السبت، 26 نوفمبر 2011

محكمة تونسية تحكم بالسجن 18 عاما ضد إبن شقيق زوجة بن علي

تونس - يو بي أي - أصدرت المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة حكما بالسجن 18 عاما وشهرين ضد عماد الطرابلسي، ابن شقيق زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، بتهمة إصدار صكوك بنكية بدون رصيد.
وذكر مصدر رسمي أن المحكمة قررت أيضا إلزام الطرابلسي الذي حضر جلسة المحاكمة ،بدفع غرامة مالية بقيمة 150 ألف دينار(نحو 100 ألف دولار).
يشار إلى أن عماد الطرابلسي موجود في سجن بتونس العاصمة بعد أن اصدرت إحدى المحاكم التونسية حكما يقضي بسجنه لمدة 15 عاما بتهمة إصدرار صكوك بنكية بدون رصيد.
ودخل الطرابلسي في إضراب عن الطعام منذ الثامن من الشهر الجاري،وذلك للإحتجاج على ما وصفه "بغياب ظروف محاكمة عادلة".

قرار تونسي ثان بتسليم بغدادي المحمودي إلى ليبيا

تونس ـ قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس الجمعة بتسليم بغدادي المحمودي آخر رئيس للوزراء في عهد معمر القذافي إلى ليبيا.

وأصدرت المحكمة هذا القرار بناء على طلب ثان من ليبيا بتسليم المحمودي لمحاكمته من أجل تهمة "التحريض" على اغتصاب نساء خلال الثورة الليبية التي أطاحت بنظام القذافي.

وقال مبروك كرشيد محامي المحمودي إن موكله لم يمثل أمس الجمعة أمام المحكمة بعد تلقيه "تهديدات بالقتل" من ليبيين يقيمون في تونس.

وأوضح أن المحمودي "66 عاما" المحتجز بسجن المرناقية قرب العاصمة تونس طلب من السلطات التونسية السماح له بعدم مغادرة السجن خشية على حياته.

وقضت محكمة الاستئناف في 8 تشرين ثان/ نوفمبر الجاري بترحيل المحمودي إلى ليبيا التي طلبت تسلمه لمحاكمته من أجل تهم تتعلق بالفساد المالي خلال فترة حكم القذافي.

وليس بالإمكان بحسب القوانين التونسية الطعن في قرارات محكمة الاستئناف المتعلقة بتسليم مطلوبين للعدالة خارج تونس.

ولا تصبح قرارات التسليم نافذة إلا بعد توقيع الرئيس التونسي عليها في أجل لا يجب أن يتعدى شهرا من تاريخ النطق بها.

وقال بشير الصيد أحد محاميي المحمودي في تصريحات صحفية نشرت الأسبوع الماضي إن الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع وعده بعدم توقيع مرسوم تسليم المحمودي.

وكان المحمودي عبر في وقت سابق-عبر محاميه- عن خشيته من أن تتم تصفيته حال تسليمه إلى ليبيا لأنه "الوحيد الذي يملك الأسرار الداخلية والخارجية لليبيا بعد مقتل معمر القذافي".

ووجه مطلع الشهر الجاري "نداء استغاثة" إلى المنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومن رايتش ووتش الأمريكية ومنظمة العفو الدولية حتى لا يتم تسليمه إلى ليبيا.

وطلبت هذه المنظمات من تونس عدم تسليم المحمودي.

كانت تونس اعتقلت المحمودي واثنين من مرافقيه في 21 أيلول/سبتمبر الماضي ببلدة "تمغزة" التابعة لمحافظة توزر الحدودية مع الجزائر المجاورة أثناء محاولتهم التسلل إلى الجزائر على متن سيارة رباعية الدفع.

وتجيز اتفاقية تعاون قضائي وقعتها تونس وليبيا عام 1961 تسليم المطلوبين للعدالة في البلدين. "د ب أ"

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

راضية النصراوي تتحصل على جائزة حقوقية المانية

تحصلت الناشطة السياسية و الحقوقية راضية النصراوي ومدير ''الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان'' بالقاهرة جمال عيد، والصحفي السوري والمدافع عن حقوق الإنسان مازن دروي على جائزة" رولاند بيرجر لكرامة الانسان" التي تمنحها الحكومة الالمانية لابرز المدافعين عن حقوق الانسان و المساهمين في نشر الثقافة الحقوقية. 

وقال مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان ماركوس لونينج، في تصريحات وزعتها السفارات الألمانية في الخارج، ''لقد استحق بجدارة ممثلو ''الربيع العربي'' جائزة رولاند بيرجر لكرامة الإنسان''، مشيرًا إلى أن الملايين في العالم العربي يكافحون من أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان؛ إن كرامة كل إنسان مصونة، وهذا هو الدافع وراء الكفاح في العالم العربي''.

كاتب عام الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات في ايطاليا رهن الاعتقال

تم اعتقال الكاتب العام للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بايطاليا السيد محمد أمين شوشان يوم 4 نوفمبر الجاري دون أن توجه له أية تهمة.
 حيث صرح السيد شوشان لراديو كلمة أن عملية اعتقاله تمت بطريقة غير قانونية وان قنصل تونس بروما السيد فيصل بن مصطفى وسفير تونس بايطاليا السيد ناصر المستيري وأطراف أخرى وصفها "بالتجمعية" يقفون وراء عملية الاعتقال هذه مستندين في ذلك إلى معلومات تفيد عدم حصوله على الإقامة بصفة قانونية .
 وقال السيد شوشان ان حرصه الشديد على سيرا لعملية الانتخابية بشكل جيد كان سبب توتر علاقته بالقنصلية التي سعت في المقابل إلى عرقلة سير الانتخابات و"تعاملت باحتقار" مع أعضاء الهيئة المذكورة ولم توفر الحد الأدنى لضمان نجاح الانتخابات مضيفا أنها (أي القنصلية) "أرسلت مجموعة من الأشخاص لتعنيف أعضاء الهيئة".
 من ناحيته أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات السيد كمال الجندوبي انه يتابع هذه المسالة وانه على اتصال بالسلطات المعنية من اجل إطلاق سراح السيد شوشان كما اضاف ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اتصلت بالسلطات الايطالية وانه يفكر في إمكانية الذهاب إلى ايطاليا إذا لزم الأمر مبرزا وقوف الهيئة إلى جانب السيد شوشان.
 وحول نفس الموضوع اتصلنا بوزارة الخارجية لكنها لم تمدنا باي افادة واكتفت بالقول انها على علم بملف السيد شوشان.

راديو كلمة

التونسيون يتطلعون لقطف ثمار ثورتهم

تازركة (تونس) (رويترز) - ضاق رضا بن صالحة ذرعا من انتظار أن تترجم الثورة التونسية الى حياة أفضل في بلدته.
فقد أمضى مع مجموعة من أصدقائه وجيرانه أسابيع معتصمين أمام محطة لمعالجة الغاز والنفط تابعة لاكبر شركة في تازركة من أجل الضغط على أصحابها لتوفير المزيد من الوظائف لسكان البلدة واستثمار مزيد من الاموال في المجتمع المحلي.
فقد كانوا يأملون بعد الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني في بعض الارتياح من الفقر وعدم تكافؤ الفرص.
لكن هذا لم يحدث.. ويشتعل غضب الناس في تازركة الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة.
وقال بن صالحة "لا نطلب سوى حقوقنا" وكان يتحدث من أمام المحطة التي أوقف العمل فيها هو وعشرات أخرون في أواخر الشهر الماضي بمنعهم الشاحنات من مغادرة المحطة وهي تحمل أسطوانات غاز الطهي.
وتمثل تازركة تحذيرا للسلطات في تونس في مرحلة ما بعد الثورة مما قد يحدث للبلاد في حال لم تقترن الحريات الجديدة التي حققتها الثورة مع رفع مستويات معيشة الناس العاديين.. وبسرعة.
يقول دبلوماسي غربي في العاصمة تونس "لماذا يدعم السكان الديمقراطية ما لم يحصلوا على أي شيء..ما لم يحصلوا على عمل.."
واندلعت الشرارة الاولى للثورة التونسية عندما أشعل بائع خضروات النار في نفسه احتجاجا على قمع السلطات لتتفجر احتجاجات ضخمة أجبرت بن علي على الهرب. وألهم نجاح الثورة التونسية انتفاضات في مصر وليبيا واليمن وسوريا غيرت المشهد السياسي في منطقة الشرق الاوسط.
والشهر الماضي حظيت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا باشادة جديدة باعتبارها منارة في المنطقة عندما أجرت أول انتخابات ديمقراطية في تاريخها وسلمت السلطة لحكومة اسلامية معتدلة.

لكن وراء تقدم تونس صوب الديمقراطية تكمن حقيقة مزعجة هي أنه بعد مرور عشرة أشهر على الثورة تدهورت مستويات معيشة المواطن التونسي العادي على نحو أكبر.
وتتفهم الحكومة الجديدة- التي تدرك أن الثورة تفجرت ضد ارتفاع البطالة والفقر كما تفجرت ضد القمع- الحاجة الى رفع مستويات المعيشة. لكن التباطؤ الاقتصاد الحاد بعد رحيل بن علي يكبل يديها.
وألغى سائحون أجانب - هم أكبر مصدر للعائدات لتونس- حجوزات وجمد بعض المستثمرين الاجانب مشروعاتهم.
وتضرر النمو بشكل أكبر جراء الصراع في ليبيا أكبر شريك تجاري لتونس في المنطقة.
وتشير التوقعات الى تراجع نمو الناتج المحلي الاجمالي من ثلاثة في المئة في العام الاخير من حكم بن علي الى نحو 0.2 بالمئة هذا العام بالرغم من أن مسؤولين يتوقعون ارتفاع النمو الى 4.5 بالمئة في 2012.
ووفقا لتوقعات البنك المركزي سيرتفع معدل البطالة الذي بلغ 13 بالمئة في نهاية 2010 الى 14.5 بالمئة هذا العام. ومعدل البطالة بين الشباب أعلى كثيرا.
وحذر محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كامل نبيل من عواقب الفشل الاقتصادي.
وكتب في تقريره السنوي أن العملية الديمقراطية التي يتطلع اليها التونسيون لن تنجح الا اذا كانت الظروف الاقتصادية والاجتماعية مواتية.
وتازركة واحدة من حكايات الامال المحطمة والفقر المدقع.

