الاثنين، 20 فبراير 2012

المدوّن زكرياء بوقرة يكسر جدار الصمت

كشف المدوّن زكرياء بوقرة في شهادة مصوّرة للمشهد التونسي أنّه  تعرّض للتهديد بالإغتصاب من طرف البوليس في المطار عندما إعتدوا عليه بعد مُحاولته تصوير إعتداء أعوان الشرطة بالعنف الشديد على مشجعي كرة القدم المغاربة في مطار تونس قرطاج بعد إعتقالهم و تكبيلهم و ذلك إثر مباراة كرة القدم التي جمعت الترجي التونسي بالوداد البيضاوي يوم 13 نوفمبر 2011 و كشف زكرياء أيضا أنّ فريق القناة الوطنيّة هو من طلب من البوليس تغيير ملابس المغاربة الملطّخة بالدماء ليكونوا “صالحين” للتصوير في شراكة واضحة في جريمة الإفراط في إستعمال القوة و التعذيب.
علما أنّنا تحصّلنا في إطار ذلك على نسخة من الشكوى التي رفعتها الأستاذة سعيدة العكرمي يوم 17 نوفمبر 2011 إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس مرفقة بشهادة طبية و قد ورد في العريضة حرفيا “و حيث تفوه أحد أعوان الأمن بعبارة “تو نلبسك جيب و يعرسو بيك في بوشوشة”
يجدر بالذكر إضافة إلى ذلك أنّ عصام الدردوري أحد الأعوان المتّهمين لا يزال يمارس مهامّه رغم إحالته مؤخّرا على مجلس الشرف بسبب خلاف مع رئيسه المُباشر، و كانت منظّمة حقوقية عالمية قد توجّهت برسالة و نداء عاجل إلى وزير العدل نور الدين البحيري تدعوه فيها إلى حماية المدوّن زكرياء بوقرة من التهديدات التي لا يزال يتلقّاها من طرف أعوان الشرطة المتّهمين.