 200 مطبوعة مستقلة في ليبيا منذ انطلاق الثورة على نظام القذافي، وهناك إقبال كبير من الناس على شراء الصحف حتى يضمنوا ألا يفوتهم أي خبر ويقرأوا التحاليل المختلفة، وخلال الأشهر القادمة لا شك أن أعداد الفضائيات والإذاعات ستتزايد وتصبح ليبيا فضاء حقيقيا للحرية.

وقيمة الإعلام الحر أنه الضامن الأساسي لنجاح الثورة وعدم الانزلاق بها إلى مسارات مناقضة لقيمها وأهدافها، فالثورة الليبية انطلقت من أجل الحرية والديمقراطية وبناء الدولة المدنية، وحين يفكر حزب أو جهة في إعادة البلاد إلى الاستبداد مهما كانت الواجهة التي يتخفى وراءها، فإن إعلام ليبيا الحر سيقول له قف مكانك ويفضحه لدى الناس.

وفيما احتفلت الملايين بمقتل القذافي منذ أيام دون أن تطرح السؤال حوال الكيفية التي قُتل بها، فإن الإعلام الحر والنزيهة وهو يفرح مع الناس لمقتل الطاغية يلفت النظر دون شك إلى أن الطريقة كانت خاطئة ولا تتماشى مع قيم الثورة وعمقها الإنساني، بل يسيء إليها.

وبانتظار أن تبدأ ليبيا الثائرة في الاستعداد للتحول إلى دولة مدنية تحتكم إلى دولة القانون والمؤسسات، ينظر العرب بتفاؤل كبير إلى الثورة المصرية حتى تستكمل شروط نجاحها عبر بناء المؤسسات، والآمال معلقة على الثورتين اليمنية والسورية في تتويج الحلم العربي ببناء تجارب حكم تحترم الإنسان.

*افتتاحية صحيفة العرب اللندنية ليوم 24/10/2011

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

التونسيون يتأهبون لانتخابات المجلس التأسيسي و"النهضة" تحذر من "التلاعب" بالنتائج

تواصل السلطات التونسية ومنظمات المجتمع المدني حملاتها لحث المواطنين على المشاركة يوم الأحد المقبل في انتخاب المجلس التأسيسي، فيما حذرت حركة "النهضة" الإسلامية من "مخاطر التلاعب بنتائج" الانتخابات مهددة بالخروج إلى الشارع إذا اقتضى الأمر ذلك.

فرانس 24 (فيديو)

ربع شباب تونس يتخلف عن الانتخابات


 

رغم أن الشباب هم من قادوا في تونس ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 إلا أن حوالي ربع عدد هذه الفئة الإجتماعية يبدو غير متحمس للمشاركة في أول انتخابات حرة في البلاد.

 

لا يدري محمد (36عاما) لصالح أي حزب سيصوّت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23من أكتوبر الحالي، رغم أنه لم يبق على موعد إجرائها إلا بضعة أيام.
محمد وهو صاحب كشك لبيع الجرائد والسجائر وسط العاصمة تونس يعتبر أن الارتفاع "الخيالي" لعدد الأحزاب في تونس - والذي وصل إلى 115 حزبا حاليا، مقابل تسعة أحزاب فقط في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي- وتشابه أسمائها وبرامجها السياسية أدى إلى "تشويش الخارطة السياسية في ذهنه". ويقول المتحدث لدويتشه فيله:"لست منخرطا في أي حزب لكني قمت بتسجيل اسمي للانتخاب وسأدلي بصوتي يوم الاقتراع".
أما شاكر (34عاما) وهو سائق شاحنة لنقل البضائع فصرّح أنه لن يشارك في الانتخابات لأنه غير مقتنع بجدوى العملية الانتخابية برمتها. وقال لدويتشه فيله:"لم أسجّل نفسي في الانتخابات ولن أشارك في التصويت فالأحزاب التي تدعي أن قلبها على البلد تتكالب على السلطة ولا هم لها إلا كرسي السلطة وأنا متأكد أن كل الوعود التي يمنون الشعب بتحقيقها  زائفة".

