الخميس، 7 يوليو 2011

أعمال شغب ومناوشات قبلية في تونس والجيش يتدخل


تونس ـ وكالات: تواصلت امس الخميس في مدينة سيدي بوزيد التونسية أعمال شغب ومناوشات بين المواطنين على خلفية قبلية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقال شاهد عيان إن الأحداث تواصل لحالة من الإحتقان تعيشها المدينة منذ عدة أيام،اتخذت أشكالا متعددة وصلت إلى حد العنف والشغب.
وأوضح أن أعمال العنف والشغب تدور بين سكان عدد من الأحياء وسط المدينة ،وخاصة حي أولاد بالهادي وحي النور،حيث تطورت ليلة الأربعاء-الخميس بشكل لافت ما دفع قوات من الجيش إلى التدخل بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتخاصمين.
وقال مصدر رسمي،إن تدخل قوات الجيش والأمن جاء في أعقاب تعمد المشاركين في أعمال العنف إلى تخريب عدد من الممتلكات العامة والخاصة ،منها السيارات والمحلات التجارية إلى جانب إقدام بعض المشاركين فيها على إقتحام مساكن المواطنين.
وأشار إلى أن قوات الجيش والأمن التي تدخلت، تمكنت امس من السيطرة على الوضع حيث تم إعتقال العديد من 'المشاغبين' وتعزيز الدوريات الأمنية بالأحياء المعنية.
وتأتي هذه الأحداث فيما تم أمس في مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد التي تُعتبر مهد ثورة 14 كانون الثاني/يناير التي أطاحت بالنظام االسابق، تنفيذ إضراب عام للإحتجاج على تجاهل الحكومة المؤقتة هذه المدينة، وعدم تمكينها من مشاريع تنموية لإمتصاص البطالة التي يعاني منها شباب المدينة.
يشار إلى تونس شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية عودة لافتة للنزعة العشائرية والقبلية، حيث انفجرت في أكثر من مكان أعمال عنف وشغب أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى،كان آخرها أحداث مدينة المتلوي من محافظة قفصة التي سقط فيها أكثر من 20 قتيلا. ودفعت هذه التطورات بعض الأحزاب السياسية إلى التحرك من خلال تنظيم وقفات إحتجاجية رُفعت خلالها شعارات تحذر من مثل هذه الانزلاقات والصراعات التي وُصفت بأنها مفتعلة وتهدد ثورة تونس.