الجمعة، 2 مارس 2012

تونس تلتزم الصمت حيال معلومات عن إجتماع إستخباراتي للإطاحة بالنظام السوري

تونس, تونس, 02 آذار-مارس (يو بي أي) -- إلتزمت السلطات التونسية الصمت إزاء معلومات فرنسية حول عقد إجتماع إستخباراتي غربي -عربي في تونس خُصص لبحث السبل الكفيلة بالإطاحة بالنظام السوري.

وإتصل مراسل يونايتد برس انترناشونال اليوم الجمعة بوزارة الداخلية التونسية وطلبت منها التعقيب على المعلومات التي نشرتها صحيفة "لو كنار أونشينيه" (Le Canard enchainé) حول إجتماع أمني عُقد يوم الجمعة الماضي في تونس على هامش مؤتمر "أصدقاء سوريا"،خصص للتخطيط للإنقلاب على نظام الرئيس السوري،ولكنها رفضت التعليق.

وطلبت وزارة الداخلية التونسية الإتصال بوزارة الخارجية للإستفسار حول الموضوع،بإعتبار أنها هي التي رعت مؤتمر" أصدقاء سوريا" ولكنها إمتنعت أيضا عن التعليق على هذا الموضوع.

وبدا واضحا أن السلطات التونسية تتهرب من التعليق على هذا الموضوع،ما يوحي بأن الأمر قد يكون صحيحا،لاسيما وان صحيفة "الصباح" التونسية تطرقت إليه في عددها الصادر اليوم،حيث نشرت المعلومات التي ذكرتها الصحيفة الفرنسية.

وكانت "لو كنار أونشينيه" قد كشفت أمس أن إجتماعا عُقد يوم الجمعة الماضي في تونس على هامش مؤتمر"أصدقاء سوريا" ضم ممثلين عن الإستخبارات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية والسعودية والقطرية،تم خلاله بحث موضوع "تنظيم إنقلاب عسكري في سوريا".

وأوضحت الصحيفة نقلا عن ضابط في هيئة الأركان الفرنسية لم تذكره بالإسم، قوله" إنه(الإنقلاب) الحل الأمثل،لأنه من غير الممكن أن نكرر السابقة الليبية،وأن نقصف جيشا سوريا أصلب وأقوى من جيش العقيد معمر القذافي".

وأضاف الضابط الفرنسي" الأمم المتحدة لن تمنحنا الضوء الأخضر هذه المرة،...ويبقى الفيتو الروسي بالمرصاد لمنع تسليح المعارضة"،فيما نقلت الصحيفة عن مصدر في الإستخبارات العسكرية الفرنسية قوله "إن شحنات من الأسلحة قد بُرمجت بالإضافة إلى إرسال خبراء غربيين إلى المدن السورية،على أن تصل الأسلحة والخبراء من دول عربية لاسيما من دولة قطر".

يشار إلى أن مؤتمر"أصدقاء سوريا" الذي عُقد في تونس خلال الأسبوع الماضي،مازال يثير المزيد من الجدل في تونس رغم فشله،حيث تزايدت الإنتقادات والإتهامات الموجهة للحكومة التونسية المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية.

وترى أوساط سياسية ونقابية تونسية أن المؤتمر المذكور كان "وصمة عار" في جبين الحكومة بإعتبارها سمحت بمحاولة تمرير أجندة غربية لضرب سوريا إنطلاقا من تونس،كما شكل المؤتمر إنتهاكا للسيادة التونسية بإعتبار أن قطر هي التي مولته ونظمته.