الخميس، 17 نوفمبر 2011

سها عرفات : زوجة الرئيس التونسى هددت باختطاف ابنتى

قالت سها عرفات، أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، إن ليلى بن على، زوجة الرئيس التونسى المخلوع، زين العابدين بن على، هددتها باختطاف ابنتها زهوة استنادًا إلى أنها حاصلة على الجنسية التونسية.

وأشارت "عرفات"، خلال حوار مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "الحقيقة"، الذى تبثه فضائية "دريم2"، إلى أن الصدام بينها وبين ليلى بن على وصل إلى حد أن زين العابدين بن على طلب من الدول الأوروبية رسميًا طرد سها عرفات، وعدم استقبالها، وإلا لن يتعاون معهم فى مواجهة الإرهاب، مضيفة بأنه قبل سقوط بن على بشهر طلب السفير التونسى فى مالطا لقاء السفير الفلسطينى، وحذره من أن ليلى بن على لن تتترك سها عرفات وأنها ستنتقم منها.
وقالت سها عرفات إن إسرائيل لم تفعل معها مثلما فعل زين العابدين بن على وزوجته، وإنها ظلت تواجه دولة بوليسية لمدة 4 سنوات، وأكدت أن ليلى بن على استولت على المزرعة وهى الاستثمار الوحيد، الذى تركه ياسر عرفات لابنته "زهوة" لكى يؤمن مستقبلها.

وأضافت "سها" أن ابنتها زهوة تبكى يوميًا، وتخشى أن تأخذ السلطات التونسية أمها لتحاكمها، وأنها تقول لى: "إسرائيل أخذت أبى وتونس ستأخذك منى"، مشيرة إلى أنها أنجبت ابنتها زهوة فى باريس، وليس فى غزة لأن والدها كان مصابًا بالسرطان، وأن عرفات تقبل الأمر وقال لها لا يهمك كلام الناس، وأكدت أنها تعيش فى أوروبا الآن ولا تعيش فى الأراضى الفلسطينية، لأن إسرائيل تريدها أن تدخل الأراضى الفلسطينية بجواز السفر الفرنسى، وقالت إنه ليس من مصلحة إسرائيل، أن تعيش هى وابنتها فى الأراضى الفلسطينية لذلك تضع العراقيل.

وقالت "سها" إنها لو أرادت أن تعيش مثل مارى انطوانيت ما تزوجت ياسر عرفات، وكشفت لأول مرة عن أنها كانت خطوبة لرجل فرنسى من عائلة غنية وشهيرة، وأنها تركته لكى تتزوج عرفات.

وقالت "عرفات": لقد بنيت مدرسة فى تونس ولم أبن صالة قمار أو سجنًا أو ملهى ليليًا كما تفعل الأنظمة العربية، مضيفة أن ابنتها زهوة تكره السياسة بعدما شاهدت ما يحدث لوالدتها، وتقول إنها غير مستعدة لتكون ضحية ثانية، بعدما كان والدها ضحية إسرائيل.

وقالت سها إنها كانت ضد التطبيع مع إسرائيل، وأنها دعيت أكثر من مرة لزيارة تل أبيب، مشيرة إلى أنها تدفع ثمن مواقفها السياسية الثابتة فى حياتها الآن، لافتة إلى أن زوجها الرئيس الراحل عرفات كانت له أسبابه فى الجلوس مع الإسرائيليين، فقد كانت القضية الفلسطينية تسمو فوق كل شىء.

وعن وصية زوجها قالت "سها" إنه ترك وصية واحدة لها ولابنتها زهوة، وهى التعلق بالثوابت الفلسطينية مهما طال العمر، كاشفة فى الوقت نفسه عن أن زوجها أخبرها قبل موته أنه إذا استشهد يومًا ما داخل غزة، فعليها أن تفهم ابنته زهوة أن إسرائيل لا تريد السلام، وأن تقول لها إذا حدث له مكروه من الأعداء، فهذا بالتأكيد هو ثمن تمسكه بالثوابت الفلسطينية.