شباب غير مسجل في اللوائح الإنتخابية
ولا يختلف وضع شاكر عن حال كثير من الشبان التونسيين.فقد أظهرت دراسة اجتماعية بعنوان "انتخابات المجلس التأسيسي في عيون الشباب" أعدها مؤخرا "المرصد الوطني للشباب" وهو هيكل حكومي تابع لوزارة الشباب أن 25,5 بالمائة من الشبان اللذين شملتهم الدراسة لم يسجلوا أسماءهم للانتخابات بسبب "عدم اقتناعهم بالعملية الانتخابية" برمتها.
ويحق الانتخاب في تونس لكل مواطن بلغ الثامنة عشرة من عمره،  ما يعني أن العدد الإجمالي للناخبين في البلاد هو 7 ملايين ونصف مليون شخص من أصل 12 مليون نسمة تعدّها تونس.
وأرجعت الدراسة التي حصلت دويتشه فيله على نسخة منها أسباب عزوف الشباب عن التسجيل للانتخابات إلى "السلبية السياسية الموروثة عن العهود السابقة" مشيرة إلى أن مثل هذا الوضع "قد يحتاج تغييره إلى وقت يتجاوز أجندة الاستحقاق القادم".
ويعزو الشباب سبب عدم تسجيل أسمائهم في اللوائح الإنتخابية إلى"عدم المعرفة اللازمة بالأحزاب" و إلى "عدم الاهتمام بالسياسة" كما عزى  25 بالمائة منهم ذلك إلى "ضيق الوقت".

جهل بالأحزاب وانخراطات حزبية ضعيفة
قد تنحصر معرفة الشباب المستطلعة آراؤهم بالأحزاب على أربعة أحزاب من أصل 115 حزبا تعدها تونس اليوم. والأحزاب المعروفة لديهم هي على التوالي "حركة النهضة" الإسلامية التي يتزعمها راشد الغنوشي و"التكتل من أجل العمل والحريات" بزعامة مصطفى بن جعفر و"الحزب الديمقراطي التقدمي" بزعيمه أحمد نجيب الشابي و"المؤتمر من أجل الجمهورية" بقيادة منصف المرزوقي.
وبحسب الدراسة فإن 22 بالمائة فقط من مجموع الذين استطلعت آراؤهم منخرطون في أحزاب سياسية، وأغلبهم من مستويات تعليمية "متوسطة". ولا يعرف 72,5 بالمائة من الشبان أن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" وهي غير حكومية ويرأسها الناشط الحقوقي كمال الجندوبي هي المشرفة على مختلف مراحل الانتخابات المرتقبة.
ويعتقد أكثر هؤلاء أن الدولة وأجهزتها هي التي ستتولى تنظيم الإنتخابات في حين يظن 12 بالمائة أن الأمم المتحدة هي التي ستشرف على الانتخابات في تونس.

شبكة الانترنت: مصدرالمعلومات السياسية
وذكرت الدراسة أن الشباب "يدخل الاستحقاق الانتخابي بوسائل الكترونية" وأن الانترنت وخاصة شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك يشكل المصدر الرئيسي لتداول المعلومات السياسية لدى أغلبية الشباب التونسيين. ويأتي التلفزيون "بقنواته المتعددة" كثاني مصدر للمعلومات السياسية لديهم، يليها الإذاعات التي تشكل المصدر الأول للمعلومات السياسية لشباب الأرياف.
واعتبرت الدراسة في استطلاعها أن  70 بالمائة من الشبان "الأميين أو المنقطعين عن التعليم الأساسي" سيدلون بأصواتهم "لأبناء الجهة" التي ينحدرون منها فيما انخفضت هذه النسبة إلى 35,3 بالمائة لدى طلاب الجامعات. ولاحظت الدراسة أن "التصويت بدافع جهوي" يكون بمستوى 49 بالمائة لدى الإناث و43 بالمائة بالنسبة للذكور حيث يعود ذلك إلى "أهمية وحجم الروابط الأسرية والابتدائية لدى المرأة".
وخلصت الدراسة إلى أن "واقع المشاركة الشبابية" في الانتخابات المنتظرة "لا يتناسب بشكل عام مع الحدث الذي حمل عنوان ثورة الشباب".