وتقع البلدة على مسافة قصيرة بالسيارة من الحمامات ذلك المنتجع الفاخر الذي يقيم فيه السياح الالمان والفرنسيون في شواطيء خاصة تحيط بها شجيرات البوجنفيلية المورقة.
وقبل الثورة كان ابن شقيق بن علي يمتلك فيلا هناك بها حوض للسباحة وحديقة تزينها أحجار الكوارتز.
وفي الطريق الى تازركة يتوارى هذا المشهد. فالقرى المتناثرة على الطريق ما هي الى مجموعة متداعية من الاكواخ البدائية تتناثر أكوام القمامة فيما بينها.
وخارج البلدة ينحني مزارع عجوز وزوجته في حقل يزرعان الجزر. وهناك عدد قليل من السيارات. ويستخدم الشبان الدراجات في تنقلاتهم بينما يستعين المزارعون بعربات تجرها الخيول لنقل منتجاتهم.
ومنذ ثلاث سنوات شيدت المحطة بجوار البحر.
وهي مملوكة لشركة ايني النفطية الايطالية والمؤسسة التونسية للانشطة البترولية المملوكة للدولة وتعالج المحطة انتاج النفط والغاز من حقلي بركة ومعمورة الواقعين في البحر المتوسط.
وساور الامل السكان في تازركة في أن تجلب لهم المحطة الوظائف والمال.
لكن سرعان ما أصابتهم خيبة الامل. وأبلغ أشخاص شاركوا في الاعتصام رويترز ان 20 فقط من أبناء المنطقة يعملون في المحطة في وظائف لا تتطلب مهارات مثل حراس الامن.
وكان هناك حديث عن أن الشركة المالكة للمحطة تسهم في تحسين البنية التحتية بالبلدة مثل شق طرق جديدة وهو ما أكد المحتجون انه لم يحدث على الاطلاق.  

لم يثر أهالي البلدة المساءلة فالوقت لم يكن مناسبا. فقد كانت الدولة البوليسية التي يحكمها بن علي تطارد أي منشق وفي كل الاحوال كان الناس يتوقعون أن تتجاهلهم السلطات.
لكن الثورة غيرت كل هذا.
تغير رئيس البلدية ومع تجدد الامل في مساندة السلطات الجديدة لهم حاول سكان تازركة مرة أخرى أن يحصلوا على ما يعتبرونه حقهم.
فوضعوا قائمة بمطالبهم لتسليمها الى المحطة هي تقديم منحة قدرها ثلاثة مليارات دينار تونسي (مليونا دولار) سنويا الى مكتب رئيس البلدية وتعيين 100 ألف من سكان البلدة وتقديم 120 ألف دولار للجمعيات الشبابية المحلية و2000 دولار لكل عائلة من العائلات الفقيرة في البلدة وعددها ثلاثة الاف.
وحاول رئيس البلدية الجديد التدخل. وعقدت اجتماعات واجتمع مسؤولو مكتب المحافظ بل ومسؤولون من الشرطة والجيش مع المحتجين.
ولكن عندما لم يظهر المال قرر السكان أن يتخذوا موقفا متشددا. فأقاموا المتاريس أمام كافة مداخل المحطة لتعطيل العمل ونظموا نوبات حراسة على مدار الساعة.
وانتهى الحصار في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن أجرت الحكومة محادثات مع ممثلين لشركة ايني والمؤسسة التونسية للانشطة البترولية.
وقالت وزارة الصناعة في بيان ان حلول النزاع لا تزال قيد البحث.
وليس في وسع سكان البلدة سوى الانتظار على الاقل في الوقت الحالي.

وقال عبد اللطيف الاسعد (23 عاما) الذي غادر تازركة بحثا عن عمل في باريس وعاد في عطلة "ليس هناك سوى شيء واحد في هذه البلدة..هذه (المحطة).
"هناك الكثير من العاطلين في تازركة. هناك فقط مكتب البريد ومركز الشرطة.. وهذا كل شيء."
وقال مسؤول تنفيذي لايني في تونس انه غير مخول بالحديث عن النزاع. ولم يرد مقر الشركة في ايطاليا على طلب من أجل الحصول على التعقيب.
ويمكن أن تنطبق قصة تازركة على أي واحدة من مئات البلدات التونسية التي تشبهها.
وحصلت الحكومة المؤقتة على حزمة مساعدات كبيرة من الاتحاد الاوروبي ومجموعة الثماني بغية درء أزمة اقتصادية وشيكة. وشجع الائتلاف الذي يقوده الاسلاميون الذي سيتولى السلطة قريبا المستثمرين بتعهده بانتهاج سياسيات ليبرالية صديقة للسوق.
لكن من المستبعد أن تتمكن الحكومة من تحسين الامور بسرعة كافية لتفادي الاحتجاجات لاسيما في المحافظات الفقيرة البعيدة عن المراكز السياحية الساحلية.
ومن المرجح أن تستأنف النقابات العمالية التي كانت احدى القوى الرئيسية المحركة للثورة الاضرابات والاعتصامات التي علقتها قبل انتخابات الجمعية التأسيسة. ومن الممكن أيضا أن يقوم الشبان العاطلون بأعمال شغب كما فعلوا عدة مرات هذا العام.
وقال جان بابتيست جالوبين من مؤسسة كونترول ريسكس الاستشارية "تسببت احتجاجات جمعت بين شبان محرومين... ونشطاء (النقابات) في اسقاط حكومتين بالفعل منذ الاطاحة ببن علي.
"على الحكومة الجديدة أن تأخذ ذلك في الاعتبار."
من كريستيان لو

 (رويترز)

تونس: الاحتجاجات تستعيد زخمها في الداخل مواجهات عنيفة ومحاولة اقتحام مقر «النهضة»

استعادت الحركة الاحتجاجية التونسية زخمها في المناطق الداخلية المهمشة أمس، مع اندلاع مواجهات عنيفة بين متظاهرين وعناصر قوى الأمن في ولايتي، قفصة التي فرض فيها حظر للتجوال والقصرين. وقام المتظاهرون في الولايتين بإحراق عدد من المراكز الامنية ومكاتب الشركات والمصارف، كما حاولوا اقتحام مركز لحزب «النهضة» الإسلامي الذي استحوذ على أكبر عدد من مقاعد المجلس التأسيسي. وقال شهود عيان ومصادر رسمية إن شبانا غاضبين من نتائج مناظرة للتشغيل في شركة الفوسفات، خرجوا في تظاهرات عديدة في ولاية قفصة تخللتها أعمال عنف. وقال أحد سكان المنطقة ويدعى الهادي الرداوي إن «هناك اعمال شغب في (بلدتي) أم العرائس والمظيلة بدأت أمس (الأول). تم حرق أقسام للشرطة ومبان لشركة فوسفات قفصة ومكتب للتشغيل». وقال مصدر رسمي ان السلطات فرضت حظرا للتجوال بقفصة من السابعة مساء الى السادسة صباحا ابتداء من أمس، سعيا لاخماد الاحتجاجات. 

وقالت مواطنة تدعى امان بن عبد الله «تم اتلاف كل شيء. اغلب المحلات مغلقة والطرق مسدودة. لقد تم حرق اغلب المباني في المنطقة. الامر يثير الرعب هنا. السلطة مازالت تتجاهل المنطقة والعواقب ستكون وخيمة»، فيما أفادت مصادر بأن قوى الامن انسحبت من المظيلة، بعدما استخدمت في عدد من مواقع المواجهات في الولاية الغاز المسيل للدموع، ولجأ الجيش إلى إطلاق النار في الهواء. وفي القصرين، التي شهدت أعنف المواجهات مع القوى الامنية خلال أحداث الثورة، تحولت المسيرات السلمية التي شهدتها المدينة صباح أمس الأول إلى احتجاجات عنيفة بعد محاولة اقتحام مقر حزب «النهضة «في المدينة. وبعد فشل اقتحام المقر الجهوي لحركة «النهضة» حاول المحتجون اقتحام السجن المدني فقامت قوات الأمن والجيش باستعمال القنابل المسيلة للدموع. وقال شهود عيان إن المحتجين قاموا بتكسير بعض الأرصفة فيما أغلقت المحلات والمؤسسات أبوابها خوفا من تطور الأوضاع. ووصلت الاحتجاجات إلى مدينة تالة حيث تم حرق إحدى المؤسسات الأمنية وسيارتي شرطة. وكانت مدينة القصرين شهدت صباح امس الأول خروج مئات التلاميذ والطلبة في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة احتجاجا على إسقاط عدد من أسماء الشهداء الذين سقطوا في الثورة في كل من القصرين وسيدي بوزيد. («السفير»، ا ف ب)

تونس: فتيات يسقطن في أحابيل رجال متزوجين ويصبحن «أمهات عازبات»

الظاهرة دفعت التونسيات المثقفات للإقبال على كتاب ميريانا كريزمان «الصياد الزاني»

ورغم أن هذا الجدال قد سبق ثورة 14 يناير (كانون الثاني)، فإنه احتد بعد رفض إحدى عضوات حزب حركة النهضة الدكتورة سعاد عبد الرحيم، في المجلس التأسيسي (غير محجبة) في ندوة حول حقوق المرأة أقامتها إذاعة «مونتي كارلو»، وشاركت فيها عبر الهاتف، طلب منح الأمهات العازبات راتبا شهريا قدره 500 دينار تونسي، وتمكينهن من منازل راقية. حيث استغربت هذا الطلب في مجتمع محافظ وقالت «الحرية لا يمكن أن تكون في المطلق، الحرية مع احترام العادات، مع احترام القوانين السارية، مع احترام العرف الجاري، مع احترام العقائد».


وحول تكريم الأمهات العازبات قالت «لا نسقط برامج على الشعب التونسي»، ودعت لإصلاح الأمهات العازبات أخلاقيا، مستثنية من ذلك ضحايا الاغتصاب. وعبرت عن خجلها من دفاع بعض التونسيات عن العلاقة خارج إطار الزواج الذي يضمن الإطار القانوني لحقوق المرأة، وتابعت «لن نغير القانون الذي يجرم الخيانة الزوجية حسب القانون الجنائي الذي ينص أيضا على جريمتي الزنا والاغتصاب». بيد أن الأمر كما أكدت الباحثة الاجتماعية سامية الورتاني، لـ«الشرق الأوسط»، «لا يتوقف عند حالات معزولة، ولا ظاهرة موجودة ويكاد لا يخلو منها مجتمع، حيث تسقط بعض الفتيات أو النساء المطلقات أو حتى المتزوجات في علاقات مع رجال. وجود آيديولوجيا لا تبرر ذلك الصنيع فحسب، بل تطالب بتعميمه باسم (الحرية). سواء من خلال الإيهام بأن بكارة ثلاثة أرباع التونسيات اصطناعية، كما صرح بذلك المخرج التونسي المعروف النوري بوزيد، وكذبه الكثيرون، أو بالدعوة لمنح كل من تحمل سفاحا 500 دينار تونسي ومنزلا فاخرا، وهو ما رأى فيه الكثيرون دعوة صريحة لكل عاطلة عن العمل وراغبة في بحبوحة من العيش أن عليها الولادة خارج إطار الزواج لتحصل على راتب شهري مجز ومنزل يحلم كثير من الأزواج العاملين بالحصول عليه. وما في ذلك من دعوة للفجور في نظر كثير من التونسيين».

