السبت، 3 مارس 2012

طارق ذياب:سنجد حلولا لمنع التجمعيين من العودة إلى الرياضة

قال السيد طارق ذياب وزير الشباب والرياضة أن الأندية التونسية يجب أن تتحمّل كامل مسؤولياتها حتى لا يعود التجمعيون وأنصار النظام البائد إلى احتلال مواقع متقدمة في الهياكل الرياضية وخصوصا في كرة القدم.
وأضاف ذياب، في تصريح خاص بـ"الصباح نيوز" على هامش مشاركته صباح اليوم في الملتقى الوطني الأول حول مقاومة العنف في الملاعب، أنه لا يتمنّى عودة أزلام سليم شيبوب وعبد الحميد سلامة إلى الرياضة وتحديدا لجامعة كرة القدم التي ستجرى انتخاباتها آخر الشهر الجاري.
ولدى رده على سؤال "الصباح نيوز" حول إمكانية وصول رموز النظام البائد إلى المكتب الجامعي لكرة القدم عبر صناديق الاقتراع أي بطريقة ديمقراطية، قال وزير الرياضة: "سنجد الحلول الكفيلة بقطع الطريق أمام من أساؤوا للرياضة التونسية طويلا" لكنه لم يعط أية تفاصيل حول هذه الحلول أو الإجراءات واكتفى بابتسامة عريضة.  

الداخلية أرادت مباراة "السوبر" بـ50 ألف متفرج
وفي كلمته لدى افتتاح الملتقى، أشار طارق ذياب أن زميله علي العريّض وزير الداخلية كان دوما ضد قرار إجراء المباريات الرياضية دون جمهور بل وتمنّى (العريّض) أن تدور مباراة السوبر الإفريقية بين الترجي الرياضي والمغرب الفاسي "بحضور 50 ألف متفرّج".
وقال وزير الرياضة أن دراسة حديثة كشفت أن التحكيم ليس السبب الأول في اندلاع أحداث العنف في الملاعب بل أنه في المرتبة الثالثة بعد اللاعبين (1) والمسؤولين (2).

حتى لا يحكمنا مجرمون
وتحدث طارق ذياب عمّا بلغته رياضتنا من تردّ وقال أن المشهد الرياضي أصبح اليوم "تعيسا جدا": ويكلو وعنف ورداءة.
وأضاف: "لقد حان وقت الردع ولا بد من إجراءات تعيد لنا الكرة. لن نقبل بعد اليوم أن تحكمنا "كمشة" مجرمين.
ودعا إلى تظافر جهود الجميع وإلى تطبيق القوانين لأن أحد أسباب الفوضى هي التساهل مع المفسدين الذين ظنّوا أن التسيب دليل على ضعف الدولة.
وأكّد طارق أن وزارة الرياضة ستتخذ إجراءات لمعرفة مصير الأموال التي تدفعها للأندية والجامعات وعبّر عن ذلك بالقول: "ما دمنا نعطيهم أموالا فسنحاسبهم لنعرف أين تذهب هذه الأموال" وتحدّث عن ملفات فساد مفزعة اكتشفها في الوزارة ومنها أن "جمعية وهمية (لا وجود لها أصلا) تتلقى دعما ماليا باستمرار.
كما قال أن الصحف والمنابر التلفزيونية ساهمت كثيرا في توتير الأجواء وزرع الفتنة داخل الأندية الواحدة وبين الأندية واستغرب طارق كيف أن مطالبة لاعب بإقالة رئيس ناديه في برنامج تلفزي مرت مر الكرام وكأنه أمر عادي وقال قد نسمع يوما من حافظ أثاث يريد تغيير رئيسه!

"المسامر المصددة"
وقال وزير الرياضة أن كل الأطراف لعبت دورا سلبيا: "لقد استسلمنا وأنا لست مستعدا للعمل مع أناس يرمون المنديل".
وأضاف أيضا: "نريد أن نعمل مع "ناس clean" (نظاف)، مع وجوه جديدة وشباب أكفّاء لا يرغبون إلاّ في خدمة الرياضة والبلاد ويكفينا من القدامى"
وقوبل قوله ("المسامر المصددة يقعدو في ديارهم") بتصفيق البعض من الحاضرين في الملتقى ووجوم البعض الآخر