DW Arabic (دويتشه فيله)



منير السويسي - تونس

نقل رئيس وزراء ليبيا السابق للمستشفى بعد اضراب عن الطعام

تونس ـ رويترز: قال محامي البغدادي على المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق في عهد معمر القذافي الاثنين ان المحمودي نقل إلى المستشفى في العاصمة التونسية وهو يعاني من مضاعفات إضراب عن الطعام.
وكان المحمودي فر من ليبيا الى تونس عقب انهيار حكم القذافي. وهو في الحبس في حين تدرس الحكومة التونسية طلب الحكام الجدد في ليبيا تسليمه لهم.
وقال المحامي مبروك خورشيد 'تعرض المحمودي بسبب اضرابه عن الطعام لمتاعب في القلب مع الأخذ في الاعتبار انه أيضا مريض بالبول السكري. وقد نقل الى المستشفى العسكري في مدينة تونس'.
وبدأ المحمودي اضرابه عن الطعام اوائل اكتوبر تشرين الاول تعبيرا عن الاستياء من احتجازه. وكان قد قال في مقابلة أجريت هذا الشهر مع رويترز من خلال محاميه انه لم يتورط في اعمال القمع خلال حكم القذافي ويريد التعاون مع الحكومة الانتقالية في ليبيا.

التونسيون في الخارج يصوتون غداً في انتخابات المجلس التأسيسي

أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي، أن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس، تنطلق في الخارج غدا الخميس، لتتواصل على امتداد 3 أيام مشيرا إلى أن أول تونسي سيقوم بالتصويت للمجلس الوطني التأسيسي، سيكون في أستراليا وذلك نظرا لفارق التوقيت.

وقال الجندوبي إن الانتخابات التي ستجرى يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول "ستكون آمنة وأن المطلوب من كل التونسيات والتونسيين التوجه بكثرة إلى مكاتب الاقتراع". وأضاف في لقاء صحفي أن "هناك حالة تعبئة عامة من قبل الهيئة والإدارة والجيش الوطني لإنجاح العملية الانتخابية".

لا للتشويش على الانتخابات

هناك شبه "إجماع" من الفاعلين الرئيسيين في المشهد السياسي، على ضرورة "ترحيل " كل القضايا الخلافية، الى ما بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، المقررة ليوم 23 أكتوبر القادم. وبالتالي إعطاء الأولوية المطلقة إلى توفير المناخ المناسب لإجراء الانتخابات. بوصفها "الوصفة السحرية" التي حصل حولها توافق للخروج من "أزمة الشرعية" التي تردت لها البلاد بعد ثورة 14 يناير.

وللتدليل على مدي أهمية هذا "الاستحقاق"، أشار الوزير الأول الباجي قائد السبسي الى "أن فشل الانتخابات يعني فشل الحكومة بل فشل الثورة".

وضعت الأحزاب وراء ظهرها الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تعيشه البلاد، وهذا ما يفسر دخولها في حملة انتخابية مبكرة وبتقنيات دعائية لم يعهدها التونسيون في السابق، وما رافق ذلك من إثارة لخطورة الإشهار السياسي، وتحول الأحزاب من أطر للنضال السياسي والفكري، الى شركات يهيمن على أدائها وبرامجها رجال الأعمال.

ولم تحد كل التشكيلات السياسية عن هذا النهج "الجديد" في التعريف ببرامجها، وتستوي في ذلك التنظيمات الحزبية اليمينية واليسارية والإسلامية والعلمانية. وبهذا اختارت العمل بالمثل القائل: "الغاية تبرر الوسيلة". وهو اختيار فيه الكثير من المخاطرة، التي برزت ملامحها الأولى من خلال اتساع الفجوة أو الثقة بين "الأحزاب" و"الجماهير"، ترجم من خلال عدم الإقبال على التسجيل الإرادي في القوائم الانتخابية. ما يؤشر إلى مقاطعة محتملة للممارسة الانتخابية، أو "التصويت العقابي" لغير الأحزاب. كما نبه الى ذلك الشيخ عبد الفتاح مورو زعيم "الائتلاف المستقل الديمقراطي" وأحد رموز التيار الإسلامي.

انتقال سياسي بلا أحزاب

"أداء" الأحزاب بعد الثورة عمق من عزلتها، وبين محدوديتها في التواصل مع الجماهير التي أنجزت الثورة، حيث تميزت تحركاتها "بالنخبوية" بالنسبة للأحزاب التي تقدم نفسها على أنها تقدمية أو حداثية، وبالبعد "الاستعراضي" وبخطاب عاطفي "ما ورائي" لدى الإسلاميين.