ومن خلال مسح ميداني تبين أن كثيرا من الرجال المتزوجين وراء المصائب الاجتماعية التي تحيق بالفتيات والنساء المطلقات وغيرهن، عندما يوهموهن بأن حياتهم متعلقة أو متوقفة على الارتباط بهن. ويكثر هؤلاء «الرجال» من الحديث عن حياتهم الزوجية التعيسة لاستدرار عطف الضحايا ومن ثم استدراجهن، من خلال الإيهام بأنه يريد أن يطلق زوجته ويتزوج الضحية التي تستفيق على الواقع المؤلم. فأغلب الضحايا «لم يكن يمارسن (المشاعية الجنسية)، وإنما سقطن بسبب مفاهيم مغلوطة عن الحب، وظنا منهن بأن الاتصال الجنسي ربما يقوي العلاقة التي ستؤدي للزواج، بينما تقول الدراسات إن 99 في المائة من الرجال لا يرتبطون بعقد زواج مع من يسلمن أنفسهن لهم قبل ذلك».

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت في وقت سابق أن محاولات الانتحار في تونس تبلغ 10 آلاف حالة سنويا، وتعتبر النساء المطلقات، والأمهات العازبات، الأكثر إقداما على الانتحار، إضافة لفاقدي السند (اللقطاء) ومدمني المخدرات.

وتتداول بعض الأوساط الثقافية في تونس، هذه الأيام كتاب «الصياد الزاني» لميريانا كريزمان، ويتحدث عن خبث الرجال المتزوجين الذين يوقعون بالفتيات والنساء المطلقات وغيرهن، وما يمثلونه من خطر على الحياة الاجتماعية في العالم من خلال ترك الضحية تعاني تبعات العلاقة خارج إطار القانون، حيث لا تتمتع المرأة بأي حقوق مقارنة بمن تملك عقد زواج. وتحذر كريزمان من الزملاء في الوظيفة، والدراسة، والجيران، وأماكن التسوق، والمقاهي، والمطاعم، وصالات السينما، والمسرح، وملاعب الكرة، ووسائل النقل. وتصف كريزمان، الفتيات وحتى الكثير من النساء بالسذاجة، في تعاطيهن مع الرجال وعدم وجود خطوط حمراء أثناء الحديث. فكثير من النساء وفق كريزمان لا يعلمن أن الكثير من محدثيهم من الرجال يبحثون عن المتعة وليس الزواج. ويدغدغون مشاعر الفتاة حول الحب والعائلة والسعادة في الحياة، وأن على المرأة إدراك أنها تتحدث مع رجل متزوج مهما عبر عن سخطه على زوجته. وتنصح بطلب أوراق الطلاق، وأن تتريث حتى تتم جميع الإجراءات، ولا تبني على أنها ستنتهي في آخر المطاف.. «لا تضيعوا وقتكن مع الرجال المتزوجين مهما كان مستوى الكيمياء التي تربطكم بهم، فهم حقول ألغام لا يمكن الخروج منها دون إصابات.. لا بد من تنظيف الفوضى من حياتهم أولا». وتحذر الكاتبة من «الرجل كثير الكلام».

وقال الباحث رضا بن عيسى «لقد أدت سياسة تجفيف الينابيع إلى نتائج كارثية حيث ارتفاع نسبة الطلاق وتحتل تونس المرتبة الرابعة دوليا وليس عربيا أو إسلاميا فحسب، وذلك بمعدل 11000 حالة طلاق يبت فيها بالتفريق سنويا من جملة 16000 حالة طلاق معروضة. كما سجل ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج، ولأول مرة قفز ذلك المعدل إلى ما فوق الثلاثين عند الذكور والإناث على حد سواء. وبروز ظاهرة الأمهات العازبات والاعتراف بها رسميا. وتونس هي الدولة العربية والإسلامية الوحيدة في هذه الفضيحة، وذلك بمعدل 1100 أم عازبة في كل عام، 60 في المائة من الأمهات العازبات تحت سن العشرين وأكثرهن تلميذات أو طالبات، أي بمعدل 3 حالات زنا، مع مطلع كل فجر جديد يثمر مولودا حراما خارج دائرة عش الزوجية».

كما أدت سياسات النظام السابق الاجتماعية إلى شيخوخة المجتمع التونسي، حيث إن هناك فرقا شاسعا بينها وبين أقرب دولة عربية إلى تونس من حيث طبيعة نظامها (سوريا) ليدرك المرء الفارق. مع الإشارة إلى أن عدد السكان في البلدين كان قبل سنوات متقاربا، أما في تونس فإن نسبة الشيخوخة التي تهدد المجتمع حقا تتقدم نحو نسبة 10 في المائة. كما زاد معدل الانتحار أو محاولة الانتحار في تونس، وهي النسبة الأعلى عربيا وإسلاميا بنسبة 1 في الألف سنويا، أي إن 10000 تونسي يحاولون الانتحار سنويا يسعف بعضهم ويموت البعض الآخر. وهو ما أكدته دراسة اشترك فيها ثلاثة أطباء نفسانيين تونسيين، هم الدكتور أنور جراية، والدكتور جودة بن عبيد، والدكتور وسيم السلامي. وساهمت سياسة تحديد النسل ووأد الإنسان في تهديد النمو الديموغرافي.. فقد «تدنت نسبة خصوبة المرأة التونسية إلى ما تحت النسب الأوروبية، أي 1 في المائة ونحو ثلاثة أعشار، وهو ما يهدد المجتمع التونسي».

الشرق الاوسط


الاثنين، 21 نوفمبر 2011

أجواء من التوترتسود ولاية ڨابس

صباح الاثنين شهد عدد من مناطق ولاية قابس أجواء من التوتر فقد قامت مجموعة من الشباب العاطل عن العمل صباح اليوم بغلق رئاسة جامعة قابس للتعليم العالي وحالت دون التحاق الموظفين بعملهم، مطالبين بتمكينهم من فرص تشغيل.

في حين تجمع صباح اليوم أمام مقر الولاية عدد آخر من الشباب العاطل عن العمل مطالبين بحقهم في الحصول على شغل. ونفذت مجموعة من مواطني منزل الحبيب اعتصاما على الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين قابس وقفصة مما تسبب في تعطل حركة المرور بها ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي للمطالبة بالخصوص بدعم البنية الأساسية بمنطقة منزل الحبيب.

shems fm

تونس تشهد غدا الثلاثاء انطلاق أولى جلسات المجلس الوطني التأسيسي


تدشن تونس غدا الثلاثاء صفحة جديدة من تاريخها السياسي ومسيرتها الديموقراطية، مع افتتاح جلسات المجلس الوطني التأسيسي المنبثق من أول انتخابات حرة نظمت في 23 أكتوبر والمتمثلة مهمته الأساسية في وضع دستور جديد للبلاد ولكن أيضا تحديد والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.


وقال أحمد المستيري المعارض التاريخي للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والشخصية السياسية المعروفة من زمن النضال من أجل استقلال تونس عن فرنسا في 1956، في معرض تعليقه على حدث انعقاد المجلس التاسيسي إن "هذا الحدث يمثل استقلالا ثانيا لتونس". وأضاف المستيري الذي عارض بورقيبة وبن علي "أنه يرمز إلى قطيعة مع النظام القديم وإرساء نظام شرعي".

وتتمثل المهمة الاساسية للمجلس الوطني التأسيسي، المكون من 217 عضوا ويهيمن عليه تحالف ثلاثي مكون من حزب النهضة الاسلامي (89 مقعدا) وشريكيه حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (29 مقعدا- يسار قومي) وحزب التكتل من اجل العمل والحريات (20 مقعدا- وسط يسار)، في وضع دستور "الجمهورية الثانية" في تاريخ تونس منذ استقلالها في 1956 ليحل محل دستور 1959.

غير ان من مهام المجلس الوطني التاسيسي ايضا باعتباره تجسيدا للشرعية واعلى سلطة في البلاد، تولي التشريع وتحديد والاشراف على السلطات التنفيذية حتى تنظيم انتخابات جديدة في ضوء فصول الدستور الجديد.
وحصل اتفاق مبدئي بين الاحزاب الرئيسية الثلاثة في المجلس نهاية الاسبوع الماضي بشأن توزيع الرئاسات الثلاث (رئاسة المجلس التأسيسي ورئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة)، غير ان الامر لا يزال يحتاج الى تصديق المجلس الوطني التاسيسي.

وبحسب هذا الاتفاق سيتولى مصطفى بن جعفر زعيم التكتل رئاسة المجلس التأسيسي ومنصف المرزوقي زعيم المؤتمر رئاسة الجمهورية وحمادي الجبالي الامين العام لحزب النهضة رئاسة الحكومة المقبلة. ومن المقرر ان تعقد اولى جلسات المجلس التاسيسي صباح الثلاثاء في قصر باي تونس سابقا ومقر مجلس النواب السابق بضاحية باردو غرب العاصمة.

وتنطلق الجلسة برئاسة رئيس السن بمساعدة اصغر الاعضاء سنا ويتم في بدايتها اختيار رئيس المجلس (بن جعفر مبدئيا) ونائبيه لتنطلق اثر ذلك فعليا جلسة المجلس بالاتفاق على النظام الداخلي لعمل المجلس ثم تنظيم السلط خلال المرحلة الانتقالية الجديدة. وتعتمد سرعة انجاز الوثيقتين على مدى التوافق بين الاغلبية في المجلس.

ورغم وجود العديد من المقترحات والنصوص الجاهزة التي اعدها خبراء او قوى سياسية ونقابية، فان الكلمة الفصل تظل للمجلس صاحب السيادة الذي يمكن ان يحسم الامور بالتوافق او بالتصويت عند الاقتضاء. كما يعين المجلس التاسيسي رئيسا موقتا جديدا (منصف المرزوقي مبدئيا) خلفا للرئيس الحالي فؤاد المبزع. وبعدها، يكلف الرئيس الجديد من تتفق عليه الغالبية في المجلس (حمادي الجبالي مبدئيا) تشكيل حكومة جديدة للمرحلة الانتقالية الثانية منذ الاطاحة بنظام بن علي. وتبقى الحكومة الموقتة الحالية تتولى تصريف شؤون البلاد لحين تسليم سلطاتها الى الحكومة الجديدة.

وفي مقابل الاغلبية المكونة من النهضة والمؤتمر والتكتل (138 مقعدا) اختار الحزب الديمقراطي التقدمي (16 مقعدا- يسار وسط) والتجمع الحداثي الديمقراطي (5 مقاعد) وهو ائتلاف بقيادة حزب التجديد (الشيوعي سابقا)، ان يكونا في المعارضة. وبدأت مشاورات بين بعض القوى لتشكيل جبهة معارضة.

