السبت، 6 أكتوبر 2012

الشرطة التونسية تفرق بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع متظاهرين في سيدي بوزيد و إضراب عام يشل مدينة المكناسي

تونس ـ وكالات: أطلقت الشرطة الجمعة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين طالبوا برحيل والي سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية.
وقال مراسل فرانس برس إن حوالي ألف شخص تظاهروا أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس والنائب العام، وإطلاق سراح محتجين من معتمدية العمران، اعتقلتهم الشرطة اخيرا خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة.
وررد المتظاهرون الذين قدموا من معتمديات منزل بوزيان والعمران والمكناسي شعارات من قبيل 'ارحل' و'يا والي يا حقير..هذا عصر الجماهير' و'وزارة الداخلية وزارة ارهابية' و'الشوارع والصدام حتى يسقط النظام' وأخرى معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة مثل 'وكلاء الاستعمار..نهضاوي رجعي سمسار'.
وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر الولاية لطرد الوالي فأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وأجلت قوات الامن الوالي من مكتبه تحسبا من تعرضه لاعتداء.
وتصاعدت في الاشهر الاخيرة في ولاية سيدي بوزيد التي يقطنها حوالي 400 ألف ساكن، الاحتجاجات على بطء تنفيذ مشاريع تنمية وعدت بها الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية وعلى تأخر في صرف رواتب عمال المقاولات العامة وغلاء المعيشة والبطالة وانقطاع الماء والكهرباء.
الى ذلك شل إضراب عام الجمعة، مدينة المكناسي من محافظة سيدي بوزيد التونسية التي تشهد وقراها حالة إحتقان شديد منذ أكثر من أسبوعين على خلفية مطالبتها بالتنمية وفرص العمل ورفضاً للحلول الأمنية التي تعتمدها السلطات.
وقال زهير خصخوصي أمين عام الإتحاد المحلي للشغل بالمكناسي (منظمة نقابية) باتصال هاتفي مع يونايتد برس أنترناشونال، إن الإضراب العام الذي شل المدينة اليوم يأتي تلبية لدعوة كان قد أطلقها الإتحاد المحلي للشغل إحتجاجا على تجاهل السلطات التونسية لمطالب المحافظة في التنمية، وللتعبير عن رفض آهالي مدينة المكناسي للحلول الأمنية في معالجة التحركات الإحتجاجية الإجتماعية.
وأوضح أن الإضراب العام شمل كافة المؤسسات التابعة للقطاعين العام والخاص، بإستثناء قسم الطوارئ بالمستشفى المحلي والصيدليات والمخابز وذلك لأسباب إنسانية.