وفي مقابلة مع "العربية.نت" قال مهدى مبروك أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة التونسية "إن ظاهرة "تعويم" الساحة بالأحزاب التي تجاوز عددها المائة حزب، كان له الواقع السلبي على صورة ودور الحزب في التغيير السياسي، خصوصا وأن هذا الرأي يرجع أيضا الى المشاركة الضعيفة للأحزاب في الثورة، التي فوجئت بقدرة الإرادة الشعبية على تجاوز مركب الخوف، والاستمرار في تصعيد التحركات، ورفع سقف المطالب الى حد رفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأوضح مبروك "بعد تسعة أشهر من الثورة، وقبل أقل من خمسة أيام من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، تتواصل حالة أزمة الثقة، وبعد أن كانت في السابق بين الحاكم والمحكوم، فإنها اتسعت لتشمل العلاقة بين الجماهير والأحزاب وقطاع واسع من النخبة".

وبينت بحوث ميدانية أنجزها منتدى العلوم الاجتماعية، الذي يشرف عليه الباحث في علم الاجتماع عبد الوهاب حفيظ أن هناك "تراجعا عاما لرصيد الثقة وبشكل ينذر بالخطر أحيانا"، و"ارتفاع عدد العاطلين بين الشباب وتزايد الإحباط والشعور بالخذلان" و"بدت الأحزاب مرتبكة بلا برامج وفاقدة للزعامات والقيادات المؤثرة جماهيريا وشعبيا".

جدل حول الثورة

وهو ما أكدته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إذ أشارت الى أنه "في تونس، كما في مصر، تتحطم آمال الشعب الذي اصطدم تفاؤله بالواقع السيء. فما إن انتهت الثورة حتي خابت توقعات هؤلاء بالتغيير والتطوير، ورأوا بدلا من ذلك أن ظروفهم المعيشية تتجه نحو الأسوأ". وبرز تساؤل حول هل أن ما حصل "ثورة" أم مجرد حركة "إصلاحية".

وكان لهذا المناخ العام، المتسم بتنامي "أزمة الثقة" التأثير السلبي على الدعوة للتسجيل في القوائم الانتخابية، حيث بلغ العدد النهائي للمسجلين إراديا في القائمات الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي، المزمع تنظيمها يوم الأحد 23 أكتوبر القادم، ثلاثة ملايين و882 ألفا و27 مواطنا وفقا لإحصائيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من مجموع 7 ملايين ناخب مفترض. ويرى العديد من المتابعين والمختصين في العلوم السياسية أن نسبة التسجيل الضعيفة وما قد يصاحبها من مقاطعة يوم الانتخاب، من شأنها أن تجعل انتخابات المجلس التأسيسي "لا معنى لها" من الناحية الديمقراطية، وأنها قد لا تعبر عن إرادة الشعب. وبالتالي سنكون أمام خيار البحث عن "بدائل" أخرى.

وفي تصريح لـ"العربية.نت" قال أستاذ علم النفس الاجتماعي رضا بوكراع "أنه برغم تواصل أزمة الثقة، فإن الانتخابات ستعتبر مشاركة هامة لأن الجميع في تونس يريدون وضع حد للفترة الوقتية، ويتطلعون الى عودة الشرعية للمؤسسات، وهذا ما سيكون بمثابة الحافز للمشاركة في العملية الانتخابية".

وهناك خوف من نتائج العملية الانتخابية، بسبب تشتت الأصوات نظرا لكثرة القائمات المشاركة، ما من شأنه أن يجعل المجلس القادم ذا تركيبة فسيفسائية يصعب معها حصول التوافق، أولا تعبر النتائج عن إرادة الشعب- وفي علاقة بأهمية المرحلة القادمة - بسبب الإقبال الضعيف على التسجيل والذي قد يعاد يوم الاقتراع، بالتالي توقع حصول مشاركة، ولعل هذه الاعتبارات مجتمعة تفسر كون الباجي قائد السبسي ترك الباب مفتوحا "لاحتمال بقاء حكومته بعد 23 أكتوبر" برغم تشديده في أكثر من مناسبة على ضرورة التمسك بإنجاز الانتخابات وقبول نتائج الصندوق.