ويبقى المعطى المجهول وهو موقف اعضاء قائمات "العريضة الشعبية" (تقدمت باعتبارها مستقلة للانتخابات) الجهة التي كانت مجهولة تماما قبل الانتخابات وكسبت 26 مقعدا لتصبح ثالث قوة في المجلس التأسيسي. واعلن زعيم هذا "التيار" هاشمي الحامدي رجل الاعمال التونسي المقيم في لندن، الاحد عبر قناته "المستقلة" انه "جمد نشاطه السياسي في تونس" ولم يصدر اي تعليمات لنواب العريضة الذين اعلن بعضهم خروجهم عنه.

ومن القوى الاخرى الممثلة في المجلس التأسيسي "حزب المبادرة" بزعامة كمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد بن علي (5 مقاعد) وحزب "آفاق تونس" (ليبرالي-4 مقاعد) وحزب العمال الشيوعي التونسي (3 مقاعد) وحركة الشعب (قومي عربي-مقعدان) وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين (وسط-مقعدان). وتتوزع المقاعد الـ 16 المتبقية بين احزاب صغيرة وقائمات مستقلة بمعدل مقعد واحد لكل منها. ومن بين ابرز القضايا التي سيتناولها المجلس الوطني التاسيسي طبيعة النظام الجديد في تونس وصلاحيات سلطاته المختلفة. وتطرح بعض القوى تبني النظام البرلماني وقوى اخرى النظام الرئاسي المعدل او نظام مختلط.

الأحد، 20 نوفمبر 2011

بيان من الدكتور محمد الهاشمي الحامدي عن تجميد نشاطه في الساحة السياسية التونسية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد صاحب الخلق العظيم

بيان من الدكتور محمد الهاشمي الحامدي
عن تجميد نشاطه في الساحة السياسية التونسية

لندن في 20 نوفمبر 2011

طلبت الأسبوع الماضي اعتذارا من عدة جهات سياسية وإعلامية عن حملة الكراهية والإقصاء والحقرة، التي أتعرض لها شخصيا ويتعرض لها تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية .
وبما أن هذا الإعتذار لم يصدر، فإنني أعلن ما يلي:
1 ـ أسجل بأسف واستنكار شديدين أن هناك فيتو قوي ورفض متشنج من الطبقة السياسية لمشاركتي في الحياة السياسية ببرنامج سياسي واجتماعي يدافع عن الشباب العاطل عن العمل والفقراء والمحرومين في تونس. وأنا لن أنازع هذه الطبقة السياسية على السلطة أبدا، ولا أريد أن أدخل معها في صدام ومواجهة، إني دخلت الإنتخابات للدفاع عن الفقراء والمحرومين وليس طلبا للسلطة والمناصب والمغانم.
2 ـ لقد تربيت في عائلة فقيرة في سيدي بوزيد على الصدق ومكارم الأخلاق، وعشت أكثر من نصف عمري في بريطانيا حيث يتعامل الناس بالكلمة وبمكارم الأخلاق، غير أن خصومي في تونس لا يتعاملون بهذا المنطق أبدا، وإنما يشنون علي حربا شعواء شرسة وغير أخلاقية، ويحاولون بكل وسيلة فاسدة وغير مشروعة اغتيالي معنويا وسياسيا. أعترف بأنني لا أستطيع التعامل مع أناس بلا أخلاق ولا ضمير. ولا أستطيع التعامل مع أناس يتجاهلون عمدا وبنية سيئة أنني حوكمت سياسيا في عهد بورقيبة وبن علي، وأعيش في المنفى منذ ربع قرن، ويكفيني برنامج "المغرب الكبير" وبرنامج "الحلم العربي" في قناة المستقلة دليلا على أنني قدمت لمعركة الحرية لتونس ما لم يقدمه 99 بالمائة من خصومي السياسيين.
3 ـ احتجاجا مني على حملة الكراهية والإقصاء والحقرة التي لم تستهدفني وحدي وإنما استهدفت الفئات الإجتماعية التي منحتني أصواتها في الإنتخابات، وهي الفئات التي فجرت الثورة وحررت تونس وأطلقت الربيع الديمقراطي في العالم، فإنني أعلن رسميا أنني أعتبر النظام السياسي الجديد في تونس فاقدا للشرعية الأخلاقية والسياسية، وأعتبر المجلس التأسيسي الجديد الذي تم إقصائي من جميع المشاورات الخاصة بتنظيم عمله، فاقدا للشرعية الأخلاقية والسياسية، وأعلن التجميد الفوري والكلي لنشاطي وعملي السياسي في تونس.
هذا يعني بوضوح تام أن النشاط السياسي في الشأن التونسي لمحمد الهاشمي الحامدي، بصفته صاحب مبادرة العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية، وهي الصفة التي وردت في جميع البيانات الإنتخابية التي علقت من طرف جميع قوائم العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في كامل تراب الجمهورية، وأكدها وأقر بها حرفيا، بالصوت والصورة، رؤساء وممثلو القوائم الإنتخابية المترشحة باسم العريضة الشعبية في بياناتهم الإنتخابية التي أذاعتها التلفزة الوطنية خلال الحملة الإنتخابية، أؤكد أنني قررت اليوم وعبر هذا البيان تجميد نشاطي السياسي في الشأن التونسي بهذه الصفة.
4 ـ أعلم الرأي العام أيضا، أنني لم أطلب من النواب الفائزين في الإنتخابات باسم العريضة الشعبية الإنسحاب من المجلس التأسيسي أو التضامن معي في هذا الموقف. كما أنني أشكرهم وأعفيهم من أي التزام سياسي أو معنوي تجاهي حتى تكون لهم الحرية الكاملة في اتخاذ مواقفهم وسياساتهم في المجلس التأسيسي وخارجه.
5 ـ أوضح أيضا أنني بداية من تاريخ هذا البيان أخلي طرفي وأعلن أنني لا أتحمل أية مسؤولية من أي نوع كان، عن أية مواقف أو أنشطة سياسية تنسب إلى العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية.
وأعلم الرأي العام أيضا أنني، بعد اتخاذ قراري هذا بتجميد نشاطي السياسي والإعلان عنه رسميا في هذا البيان، لم أفوض أي شخص أو طرف أو جهة للحديث باسم العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في تونس أو خارجها، كما أؤكد للجميع، من باب الإحتياط، أنه ليس لدي حساب في الفايسبوك ولا في خدمة تويتر أو أي برنامج آخر من برامج التواصل الإجتماعي، أقول هذا حتى لا ينتحل أي شخص إسمي لبث أخبار أو مواقف مزورة وغير صحيحة في هذه المواقع.
6 ـ إن الإعلان عن تجميد نشاطي السياسي في الشأن التونسي هو قراري الشخصي الذي توصلت إليه بعد تفكير عميق وبعد استشارة عائلتي وكثير من الأصدقاء والأنصار المخلصين. وإنني أناشد كل من يكن لي ذرة حب أو تقدير وجميع أفراد الشعب التونسي العزيز، أن يتفهموا موقفي ويعترفوا بحقي في اتخاذ هذا القرار، وأدعو الجميع إلى التمسك بالهدوء واحترام القانون وتجنب أي نوع من ردود الأفعال غير المشروعة وحتى المشروعة لأن المصلحة العليا للبلاد والمحافظة على السلم والإستقرار في ربوع بلادنا العزيزة أعلى وأهم مليون مرة من العريضة الشعبية وصاحبها.
وفي الختام أعيد شرح موقفي الجديد وتلخيص بياني بلسان شاعر تونس الفذ، شاعر الثورة والحرية أبي القاسم الشابي حين قال:

كـلّمـا قـام فـي الـبـلاد خـطـيـب 
مـوقـظ شعـبـه يـريـد صـلاحــه 
ألبسوا روحـه قميـص اضطهــــادٍ 
فـاتـكٍ شـائــك يــرد جـمـاحـه 
أخـمـدوا صـوتـه الإلهـي بالعسـف 
أمـاتـوا صـداحــه وكفاحه 
وتـوخّـوا طرائـق العسـف والإرهـاق 
معه، ومــا تـوخّــوا سـمـاحــه 
هكـذا المخلـصـون في كـل صــوبٍ 
رشقـات الـردّى إلـيـهـم مـتـاحـه 
غـيـر أنـاّ تنـاوبـتـنـا الـرزّايــا 
واستبـيح الحمـى وايّ استـبـاحـه 
أنا يـا تونـس الجمـيـلـة فـي لـج 
الـهـوى قــد سبــحـت أي سبـاحـه 
شرعتـي حبّـكِ الـعـمـيـق وإنّــي 
قـــد تـذوقـت مــره وقـراحــه 
لا ابـالـي وإن أريـقــت دمــائـي 
فدمـاء العشـاق دومـــاً مـبـاحـه 
وبطـول المـدى تـريـك الـلـيـالـي 
صادق الـحـب والـولاء وسـجـاحـه 
إن ذا عصـر ظـلـمـةٍ غـيـر أنــي 
من وراء الظـلام شـمـت صـبـاحـه 
ضيع الدهر مـجـد شـعـبـي ولـكـن
سيرد الأحرار يوما وشاحه 

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد الرحمة المهداة للعالمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .






