الخميس، 3 نوفمبر 2011

راشد الغنوشي:سنواصل المطالبة بتسلم بن علي من السعودية ولامفر من تسليمه

  اشار زعيم حركة "النهضة" الإسلامية التونسية الفائزة بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية راشد الغنوشي لـ"الشرق" القطرية الى "ان رئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي مجرم قاتل، قتل مئات الأرواح وتاجر مخدرات واستبعد أن يبرأه القضاء"، معتبرا ان "هروبه دليل على تورطه". موضحا انه "يمكن له وقت الحكم عليه أن يقول إنه لايثق في القضاء، وهو الذي لطالما قال إن القضاء التونسي مستقل". موضحا انه "حتى الآن لم يحاكم بن علي على جرائم القتل، كل ما حوكم فيه هي قضايا أضعف، مثل تجارة المخدرات وتجارة العمل، وهي لا تعتبر بذات قوة أمام قضايا القتل، فالحكومة المؤقتة قصرت في محاكمة بن علي في هذه الجرائم".

واضاف الغنوشي ان "السعودية قد تتذرع بأننا علينا أن نحاكمه أولاُ في جرائم كبرى كقتل الثوار والخيانة العظمى ووقتها يكون الطلب قوياً، وهذا سوف يحدث، ولن تجد السعودية بداً من تسليمه لنا، فوقت أن يثبت القضاء تورطه في الدماء سوف تقوم بتسليمه لأنها لن تقبل بإيواء محدثٍ مثله". مؤكدا انه "لا سلطة لأحد على القضاء، لأننا نطالب بعودة بن علي ليقف في قفص الاتهام ويحاسب على جرائمه".

ونفى الغنوشي "تخوفه من أن تتعرض حكومته الاسلامية لضغوط غربية"، وقال ان "من مصلحة أوروبا تحديدا دعم استقرار بلاده حتى لا تواجه ذلك الطوفان من الشباب المهاجرين غير الشرعيين الذي كان ينهمر عليها في عهد المخلوع بن علي"، وأكد أن "هذه الدول ضاقت ذرعا بما دخل بلادها تسللاً ولن تتحمل المزيد". كما نفى أن "يكون للعلمانيين اليد الطولى في أحداث الشغب التي وقعت مؤخراً من بعض الشباب إعتراضا على فوز حزبه بالأغلبية"، لافتا الى ان "العلمانيين بريئون من هذه الأحداث وان من دبرها ونفذها هم فلول بن علي وبقايا نظامه".

وكشف الغنوشي عن أنه "سيسعى ورفاقه إلى إعادة وحدة المغرب العربي من جديد بعد جمودها، بل وأنه سيسعى إلى إعادة الوحدة العربية إلى مكانها الذي فقدته قبل عقود".

كما دعا الغنوشي إلى "سحب الثقة من النظام السوري والاعتراف بالمجلس الوطني المعارض حاكماً لسوريا"، وتوقع أن "تنجح الثورة السورية في الاطاحة بنظام الأسد وأن تأتي بحكومة إئتلافية قوامها أغلبية إسلامية كما في تونس".