مقتل صياد تونسي في مطاردة مع دورية جزائرية

تونس (CNN)-- لقي بحار تونسي مصرعه أثناء مطاردة بين سفينة حربية تابعة للبحرية الجزائرية وقارب صيد على متنه 10 تونسيين، استمرت نحو ساعتين، في منطقة الحدود البحرية بين الدولتين العربيتين، وامتدت إلى المياه الدولية في البحر المتوسط، وفق ما أكدت مصادر تونسية رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر أمني مطلع قوله إن محطة المراقبة الساحلية بـ"ملولة" على الحدود التونسية الجزائرية، تلقت فجر الاثنين، استغاثة من قارب صيد، يفيد بأن وحدة بحرية جزائرية بصدد مطاردته بالموقع شمال المحطة على بعد 25 ميلاً بالمياه الدولية، وغرب الخط المؤقت لضبط الحدود البحرية بين الدولتين.
كما ذكرت مصادر أمنية، بحسب الوكالة الرسمية "وات"، أن ربان القارب التونسي أفاد، خلال التحقيقات الأولية، بأنه اقترب بقاربه إلى نحو ميل واحد من المياه الجزائرية، فقامت دورية تابعة للجيش البحري الجزائري بالتوجه نحو القارب وطلبت من قائده مرافقة الدورية إلى أحد المواني الجزائرية.
وأضاف ربان القارب، كما ورد في إفادته، أنه رفض الانصياع لأوامر الدورية البحرية الجزائرية، وتراجع باتجاه المياه التونسية، مما دفع بطاقم السفينة الجزائرية إلى مطاردته لحوالي ساعتين، مع إطلاق عيارات نارية، أدت إلى إصابة أحد البحارة على متن المركب.
وأشارت "وات" إلى أن ملاحقة الدورية الجزائرية للقارب التونسي لم تنته إلا مع اقتراب 3 زوارق سريعة، تابعة للحرس والجيش البحريين بـ"طبرقة"، حيث انسحبت بعدها السفينة الجزائرية.
وتولى الحرس البحري نقل البحار المصاب إلى المستشفى المحلي بالمكان، حيث تأكد الأطباء من وفاته، وقد تم فتح تحقيق، وتعهدت فرقة الأبحاث والتفتيش، التابعة للحرس الوطني بطبرقة، بالبحث في الموضوع.

السبت، 15 أكتوبر 2011

راشد الغنوشي يقول ان حزب النهضة "هو الحزب الاكبر" في تونس

تونس (ا ف ب) - اكد راشد الغنوشي الزعيم التاريخي لحزب النهضة الاسلامي في تونس الذي يتوقع ان يحصل على افضل نتيجة في انتخابات المجلس التاسيسي في 23 تشرين الاول/اكتوبر، السبت لوكالة فرانس برس، ان حزبه هو "الحزب الاكبر" في تونس.
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من باريس "النهضة هو الحزب الاكبر في البلاد وشعبية النهضة صاعدة".
وشدد ردا على سؤال بشان عدم مواكبة جمهور غفير آخر اجتماع للنهضة الجمعة في ضاحية راقية من العاصمة، بحسب شهود، "الانتخابات سوف تحكم على ذلك ويوم 23 تشرين الاول/اكتوبر سنكتشف الامر".
وتشهد تونس في 23 تشرين الاول/اكتوبر الجاري انتخابات تاريخية لمجلس وطني تاسيسي تتمثل مهمته الاساسية في صياغة دستور الجمهورية الثانية في تاريخ تونس المستقلة.
من جهة اخرى ندد الغنوشي ب"العنف مهما كان شكله" وذلك تعليقا على الهجوم الذي كان استهدف الجمعة منزل صاحب قناة خاصة في تونس، من قبل مجموعة من مئة سلفي غاضبين على بث القناة لفيلم احتوى تجسيدا للذات الالهية الامر المحرم بحسب تعاليم الاسلام.
غير انه اعتبر عرض الفيلم "عملا استفزازيا" مشددا على "حق الشعب في حماية معتقده بالوسائل السلمية والتعبير عن غضبه من الاعتداء على مقدساته".
وتظاهر آلاف الاشخاص في العاصمة وباقي المدن التونسية الجمعة للتنديد بعرض الفيلم.
واكد الغنوشي ان "هذه التظاهرات لم يقم بها حزب معين بل كل الشعب للتعبير عن غضبه ازاء هذا العدوان والعمل الاستفزازي الذي يستهدف اعاقة الانتخابات".