الجمعة، 18 نوفمبر 2011

جزائريون وتونسيون يتظاهرون أمام مقر الحكومة التونسية لإنقاذ أبنائهم

خرج، أمس، مئات التونسيين في مظاهرة بالعاصمة، تونس، أمام مقر الحكومة، مطالبين فيها الوزير الأول التونسي بالتدخل لدى السلطات العراقية، بتوقيف سلسلة الإعدامات التي من المنتظر أن تطال العراقيين والجزائريين، على حد سواء، حسب تعبير القائمين على المظاهرة.
  • رفع متظاهرون أمام مكتب الوزير الأول بالقصبة في العاصمة تونس، شعارات تطالب بضرورة تدخل السلطات الدبلوماسية التونسية والجزائرية، لدى حكومة العراق، والضغط عليها لوقف تقتيل أبناء الشعبين المتواجدين في السجون العراقية، على غرار سجون كردستان العراق، والكاضمية، التي يتواجد فيها ـ حسب إحصائات رسمية من السفارة العراقية ـ أقل من 15 سجينا جزائريا، في حين أكدت جمعية الدفاع عن السجناء التونسيين في العراق، أن الكثير من الجزائريين مغيبون في السجون السرية في العراق، وهذا حسب ما نقله التونسيون المعتقلون في سجون بغداد وكردستان، خلال المحادثات الهاتفية التي تجري من حين إلى آخر مع ذويهم في تونس.
  • وسجلنا خلال الاعتصام أمام قصر الحكومة بالقصبة، الذي انطلق في حدود الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي لتونس، تواجد عائلة جزائرية كانت هي الأخرى ترفع شعارات "السجون العراقية أسوأ من السجون الأمريكية" وواصفين إياها بـ"غوانتناموا العرب".
  • وحول سبب تظاهر هذه العائلة الجزائرية أمام مقر الحكومة التونسية، فقال الوالد أحمد حريرش، المنحدر من ولاية سوق أهراس، "لقد مللنا من الوعود الكاذبة لوزارة خارجيتنا الجزائرية، فلما سمعنا يوم الأربعاء بإعدام يسري الطريقي، أدركنا أن الدور سيأتي على أبنائنا وإخواننا، وأنا لدي ابني هناك، وقد اتصلت في العديد من المرات بوزارة الخارجية في الجزائر، إلا أنهم كل مرة يقولون إن ابنك ربما ذهب "حراڤا" إلى إيطاليا أو فرنسا وليس إلى العراق، في الوقت الذي تلقينا مكالمة من أحد التونسيين، أخبرنا فيها بأن ابننا حريرش يوسف وصديقه الزايد محمد الهادي، يتواجدون في سجن الكاظمية في زنزانات منفردة منذ سنة 2006 .
  • ويضيف المتحدث "حسبنا الله ونعم الوكيل، أصبحنا اليوم نلجأ إلى التونسيين الذين هم أكثر جرأة من سلطاتنا، لكي يضغطوا على السلطات العراقية من أجل تسليم أبنائنا إلينا، وكل الحق أقوله، إن التونسيين من عائلات وذوي المعتقلين في العراق، ساندونا وضموا أسماء أبنائنا إلى قائمة مطالبهم، لتسليمهم إلينا سواء إلى الجزائر أو تونس من أجل إعادة محاكمتهم".
  • وبعدها، يضيف والد المعتقل الجزائري حريرش يوسف "والله لا يعقل أن تبقى حكومتنا الجزائرية صامتة، وأبناؤنا ربما سيساقون في أي لحضة إلى الذبح، في الوقت الذي مسحت فيه الجزائر ديون العراق لديها، وأكثر من هذا تساعده ماديا، أليس من حق أبنائنا على الجزائر، البلد الذي ينتمون إليه، أن يساعدهم على العودة إلى وطنهم وأمهاتهم، حسبنا الله ونعم الوكيل من كل من خذلنا وفرط في دماء أبنائنا وهون من معاناتهم!".
  • يأتي هذا التحرك بعدما أعدم السجين التونسي، يسري الطريفي، المتواجد رفقة 15 جزائريا آخر في سجن الكاظمية، وحسب رئيسة جمعية أولياء المعتقلين التونسيين في العراق السيدة حليمة خالدي عيسى في حديثه للشروق، فإن سلطات السجن العراقية، أقدمت على إعدام يسري بعد أن كان السيد المالكي قدم وعودا لرئيس النهضة، راشد الغنوشي، بإطلاق سراح جميع التونسيين، وعدم إعدام أي شخص.
  • وأضافت المتحدثة "لقد صعقنا عندما تأكدنا من الخبر، خاصة بعد أن تحدث وزير العدل العراقي مع المتحدث باسم النهصة في تونس، الزبير، واليوم سيأتي الدور على بقية السجناء الآخرين من المصريين والجزائريين والمغاربة، لإعدامهم وإرضاء أطراف دينية في العراق، على حساب أرواح أبنائنا وإخواننا من العرب، من المغاربة والمصريين والجزائريين".
  • تجدر الإشارة إلى أن عدد الجزائريين في سجون العراق بلغ 15 شخصا، ينحدر أغلبهم من ولايات سطيف برج بوعريريج والمسيلة والشلف والعاصمة، وهم معتقلون في السجون العراقية منذ سنة 2007، ولم تسعَ السلطات الجزائرية لإنهاء قضيتهم وإنقاذهم من الموت أو التعذيب، منذ ذلك الوقت.
     الشروق اون لاين

المغرب الفاسى يطالب الكاف بمنع جمهور الأفريقى من السفر إلى فاس

كشفت تقارير صحفية مغربية أن إدارة نادى المغرب الفاسى تعتزم القيام بإرسال خطاب رسمى إلى الإتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، تطلب فيه منع جماهير الأفريقى التونسى من السفر إلى المغرب، لحضور إياب نهائى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية الذى يجمع بين الفريقين، المقرر إقامته فى الرابع من ديسمبر المقبل بمدينة "فاس" المغربية.

ذكرت صحيفة "المنتخب" المغربية أن إدارة النادى طالبت أيضا جماهير الفريق بعدم السفر إلى التونس لحضور لقاء الذهاب المقرر إقامته بملعب "رادس" بعد غد السبت، خوفا من تجدد الاشتباكات بين الجماهير المغربية والشرطة التونسية.

وتدور حاليا حرب إعلامية بين البلدين الشقيقين بعد الاشتباكات العنيفة التى اندلعت بين الشرطة التونسية وجماهير الوداد المغربى، على هامش لقاء الإياب فى نهائى دورى أبطال أفريقيا الذى أقيم السبت الماضى فى تونس العاصمة، والذى جمع بين فريقى الترجى التونسى والوداد، حيث أسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط عشرات المصابين بين صفوف الجماهير الودادية واعتقال آخرين، فى الوقت الذى يتحدث فيه الإعلام التونسى عن حدوث أعمال تخريب بمطار قرطاج الدولى، من جانب جماهير الضيوف

الخميس، 17 نوفمبر 2011

سها عرفات : زوجة الرئيس التونسى هددت باختطاف ابنتى

قالت سها عرفات، أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، إن ليلى بن على، زوجة الرئيس التونسى المخلوع، زين العابدين بن على، هددتها باختطاف ابنتها زهوة استنادًا إلى أنها حاصلة على الجنسية التونسية.

وأشارت "عرفات"، خلال حوار مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "الحقيقة"، الذى تبثه فضائية "دريم2"، إلى أن الصدام بينها وبين ليلى بن على وصل إلى حد أن زين العابدين بن على طلب من الدول الأوروبية رسميًا طرد سها عرفات، وعدم استقبالها، وإلا لن يتعاون معهم فى مواجهة الإرهاب، مضيفة بأنه قبل سقوط بن على بشهر طلب السفير التونسى فى مالطا لقاء السفير الفلسطينى، وحذره من أن ليلى بن على لن تتترك سها عرفات وأنها ستنتقم منها.
وقالت سها عرفات إن إسرائيل لم تفعل معها مثلما فعل زين العابدين بن على وزوجته، وإنها ظلت تواجه دولة بوليسية لمدة 4 سنوات، وأكدت أن ليلى بن على استولت على المزرعة وهى الاستثمار الوحيد، الذى تركه ياسر عرفات لابنته "زهوة" لكى يؤمن مستقبلها.

وأضافت "سها" أن ابنتها زهوة تبكى يوميًا، وتخشى أن تأخذ السلطات التونسية أمها لتحاكمها، وأنها تقول لى: "إسرائيل أخذت أبى وتونس ستأخذك منى"، مشيرة إلى أنها أنجبت ابنتها زهوة فى باريس، وليس فى غزة لأن والدها كان مصابًا بالسرطان، وأن عرفات تقبل الأمر وقال لها لا يهمك كلام الناس، وأكدت أنها تعيش فى أوروبا الآن ولا تعيش فى الأراضى الفلسطينية، لأن إسرائيل تريدها أن تدخل الأراضى الفلسطينية بجواز السفر الفرنسى، وقالت إنه ليس من مصلحة إسرائيل، أن تعيش هى وابنتها فى الأراضى الفلسطينية لذلك تضع العراقيل.

وقالت "سها" إنها لو أرادت أن تعيش مثل مارى انطوانيت ما تزوجت ياسر عرفات، وكشفت لأول مرة عن أنها كانت خطوبة لرجل فرنسى من عائلة غنية وشهيرة، وأنها تركته لكى تتزوج عرفات.

وقالت "عرفات": لقد بنيت مدرسة فى تونس ولم أبن صالة قمار أو سجنًا أو ملهى ليليًا كما تفعل الأنظمة العربية، مضيفة أن ابنتها زهوة تكره السياسة بعدما شاهدت ما يحدث لوالدتها، وتقول إنها غير مستعدة لتكون ضحية ثانية، بعدما كان والدها ضحية إسرائيل.

وقالت سها إنها كانت ضد التطبيع مع إسرائيل، وأنها دعيت أكثر من مرة لزيارة تل أبيب، مشيرة إلى أنها تدفع ثمن مواقفها السياسية الثابتة فى حياتها الآن، لافتة إلى أن زوجها الرئيس الراحل عرفات كانت له أسبابه فى الجلوس مع الإسرائيليين، فقد كانت القضية الفلسطينية تسمو فوق كل شىء.

وعن وصية زوجها قالت "سها" إنه ترك وصية واحدة لها ولابنتها زهوة، وهى التعلق بالثوابت الفلسطينية مهما طال العمر، كاشفة فى الوقت نفسه عن أن زوجها أخبرها قبل موته أنه إذا استشهد يومًا ما داخل غزة، فعليها أن تفهم ابنته زهوة أن إسرائيل لا تريد السلام، وأن تقول لها إذا حدث له مكروه من الأعداء، فهذا بالتأكيد هو ثمن تمسكه بالثوابت الفلسطينية.