عودة 22 صيادا مصريا من تونس بعد الافراج عنهم والخارجية تتابع المحتجزين

عاد إلي القاهرة اليوم 22 صيادا مصريا قادمين من تونس علي الطائرة المصرية أفرجت عنهم السلطات التونسية بعد إحتجازهم هناك لدخولهم المياة الإقليمية التونسية للصيد بدون تصريح.

وأوضح هؤلاء الصيادون أنهم أبحروا علي مركبي الصيد "محمد وحسن" و"يوسف الكيلاني" منذ 18أغسطس الماضي وتم القبض عليهم بعد ذلك, وجرت الإتصالات بين وزارتي الخارجية بين البلدين أثمرت عن الإفراج عن 22 صيادا، وبقاء 6 صيادين وهم المسئولين عن مركبي الصيد.

وقد وصل هؤلاء علي نفقة الدولة وبوثائق سفر صادرة من السفارة المصرية بتونس، وتم فحص بياناتهم بمطار القاهرة والسماح ل` 20 منهم بالخروج, فيما تم التحفظ علي اثنين بعد أن تبين أنهما هاربين من تنفيذ أحكام.
وفي ذات السياق، صرح السفير أحمد إسماعيل سفير مصر فى تونس بأن السفارة تتابع عن كثب أوضاع البحارة الستة الذين لازالوا محتجزين على ظهر سفينتى صيد مصريتين فى ميناء صفاقس ، حيث استمر التحفظ على 3 أفراد من طاقم كل سفينة من بينهم الربانان ، وتتخذ السلطات التونسية الإجراءات القضائية ضدهم بتهمة تكرار دخولهم المياه الإقليمية التونسية واصطدامهم عمدا بسفن خفر السواحل التونسية.
وأضاف السفير إسماعيل أن السفارة على اتصال دائم مع السلطات التونسية حول القضية ، مشيدا بدور الجالية المصرية فى هذا الصدد والمعاملة الكريمة التى وفرتها السلطات التونسية للصيادين ، وتعاونها مع السفارة والجالية وتسهيل اتصالاتها مع الصيادين وإدخال كميات الطعام والمؤن التى وفرتها السفارة للصيادين يوميا على مدار الشهرين الماضيين ، رغم أن ميناء صفاقس يبعد 350 كم عن مقر السفارة ، مؤكدا أن هذا هو واجب السفارة تجاه أى مواطن مصرى يتعرض لمشكلة بالخارج ، بغض النظر عن التهم الموجهة له ، وأن السفارة ستواصل مساندتها ورعايتها للصيادين الباقين المحتجزين.


akhbrna.com

نبيل القروي يهاجم اذاعة الزيتونة والاذاعة تعرب عن استنكارها

أعربت اذاعة الزيتونة للقرآن الكريم في بيان لها، عن استنكارها لما ورد في تصريح نبيل القروي اتهم فيه اذاعة الزيتونة بانها "أحلت دمه" كما جاء في تصريح خاص لصحيفة التونسية الالكترونية.

واعتبرت اذاعة الزيتونة أنّ "هذا الاتّهام يرتقي إلى درجة الخطورة الفائقة ، كما اعتبره عمليّة توجيه للأنظار من طرف المدّعي  نحو الإذاعة باتّهامها باطلا حتّى يخفّف الضّغط الشّعبيّ على قناته".

وعبر البيان عن أسف القائمين والعاملين في الاذاعة لهذا السّلوك المشين تجاهها وقلقهم من العواقب الّتي يمكن أن تتجرّ عنه.
وعليه فإنّها "تحمّل صاحب هذا التّصريح الخطير مسؤوليته أمام الله وأمام الشعب التّونسيّ  وتجدّد إذاعة الزّيتونة تمسّكها بخطّها المعتدل الدّاعي إلى التّسامح ونبذ العنف في شكليه الماديّ والمعنويّ، وتعبّر عن محافظتها على مكاسب الثّورة التّونسيّة المباركة بدعوتها إلى التّحلّي بالرّصانة في هذه الفترة الدّقيقة الّتي تمرّ بها البلاد."

وكان نبيل القروي قال في تصريح خاص لصحيفة التونسية، حول واقعة حرق منزله المزعومة، والتي قال فيها أنه يستغرب تعمد القناة الوطنية التركيز على الموضوع لمدة 4 ايام ومن اذاعة الزيتونة التي "حللت دمه" مؤكدا أنه يبقى تونسيا مسلما واعتذر لكافة الشعب التونسي."

وجاء في الصحيفة أنه تساءل "عن غياب وصمت الأحزاب السياسية والوجوه الحقوقية على غرار سهام بن سدرين وراضية النصراوي وحمة الهمامي والمحامين وكل أطياف المجتمع المدني  مستثنيا 4 احزاب تعاطفت معه..." لم تذكرها في الصحيفة. 
   

الخميس، 13 أكتوبر 2011

في قضية الشاب "مروان بن زينب" : بطاقة جلب دولية ضد الرئيس المخلوع

 اصدر قاضي التحقيق الرابع بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة جلب دولية ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بالحاج حمدة بالتيجاني بن علي من اجل قتل نفس بشرية عمدا .
 وجاء في اوراق ملف القضية ان عائلة الهالك مروان بن زينب تم اشعارها سنة 1989 من قبل مستشفى شارل نيكول بوجود جثة ابنها والتي تم العثور عليها باحد مفترقات السكك الحديدية بجهة حمام الانف وعليها آثار ارتجاج ناتج عن اعتداء بالعنف بمؤخرة الراس وقد انتظرت تلك العائلة سنوات عديدة لتتقدم بعد ثورة 14 جانفي بشكاية الى النيابة العمومية ضد الرئيس المخلوع من اجل قتل ابنهم الذي تمكن من الولوج الى الموقع الخاص ببن علي عبر الانترنات.

الجيش السوري الحر، أول درع لمواجهة قمع النظام

يوما بعد يوم يزيدون عددا ويرفضون إطلاق النار على المدنيين ويلتحقون بالجيش السوري الحر. لكن غياب السلاح ودفعات قليلة من المنشقين يجعل هذا التنظيم لا حول له ولا قوة أمام قوات الأمن التابعة للنظام.
 في 28 حزيران/يونيو ذهب منهل العدي في إجازة ليوم واحد إلى درعا جنوب سوريا. وفي اليوم التالي لم يعد إلى صفوف الجيش. يقول على سكايب "طلب مني أن أطلق النار على سوريين عزّل كانوا أمامي . لقد رأيت جرائم نظام بشار الأسد بأمّ عيني. لم يكن ممكنا أن أرجع."
 ومنذ ذلك الحين ومنهل العدي لاجئ في تركيا حيث التحق بصفوف جيش سوريا الحر، وهو تنظيم يضم جنودا منشقين. فقد أصبح بقاؤه في سورية خطرا. يقول "عندما يفر أحد الجنود يأخذ النظام فورا عائلته بذنبه. ولم يكن معي سلاح كي أدافع عن نفسي لأنني كنت قائد دبابة في الجيش. وكان من الصعب أن آخذ الدبابة معي.
" أكثر من 10000 فرد و18 كتيبة في 29 تموز/يوليو أعلن سبعة جنود بيانا في فيديو نشر على يوتيوب عن إنشاء الجيش السوري الحر. وهو اليوم يضم 10000 فرد في 18 كتيبة. ومن أهمها كتيبة خالد بن الوليد في حمص والقاشوش في حماه والهرموش في إدلب...والنظام السوري يعتبر هؤلاء "الجنود الأحرار" في الواقع "خونة" و"إرهابيين" ينتمون إلى "مجموعات مسلحة".