المغرب تطلب فتح تحقيق في اعتداء الأمن التونسي على جماهير الوداد

الرباط - أ ف ب
أعلنت وزارة الخارجية المغربية يوم الأربعاء، في الرباط- أن المغرب جدد الطلب الرسمي "بشأن فتح تحقيق في أحداث العنف ورد الفعل المبالَغ فيه لقوات الأمن التونسية، والتجاوزات التي عوينت إزاء المشجعين المغاربة" الذين حضروا إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، السبت الماضي، بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.
وأوضح بيانٌ للوزارة المغربية، أن الطلب الرسمي جُدِّد خلال استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، الثلاثاء بالرباط؛ سفيرَ تونس بالمغرب رافع بن عاشور، مضيفًا أن الفاسي الفهري أكد أهمية تقصِّي الحقائق في "الأحداث الخطيرة التي وقعت بملعب رادس، وتحديد المسؤوليات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً".
وتابع أن الفاسي الفهري جدد تأكيد "إرادة المملكة المغربية تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين، والتي يطبعها الاحترام المتبادل والتفاهم والتضامن".
وأضاف البيان أن هذا الاستقبال يندرج في إطار المشاورات الدائمة والعلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وانتهت المباراة بفوز الترجي بهدف نظيف وتتويجه باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه، بعدما كان انتزع تعادلاً سلبيًّا ذهابًا في الدار البيضاء، الأحد قبل الماضي، لكنها شهدت أحداث عنف من الشرطة التونسية ضد الجمهور المغربي. واعتقل الأمن التونسي 11 مشجعًا بمطار قرطاج في العاصمة بداعي أعمال شغب وتخريب في قاعة الانتظار قبل أن تطلق سراح مشجعَيْن، أمس الثلاثاء.
وكان الوداد البيضاوي أعلن أنه تقدَّم باحتجاج لدى الاتحادَيْن الدولي والإفريقي، كما أدان المغرب بشدة "أعمال العنف" التي تعرض لها جمهوره.
وكشفت وسائل الإعلام المغربية، بما فيها شبكات التلفزيون والإذاعة العامة والخاصة؛ "أعمال العنف" ضد أنصار الوداد البيضاوي بعد المباراة، محملةً مسؤولية "هذه الأعمال الوحشية" جزءًا من الجمهور التونسي، بالإضافة إلى السلطات التونسية التي "لم تكن قادرة على حماية "أنصار النادي المغربي".
وكان وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط الذي حضر المباراة؛ عبَّر عن "أسفه الشديد" لما تعرَّض له الجمهور المغربي "من عنف واعتداء من عناصر بالشرطة التونسية". وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: "لا أفهم أنه في جو فرحة الإخوة التونسيين بالفوز، يُعتدى على الجمهور المغربي بهذه الطريقة وباستعمال الغازات المسيلة للدموع، وبطرق خارجة عن الروح التي يجب أن تسود لقاءات كرة القدم والرياضة عمومًا. ولا يسعني -والحالة هذه- إلا أن أعبِّر عن أسفي الشديد لما حصل".
وأوضح أنه سيتابع ما حدث بتنسيقٍ مع وزير الشباب والرياضة التونسي والسفارة المغربية بتونس لمعرفة ملابسات هذه الأحداث و"اتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف؛ حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور".
من جهته، قال وزير الشباب والرياضة التونسي سليم شاكر إنه سيعمل بتنسيق مع وزير الداخلية لمعرفة حقيقة ما وقع عقب المباراة، معتبرًا أن "من الطبيعي أن تحدث بعض الأشياء في لقاءات كرة القدم، لكن المطلوب هو التهدئة وإرضاء الجميع"، مؤكدًا أن "العلاقات المغربية التونسية فوق كل اعتبار، ولا يمكن لمباراة كرة قدم أن تؤثر في العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين".
وتعرض الجمهور المغربي الذي قدِم من الدار البيضاء لتشجيع فريق الوداد البيضاوي؛ لـ"تعنيف واعتداء"، حسب شهود عيان بالمكان، من قبل عناصر بالشرطة التونسية، باستعمال الهرَّاوات والغاز المسيل للدموع؛ ما أدى إلى إصابات بينهم.
وأكد سفير المغرب في تونس نجيب زروالي وارثي، أنه طلب من السلطات التونسية إجراء تحقيق في الاعتداءات. وقال إنه طلب رسميًّا من وزارة الداخلية التونسية التحقيق في الأحداث التي جرى فيها "تعنيف" مواطنين مغاربة، و"إبلاغنا بنتائج التحقيق والإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الشأن؛ حتى لا تتكرر هذه الأحداث مستقبلاً، صيانةً للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين".
وأضاف أن سفارة المغرب، منذ وقوع تلك الأحداث، تُجري اتصالاتها بالسلطات المعنية بهذا الشأن، مشيرًا إلى أنه عبَّر لرئيس نادي الترجي التونسي حمدي المدب عن "استنكاره" الاعتداءَ الذي تعرض له الجمهور المغربي.
وأكد أنه "ليس هناك ما يبرر مثل هذا السلوك البعيد كل البُعد عن الروح الرياضية وعن روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي".
وفي سياقٍ متصلٍ، قال السفير المغربي إنه اتفق مع وزير الشباب والرياضة التونسي على التنسيق من أجل التحضير الجيد للمباراة التي ستجمع، السبت المقبل بالعاصمة التونسية، بين المغرب الفاسي المغربي والنادي الإفريقي التونسي في ذهاب الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي؛ لتفادي تكرار الأحداث التي شهدها ملعب رادس.
وأعرب مشجعون للمغرب الفاسي عن رفضهم السفرَ إلى تونس لتشجيع فريقهم خوفًا من تكرار ما حدث لمشجعي الوداد مع الأمن التونسي.

تونس تخشى من تداعيات أزمة اليورو على اقتصادها الوطني

تونس: أعربت تونس عن خشيتها من تداعيات أزمة الديون السيادية التي تعصف حاليا بمنطقة اليورو على إقتصادها الوطني، بإعتبار أن المبادلات التجارية التونسية ترتبط بنسبة 80 بالمئة بالسوق الأوروبية.

وقال لطفي خذير مدير مرصد التجارة الخارجية بوزارة التجارة والسياحة التونسية الأربعاء،إن الأزمة الإقتصادية التي تشهدها منطقة اليورو "سيكون لها تداعيات وإنعكاسات على الإقتصاد التونسي".

وأوضح أن البنك المركزي الأوروبي سبق له أن راجع نسبة النمو الإقتصادي بالمنطقة لكامل سنة 2011 لتبلغ 1.5 بالمئة ،مقابل تقديرات أولية بنسبة 2 بالمئة ،ما يعني تراجع الطلب على المنتوجات التونسية.

وأشار إلى إنخفاض نسب النمو المتوقعة لأبرز الشركاء الإقتصاديين لتونس في منطقة اليورو،وخاصة منها فرنسا "1.6 بالمئة" وإيطاليا "0.5بالمئة" وإسبانيا "0.7 بالمئة" بإستثناء ألمانيا التي ستبلغ نسبة نموها 2.9 بالمئة لكامل السنة الحالية.

ويُنتظر أمام هذا الإنكماش، أن تتراجع نسب نمو الصادرات الأوروبية إلى 6.1 بالنسبة للسنة الحالية،و3.4 بالمائة بالنسبة للعام 2012 ،كما يتوقع ألا تتجاوز نسبة نمو الواردات في أوروبا 4.8 بالمئة خلال العام الجاري، و3 بالمئة خلال العم المقبل.

وتابع خذير ان هذه المؤشرات تستدعي من تونس ضرورة الإستعداد لمختلف السيناريوهات ،خاصة وأن النوايا المتصلة بالشراءات الكبرى نزلت إلى مستويات منخفضة ذلك أن المستهلك الأوروبي أصبح يتبع سلوكا حذرا،ما أدى إلى تراجع حجم المبيعات بالتفصيل في أوروبا.

ولفت إلى أن نتائج التجارة الخارجية التونسية سجلت منذ مطلع العام الجاري،ولغاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي تراجعا ملحوظا في نسق نمو الصادرات نحو دول الإتحاد الأوروبي.

وتراجع نمو الصادرات التونسية نحو أوروبا إلى 15 بالمئة خلال شهر شهر أكتوبر الماضي،مقابل نمو بنسبة 20.9 بالمئة خلال السداسية الأولى من العام الجاري، حيث تراجع حجم الصادرات التونسية نحو فرنسا من 33.9 إلى 20.5 بالمئة وألمانيا من 12.5 إلى 10.7 بالمئة وإسبانيا من 27.3 إلى 4.6بالمئة خلال الفترة المذكورة.

يشار إلى أن أوروبا تعيش حاليا على وقع أزمة حادة على خلفية الديون السيادية ما زالت تلقي بظلالها على دول الإتحاد والإقتصاد العالمي، بما في ذلك تونس التي تعتبر الإتحاد الأوروبي شريكها التجاري والمالي الرئيسي.

ويحذر الخبراء من أنه لا يزال من المبكر إعلان إنتهاء أزمة الديون السيادية الأوروبية التي تعصف بالعديد من دول المنطقة، ولا يستبعدون إمكانية إتخاذ البنك المركزي الأوروبي إجراءات غير تقليدية، مثل شراء أذون الخزانة التي تصدرها دول متعثرة في منطقة اليورو." يو بي آي"

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية "لن نتنازل عن مطلبنا في تحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية"

تونس (وات)- أكد رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي أنه"لن يتنازل عن مطلبه في تحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية القادمة"، مشيرا إلى أن مسألة تعليق التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات مشاركته في المفاوضات الثلاثية بين "النهضة" و"المؤتمر" و"التكتل" بشأن الرئاسات الثلاث ستجد طريقها إلى الحل.
وأوضح في تصريح لـ"وات" أن تصريحات الأمين العام لحركة "النهضة" حمادي الجبالي "لا تبعث على الخوف"، مقللا من قيمة الاتهامات التي وجهتها بعض الأطراف لحركة النهضة بازدواجية الخطاب ،قائلا "لا أعتبر أن للنهضة خطابا مزدوجا بل أعتبر أنه لديها خطاب متعدد".
وجدد المرزوقي تحالف حزبه مع حركة "النهضة" لوجود مبادئ أساسية تجمعهما ولتقارب وجهات نظرهما بشأن مستقبل البلاد وبشأن الحريات العامة والفردية وحقوق الانسان ومناخ الديمقراطية في تونس المستقبل وغيرها من القضايا الهامة التي ينتظر المواطن التونسي إيجاد حلول لها خلال الفترة القادمة.
وبخصوص التسريبات الاعلامية عن اتفاق الحلفاء الثلاثة "المؤتمر" و"النهضة" و"التكتل" على توزيع الحقائب الوزارية على أطراف بداخلها نفى منصف المرزوقي هذه التسريبات مؤكدا أن المشاورات ما تزال مرتبطة بالرئاسات الثلاثة وأن الحديث عن هذه المسائل سابق لأوانه لأن المجلس الوطني التأسيسي سيكون له القرار الفصل في هذا الجانب.
وعن مدى استعداد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية للتعامل مع نواب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في رحاب المجلس الوطني التأسيسي أوضح المرزوقي أن حزبه سيتعامل مع نواب العريضة الذين اختارتهم فئة من الشعب التونسي لتمثيلها في المجلس مبديا عدم تراجعه عن موقفه الرافض للتعامل مع رئيس العريضة الهاشمي الحامدي "لثبوت تورطه مع النظام السابق".

إعدام التونسي يسري الطريقي في العراق

تمّ اليوم إعدام التونسي يسري الطريقي في العراق وذلك حسب ما صرح به مسؤول من حركة النهضة الذي إتصل بوزير العدل العراقي  وهو الذي أكد الخبر.
 ويذكر أن القضاء العراقي وجه تهما ليسري الطريقي تتعلق بانتمائه إلى تنظيم القاعدة وبتفجير مرقدي الامامين على الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء شمال بغداد في 22 فيفري 2006 وباغتيال الصحفية أطوار بهجت مراسلة القناة الفضائية "العربية" وذلك بعد ثلاث سنوات من هجرته إلى العراق لما كان عمره لا يتجاوز 19 سنة.

بعد الثورة :شفيق الجراية يهدي شقة فاخرة بالبحيرة للديماسي

احد ابرز رموز الفساد المالي والإداري والأخلاقي سيء الذكر "شفيق الجراية" أهدى شقة فاخرة قيمتها تتجاوز 800 ألف دينار تقع بمنطقة البحيرة( الإقامة الفاخرة الجديدة التي أنهى أشغال بنائها حديثا بالضبط قرب مقهى الكروازات ).... الى عراب الفساد الأمني قبل وبعد الثورة واحد ابرز أذيال سليم شيبوب صهر المخلوع... توفيق الديماسي المدير العام الحالي للأمن العمومي ... وقد تم تسجيلها باسم احد أصهاره من عائلة الكعلي( كعادته والحال أن أصهاره من عائلة متوسطة من عامة الشعب) ....تفاديا للمسائلات والتتبعات ودرأ للشبهات... من اخطر مظاهر إخطبوط الفساد هو اتحاد رأس المال مع رجل الأمن ... هنا تكمن الخطورة ... فالأول يدفع ويمول ويعوم ... والثاني يخطط وينفذ ويحمي ... قد تكون وحدة المصير بين رجل الإهمال المتورط شفيق الجراية ورجل الأمن الفاسد توفيق الديماسي... من اجل ضمان البقاء والاحتماء من غضب الثورة والثوار.


الاثنين، 14 نوفمبر 2011

تشويش على قائمة الصحافيين السوداء


أطلّت علينا الشبكة العنكبوتيّة في المدة القليلة الماضية بقائمة أوّليّة في إعلاميي الحقبة السوداء تحت إمضاء لجنة الصحافيين الشبان بالنقابة الوطنيّة للصحافيين التونسيين التي أنكرت نسبتها إليها.
وما زال هذا الموضوع يُثير جدلا في الساحة الإعلامية وخارجها, يتعلّق شطره الأول بجاني هيكلي يتعلق بنقابة الصحافيين حيث تضعها القائمة في دائرة الاتهام سواء حين تُضمّن عجزها على إدارة ملف القائمة السوداء لتباطأ خطواتها واقتصارها حدّ اللّحظة على مناقشة آليات المعالجة بما يُوحي بالسعي إلى قبر الموضوع برمته, أو عبر إدراج أعضاء من قياداتها الحاليّة أو السابقة في تلك القائمة للإيحاء بعدم أهليتها لتولّي أمر هذا الملف الخطير في دعوة صريحة إلى أن تبادر بترميم بنيانها الداخلي قبل أن تتطلّع إلى تطهير الإعلام من أهمّ أدرانه.
وهذا التحليل يضع واضعي القائمة المفترضة في سياق مسار الالتفاف على هيكل مستقل ومنتخب ديمقراطيا, تحرّكه العناصر الخاسرة في المؤتمر الأخير وتدعّمه أطراف تحنّ إلى أيّام جمال الكرماوي وتناور بتأسيس نقابة موازية إذا لم يتمّ التزحزح عن التعامل عن التعامل معها كأقليّة غير محدّدة في صياغة إستراتيجيات المنظمة.
أمّا شطره الثاني فيتعلّق بأحد أعمدة موضوع العدالة الانتقالية ألا وهو المحاسبة الذي تحاول هذه القائمة المخاتلة التشويش عليه في مواصلة لتمشّ ظهر أوّلا في مؤتمر النقابة الأخير عبر سعي حثيث لقتل الفكرة في المهد على أساس أنها ستشقّ الصف الصحفي في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى جهود كلّ عناصره بعد فترة صعبة تقطّعت فيه أوصاله ووصل فيه مستوى المهنة إلى الحضيض, وتبلور لاحقا بالدعوة الصريحة إلى المصارحة والمكاشفة ونبذ الاستئصال والاجتثاث والتقليل من شأن الجريمة الصحفيّة عبر إقامة مقارنات لا تجوز مع مثيلاتها السياسية والاقتصادية والقضائية لإبقائها ضمن الجدل الدائر حول حرية التعبير.وقد تعرف خاتمتها قريبا بالتخويف من الخطر الإسلامي على الحريات الإعلامية وبالدعوة إلى تجميع كلّ الطاقات للتصدي له.
إنّ هذه القائمة المدسوسة حين تضع عديد الصحافيين الذين برزوا في السنوات الأخيرة بدفاعهم عن المهنة وحرية الصحافة وبنضالهم ضدّ دكتاتوريّة بن علي في نفس الخندق مع أولئك الذين تنكروا للرسالة الإعلامية وتجنّدوا لنصرة نظام قمعيّ, فلتساوي بين الجلاد والضحية ولتسم كلّ القطاع الإعلامي بالذنوب والخطايا في مسعى تهويميّ تعويميّ تنعدم فيه الخطوط وتتماهى فيه المتضادّات, يختزل الرهانات الإعلامية الحالية في أسوارها الإدارية والتقنيّة, وينسف من الأساس فكرة القائمة سواء كانت سوداء أو بنفسجيّة.
كما أنّ الحديث عن قوائم بدل قائمة واحدة قد يُقصد به سدّ الباب أمام أيّ محاولة جديّة ومُؤسّساتيّة تضع صحافيي التجمّع والصحافيين اللصوص والصحافيين المخبرين أمام مسؤولياتهم التاريخيّة ويُوكل للقضاء في مرحلة ثانية أمر إدراجهم في حساباته, ولكن قد يُقصد به أيضا تحسيسنا بالا جدوى عبر إغراقنا في مسلسل من القوائم لا تنتهي يإمكان الملل الذي يمكن أن يتسرّب لنا منه أن يُشككنا في قدرة المعايير العلميّة على معالجة ملفّ كهذا.
إنّ مثل هذه التسريبات لئن تضع نقابة الصحافيين أمام تحدّ كبير ينضاف إلى مجمل القضايا التي تشتغل عليها والتي ائتمنها عليها جموع الصحافيين, تضطرّها إلى إعلام الرّأي العامّ أوّلا بأوّل بأهمّ الخطوات التي تقطعها في علاقة بالقائمة السوداء دون تأثر بالجدل الدّائر حولها ودون ردود أفعال متشنّجة قد تنعكس على طبيعة الأسماء التي سترد ضمن القائمة, فإنّها تكشف لنا حجم المقاومة الذي يُبديه صحافيو بن علي في موضوع تصفية تركة النظام الديكتاتوري والذي يدفع بعضهم الآن للتهليل والتقرب من الحزب الفائز في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في مناورة متكررة للتهرب المستحيل من استحقاقات الثورة التي لن تسمح بالإفلات من المحاسبة تحت أيّ مسوّغات.
°صدر هذا المقال بجريدة صوت الشعب في عدد الخميس 10 نوفمبر
 بقلم الفاهم بوكدوس

الأحد، 13 نوفمبر 2011

خاص:الجلسة الإفتتاحية للمجلس التأسيسي لن تشهد حضور أمير قطر

علمت التونسية أن الأحزاب التي حضرت اليوم الإجتماع برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس الجمهورية قد إتفقت فيما بينها على عدم حضور أي جهة خارجية للجلسة الإفتتاحية للمجلس التأسيسي وبالتالي لن يحضر أمير قطر الذي كان محل نقاش واسع داخل الفضاءات الإجتماعية والسياسية وهددت عدة جهات بالقيام بمسيرات في صورة قدومه لحضور إقتتاح المجلس التأسيسي.

 التونسية

محمد عبو : سنعوض لضحايا الاستبداد منذ 1955 وسنرد الاعتبار لشهداء الثورة وجرحاه

قال محمد عبو عضو للمكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية إن أول قرار منبثق عن لجنة الإصلاح السياسي للائتلاف الحزبي الفائز بالانتخابات هو التعويض لضحايا دولة الاستبداد منذ سنة 1955 إلى حدود 14 جانفي 2011 و رد الاعتبار لشهداء الثورة و جرحاها الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحرية والكرامة.

وأضاف أن ملف الحسم في منصب رئيس الجمهورية سيكون بداية من يوم غد، أما في ما يخص اللجان الثلاثة التي أوكلت إليها مهمة تشريع القوانين و الإصلاح السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي فإن مهامها ستنتهي في بحر الأسبوع القادم. 