إعلان لبيان تشكيل الجيش السوري الحر بث على اليوتوب 20111013



وعلى رأس الجيش الحر العقيد رياض الأسعد أحد الضباط المنشقين الأرفع رتبة. عمره 50 عاما وقد قضى منها 30 عاما في سلاح الجو وهو أيضا لاجئ في تركيا. وفي بريد إلكتروني لفرانس 24 قال " لقد فررنا لأن الجيش الذي مهمته حماية الشعب أصبح يقتله. مهمتنا اليوم أن نحمي السكان ونسعى لإسقاط النظام. إننا لا نتصرف إلا بصفة دفاعية، لكن النظام يحاول دفعنا إلى الهجوم..."
وأثناء تجمعات المعارضين يلتحق ضباط الجيش الحر بالجموع للرد عندما تطلق قوات الأمن النار على المتظاهرين السلميين. ويؤكد "أبو فاروق" ذو 22 عاما وهو من سكان حمص "نشعر بشيء من الأمان منذ حضور الجيش الحر. فالضباط يخبروننا بالهجمات ويوجهوننا إلى أماكن آمنة حيث نختبئ. لكنهم لا يهاجمون رفاقهم في الجيش النظامي. بل يقتصرون على مهاجمة من يقتلون المتظاهرين، وخصوصا الشبيحة."
ويؤكد رياض الأسعد أنه رفض دعوات لتسليح السوريين لأن ذلك حل "خطر جدا".
نَقتل أو نُقتل
وعدا حماية المتظاهرين، يحكي الجيش الحر على الإنترنت عن بعض الأعمال المسلحة. فكتب مثلا في 10 تشرين الأول/أكتوبر على فيس بوك "ردا على أعمال إجرامية ارتكبتها عصابات بشار الأسد في منطقة إدلب، استهدفت كتيبة الشهيد حمزة الخطيب ثلاث سيارات من سيارات قوات الأمن والشبيحة وقتلت 10 أشخاص". ويؤكد رياض الأسعد "أسلوبنا هو القتال في المدن، أي التحرك في مجموعات صغيرة داخل المدن".
وخلال الأشهر الأخيرة تضاعفت الأنباء الواردة عن المواجهات بين الجيش النظامي والمنشقين. ووفق قوى المعارضة، فإن حركات الانشقاق هي التي دفعت النظام إلى مهاجمة مدينة الرستن وحصارها لعدة أيام نهاية أيلول/سبتمبر وبداية تشرين الأول/أكتوبر. " يقول أفراد من اللجان التنسيقية المحلية "أكثر من 250 ضابط منشق دافعوا عن المدينة ونجحوا (في مرحلة أولى) في إبعاد الهجمات الوحشية للنظام. والعديد من الجنود والضباط قتلوا بعد أن رفضوا إطلاق النار على السكان أو عند محاولتهم الفرار."
الجيش السوري الحر يتبنى عمليات ميدانية ضد جيش الأسد على موقع اليوتوب20111013
ولكي لا يجر "البحث عن المنشقين" الويل على السكان، يؤكد الجنود المنشقون أنهم يختبؤون خارج المدن. يوضح رياض الأسعد "عندما ينشق الجنود عليهم أن يلتحقوا فورا بأقرب كتيبة." ويضيف رامي الجراح، وهو معارض لجأ حديثا إلى القاهرة "الجنود غالبا ما ينشقون في مجموعات صغيرة. عليهم أن يتدربوا وأن يكون لديهم خطة لإخفاء سرهم وإلا فسيكون انشقاقهم انتحارا."
لا سلاح ولا دفعات انشقاق كبيرة
في لقاء مع وكالة الأنباء رويترز في 7 تشرين الاول/أكتوبر، أكد العقيد الأسعد أن القوة هي الحل الوحيد لإسقاط نظام بشار الأسد. وصرح بأنه " لن يسقط دون حرب ".
لكن الجيش السوري الحر وحده لا يستطيع تحقيق هذا الهدف. فهو يتألف في معظمه من ضباط رتبهم بسيطة وسلاحه قليل يرتكز أساسا على ما يحمله الجنود عند فرارهم. وإلى اليوم، لم تأت أي دفعة كبيرة من المنشقين. يرى الخبراء أنه حتى إذا زاد عدد المنشقين فليس لهذا الجيش حاليا أي وقع يذكر على الإمكانيات العسكرية السورية التي يقدر تعدادها بنحو 200ألف رجل.
ويعترف رياض الأسعد الذي ينادي بإقامة منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة قرب الحدود التركية "الجيش السوري الحر لم يسقط له حتى الآن إلا بضع عشرات من الضحايا".
أما أبو رامي، أحد سكان حي القصور في حمص، فيقول "نأمل أن يحتكم جنود الجيش النظامي إلى قلوبهم وأن يرفضوا إطلاق النار على المتظاهرين السلميين. عندما نكون في الشارع نحاول أن نشرح بأننا شعب واحد وأنه لا وجود لعصابات إرهابية في البلد."

FRANCE 24