جريدة الساعة الإلكترونية

السبت، 12 نوفمبر 2011

الدرس التونسي الجديد: العرب الجدد

ما تزال تونس الثورة تقدم الدرس تلو الآخر لمحيطها الاستراتيجي وللعالم المترقب. فبعد أن كانت صاحبة الفضل في إطلاق شرارة الربيع العربي الذي غير ويغير وجه العالم بأكمله، وبعد أن قدمت للعالم تجربة ديمقراطية فريدة من خلال تنظيم أول انتخابات عربية تجمع بين النزاهة والمشاركة المكثفة، وبعد أن غيرت الصورة "البعبعية" التي يرسمها الاستبداد وحوارييه عن الإسلام والإسلاميين، حيث عد التونسيون أول شعب عربي يعطي الحكم لحركة إسلامية بدون انقلاب، تضيف تونس الخضراء درسا آخر مؤداه التأسيس للعرب الجدد.
في نفس أسبوع الإعلان عن نتائج الانتخابات النيايبة في تونس، يطلع علينا زعيما الحزبين الفائزين بإعلانات صريحة عن الموقف من الواقع اللغوي واستشرافاتهما المستقبلية لموقع السؤال اللغوي في سياسة الحكومة الجديدة. فقد نقلت بعض المنابر الإعلامية عن الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي الفائز في انتخابات المجلس التأسيسي أن "التعريب أساسي" وانه "ضد التلوث اللغوي" رغم تشجيعه على تعلم اللغات الأخرى، وقال إن "من لا يعتز بلغته لا يعتز بوطنيته". وفي نفس السياق يذهب الدكتور منصف المرزوقي زعيم حزب الحركة من أجل الجمهورية إلى أن "الملف اللغوي واحد من أهم ملفات مرحلة التأسيس للعرب الجدد بعد أن ننفض عنا آخر غبار وعار الاستبداد الذي جعل منا أمة عاقرا"، مؤكدا أن" العربية هي العمود الفقري للأمة، ولا وجود لها إلا بوجوده، فأمتنا خلافا لكل الأمم، لا تسكن أرضا وإنما تسكن لغتها. وهذه الأخيرة هي القاسم المشترك الأول والأخير لكل شعوبها. ومن ثم فإن كل إضعاف للغة هو ضرب لوجود هذه الأمة وحتى ضرب للشعوب".
إن مثل هذه التصريحات الصادرة عن القادة الجدد لتونس الثورة يثبت العديد من الحقائق التي يمكن لأصحاب القرار عندنا، الذين مازالوا يرفلون في وهم الاستثناء المغربي، أن يأخذوها بعين الاعتبار:
ـــــــــــــــــ عندما يختار الشعب يختار العربية والانتماء العربي. هذه حقيقة تفرضها الأيام والوقائع. فعندما يخير الشعب وتعطى له سلطة القرار يكون خياره الانتماء العميق للإسلام والعربية. فعندما اختار التونسيون بكل حرية وبعيدا عن وصاية مدعي الحداثة ومحاصري الشعب باسم العلمنة اختاروا الهوية والأصالة والكيانات التي قدمت في برنامجها ليس القوت والشغل فحسب بل التجذر في الهوية الحضارية للأمة. ومن ثمة ستبرز الأيام أن المفتعلين للصراع ضد العروبة وما يرتبط بها من منظومة قيمية هم نخبة معزولة عن واقعها، وحين يخير الشعب لن تجد لها موطأ قدم في واقع الحرية والديمقراطية. لذا فعدوها الحقيقي ليس الإسلاميين أو المحافظين وإنما الديمقراطية الحقيقية.
ـــــــــــــــــ بين الحرية والعربية علاقة جدلية. فحين يسود الاستبداد السياسي في عالمنا العربي يكون عنوانه هو الإجهاز على مقومات الأمة المشكلة لعمقه الحضاري وتقديم قيم بديلة تضمن له حصاره لمطامح المواطنين بشعارات الحداثة والعلمنة. هكذا فعل بن علي ورفاقه، وهكذا يفعل المتبقون. بل غدت العربية عندهم لغة التخلف والتأخر وأطلق العنان لدعاة العامية والإثنية والفرنسة. وبتعبير المرزوقي:"من بين أخطاء الاستبداد وخطاياه (باستثناء واحد هو الاستبداد السوري) اعتبار العربية غير قادرة على أن تكون لغة العلم، والحال أنه لا توجد أمة ازدهرت بلغة غيرها". لذا كانت العربية دوما مقموعة وحين يمكن للشعب سيختارها لغة لإدارته وتعليمه.
ــــــــــــــــ إن بناء سياسة لغوية جادة يجد فيها كل أبناء الوطن الواحد نفسهم دون إقصاء أو تمييز هو هدف الدولة الديمقراطية المؤسسة على الحرية. فليس من المعقول أن يحدد مصير أجيال من أبناء الشعب في غرف معزولة ولجان محصورة العدد والانتماء الإيديولوجي وبأجندات غير شعبية. لذا دعا الشيخ الغنوشي إلى استشارة وطنية بمساهمة كل المختصين لتحديد سياسة لغوية للنظام الجديد وبتعبيره لقد "انتهت مرحلة المكاتب المغلقة التي تحدد مصير البلاد".
ـــــــــــــــ أبرزت خرجات المرزوقي والغنوشي المزامنة لظهور نتائج الاستشارة الشعبية أن المسألة اللغوية هي جوهر الإصلاح السياسي. فالنظام الجديد القائم على إعادة الحقوق إلى أصحابها وفتح الفضاءات الإعلامية والسياسية والاجتماعية أمام جميع المواطنين يفرض معالجة القضية اللغوية ليست باعتبارها قضية ثانوية يترك بسببها أبناء الوطن في فوضى وتجاذبات هوياتية، بل ينبغي أن تعد جزءا من وجود الدولة والشعب. فلا ديمقراطية بدون سيادة لغوية.
ـــــــــــــــ لعل أهم معالم السياسة اللغوية لحكومة دولة الشعب كما حددها قادة الثورة التونسية على لسان الدكتور المرزوقي في آخر مقالاته هي : العربية هي العمود الفقري للأمة، إقرار اللغة العربية لغة رسمية للدولة يعني أن مهمة الدولة حماية وتطوير هذه اللغة، وتجريم استعمال لغة الكريول، وتنمية اللغات الأخرى مثل الأمازيغية والبولارية "ونحن العرب منذ الأزل شعوب مختلطة تتدافع في شرايينها دماء أعراق وأعراق"، والتأهيل اللغوي ليس خاضعا للقطرية بل هو سياسة عربية عامة تتجاوز الأنماط المؤسساتية الاستبدادية كالجامعة العربية.
هكذا تضيف لنا تونس الثورة درسا آخر في حقيقة الثورة العربية وجوهرها الرافع للواء الوحدة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد ووحدة الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج. لكنها وحدة تظل قاصرة عن تحقيق المراد إذا غيب عنها الجوهر المؤسس: الحرية والديمقراطية. وحين يختار الشعب بكل حرية ودون رقابة مسبقة أو توجيه سلطوي فإنه سيختار العربية وعمقه العربي الإسلامي.


البغدادي المحمودي يطلب اللجوء السياسي

تونس - طلب رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الذي مثل الجمعة مجددا امام القضاء التونسي، منحه صفة اللاجىء السياسي لتفادي تسليمه لسلطات بلاده في حين كثف محاموه تحركاتهم داخل تونس وخارجها لمنع تنفيذ حكم تسليمه الذي اصدره القضاء التونسي الثلاثاء الماضي.

وطلب المحمودي الجمعة من المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة منحه صفة لاجىء سياسي وذلك لتفادي تسليمه الى سلطات بلاده، بحسب ما اعلن محاموه.

وقال المحامي توفيق وناس "اذا منحت المفوضة العليا للاجئين المحمودي صفة اللاجىء فإن تسليمه يصبح متعذرا" للسلطات الليبية.

واكد المحامي المبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع ان الدفاع قدم طلب المحمودي الجمعة للمفوضية كما تم تقديم طلب للافراج عنه بموجب طلب اللجوء، غير ان المحكمة رفضته.

ومثل المحمودي مجددا للمرة الثالثة في غضون اربعة ايام، اليوم امام القضاء في العاصمة التونسية للنظر في طلب التسليم الثاني الذي قدمته الجهات الليبية في 27 تشرين الاول/ اكتوبر بموجب مؤيدات جديدة تتعلق بالخصوص باتهامه في ليبيا "بالتحريض على الاغتصاب" من خلال اتصالات هاتفية الامر الذي ينفيه المتهم ودفاعه.

وقررت المحكمة تاجيل القضية الى 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

وقال المحمودي الذي حضر جلسة الجمعة "عندي امل لا شك فيه في الشعب التونسي ومنظمات الشعب التونسي، عندي امل في ان يعيدوا النظر في حكم المحكمة، فانا من الناس الذين لجأوا الى تونس" هربا من الحرب التي كانت دائرة في ليبيا.

وكان القضاء التونسي حكم الثلاثاء الماضي بتسليم المحمودي لليبيا غير ان تنفيذ القرار يحتاج توقيع الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع ليصبح نافذا.

وقال كرشيد ان الدفاع قدم الخميس طلبا للمبزع بعدم توقيع مرسوم تسليم المحمودي للسلطات الليبية.

واوضح كرشيد "لقد قدمت هيئة الدفاع الخميس طلبا للسيد رئيس الجمهورية الموقت لعدم توقيع قرار التسليم وذلك لسببين اثنين اولهما انه ليس من حقه كرئيس موقت اصداره "مرسوم التسليم" وثانيا لانه سيكون مثلبا كبيرا لحقوق الانسان في تونس الثورة ان يتم تسليم اي شخص الى بلد قد يكون معرضا فيه للتعذيب او المعاملة السيئة وان مثل هذا الامر يمس من سمعة تونس كما اننا نعتقد انه لا يجب ان ينهي "المبزع" تاريخه السياسي بهذه الطريقة وبتسليم شخص الى الموت والتعذيب"، على حد تعبير المحامي.

وكان المبزع اعلن في تشرين الاول/ اكتوبر انه سينسحب نهائيا من العمل السياسي حال تسليم رئاسة الدولة لمن سيختاره المجلس الوطني التاسيسي رئيسا جديدا للبلاد.

من جهة اخرى اشار المحامي الى ان هيئة الدفاع وجهت رسالة الى الرئيس التونسي ووزير العدل لاعلامهما "بنشر قضية امام المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب في جنيف لاستصدار قرار منها بمنع تسليم المحمودي" باعتبار تونس دولة موقعة على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب مشيرا الى ان "الهيئة الدولة تعهدت بالنظر في الملف".

وكانت منظمات تونسية بينها بالخصوص الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ودولية بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية دعت السلطات التونسية الى عدم تسليم المحمودي خشية تعرضه للتعذيب او سوء المعاملة.

واكد رئيس السلطات الليبية الجديدة مصطفى عبد الجليل الخميس ان المحمودي سيحاكم "محاكمة عادلة" اذا تم تسليمه الى ليبيا.

والبغدادي المحمودي "70 عاما" آخر رئيس وزراء في عهد القذافي كان اعتقل في 21 ايلول/ سبتمبر على الحدود الجنوبية الغربية لتونس مع الجزائر. "ا ف ب"

ليلى بن علي كانت تملك ألف زوج من الأحذية الفاخرة في أحد قصورها


تونس- (ا ف ب): كشف تقرير نشر الجمعة في تونس العثور على الف زوج من الاحذية الفاخرة وأكثر من 1500 قطعة مجوهرات في قبو قصر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي في العاصمة التونسية.
وقال ناجي البكوش رجل القانون لدى تقديمه تقرير "اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد" خلال عهد بن علي للصحافيين "اشعر بالخجل. لقد تمت استباحة كل القيم".

واضاف "اقترح تحويل هذا القصر (قصر سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة) إلى متحف للذاكرة" الوطنية.

وكشف التقرير الذي يقع في 345 صفحة الانتشار الكبير للفساد داخل العديد من المؤسسات والوزارات والبنوك والجمارك وفي صفوف الاعلاميين والمحامين وغيرهم.

وقال البكوش "لقد تمكنا من دراسة خمسة آلاف ملف تمت احالة 320 منها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القضائية" مشيرا إلى أن اللجنة تلقت 11 الف طلب تحقيق.

وبحسب التقرير فان "الفساد قد طال كافة الميادين" خصوصا الادارة والقضاء والملكية العقارية واملاك الدولة والصفقات العامة والمشاريع الكبرى وعمليات التخصيص والاتصالات والضرائب والاعلام والبنوك".

وندد التقرير بحالات تعد وانتهاكات كثيرة وعمليات انتزاع املاك ومساومات وجرائم وممارسات مافيوية تشمل اشخاصا آخرين اضافة إلى المقربين من بن علي وزوجته.

وخصص التقرير بالاعتماد على جداول ورسوم حيزا هاما للفساد في وكالة الاتصال الخارجي وكشف تفاصيل مبالغ مالية صرفت لاستمالة صحافيين تونسيين واجانب (عرب واوروبيين خصوصا) من أجل تلميع صورة النظام.

وتم استنزاف البنوك العامة والخاصة من قبل اقارب الرئيس المخلوع وزوجته. وقال البكوش "كان البعض يتلقى في احيان كثيرة أوامر بالتخلي عن ديون ومنح قروض جديدة للاشخاص ذاتهم".

وعلق البكوش العميد السابق لكلية الحقوق بصفاقس (جنوب) "ان هذا الواقع ليس الا نتيجة احتكار السلطات في يد شخص واحد".

ويشير التقرير إلى الاشخاص المتورطين بالحرفين الاولين من اسمائهم لكنه نشر ملاحق تضمنت العديد من مراسلات بن علي مع شخصيات ووسائل اعلام مقربة من النظام.

ومن بين هؤلاء الهاشمي الحامدي الثري التونسي المقيم في لندن وزعيم تيار "العريضة الشعبية" الذي فاز ب 26 مقعدا في انتخابات 23 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي والذي يصل السبت الى تونس.

وسلمت اللجنة تقريرها إلى الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع الذي أمر بمصادرة املاك أسرة بن علي وزوجته ودعا إلى "محاسبة كل الذين اساؤوا لتونس ونهبوا ثرواتها".

القدس العربي