الأربعاء، 1 يونيو 2011

سفينة فرنسية متجهة لغزة ستحل في تونس لتحية ثورتها


تونس: تصل نهاية حزيران/يونيو الى تونس سفينة فرنسية في طريقها الى غزة، وذلك لتقديم تحية ل "ثورة الكرامة والحرية" في تونس قبل الانضمام لاسطول الحرية الثاني الى غزة، بحسب ما اعلن الثلاثاء منظمون.
وقال جون فرنسوا كورب المتحدث باسم "سفينة فرنسية الى غزة" في مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية، بحضور اطراف تونسية مساهمة في هذه الحملة، "ان السفينة ستبحر في الفترة ما بين 20 و21 حزيران/يونيو من ميناء مرسيليا (جنوب فرنسا) في اتجاه" تونس.

واوضح ان زيارة السفينة تهدف "لتوجيه تحية اكبار للشعب التونسي اثر الثورة الشعبية التي حققها" والتي اطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير.
واضاف "المرور عبر تونس ياتي نزولا عند رغبة المجتمع المدني والقوى الحية في مختلف الدول" لا سيما وانها "البلد العربي الوحيد المشارك في هذه الرحلة التضامنية"، كما قال.

ونوه كورب بثورتي تونس ومصر اللتان ساهمتا في فتح معبر رفح السبت بشكل دائم للمرة الاولى منذ اربع سنوات. واضاف ان الثورة التونسية "ساهمت ايضا في اعادة الامل الى الشعب الفلسطيني وصياغة قضيته من جديد".
من جهة اخرى قال الناشط الفرنسي وهو ايضا مسؤول نقابي ان "العديد من النواب ورجال السياسة الفرنسيين ومن شخصيات عالم الفن والرياضة والاعلام والجمعيات المحلية سيكونون على متن السفينة الفرنسية".

واشار فتحي التليلي رئيس اتحاد العمال المهاجرين في فرنسا، احد الاطراف المساهمة في الحملة، "جمعنا تبرعات تقدر بحوالي 530 الف يورو كما حصلنا على ما يكفي من المال لشراء السفينة الفرنسية التي بلغ ثمنها 300 الف يورو".
وبعد المحطة التونسية التي ستستغرق 24 ساعة، ستنضم السفينة الفرنسية الى "اسطول الحرية الى غزة" نهاية حزيران/يونيو لمواصلة الرحلة في اتجاه غزة التي من المتوقع الوصول اليها مطلع تموز/يوليو المقبل.

ويضم اسطول الحرية الثاني 12 سفينة تقل 1000 راكبا من 40 جنسية وفقا للناشط التونسي فتحي التليلي الذي اوضح ان المساعدات لاهالي غزة تشمل 7 الاف طن من الادوية والاغدية ومواد البناء.
وتشير وثيقة وزعت خلال المؤتمر الصحافي ان المليون ونصف المليون الذين يعيشون في قطاع غزة يعتمدون بنسبة 80% على المساعدات الدولية وان 61% منهم في حالة انعدام امن غذائي. كما تبلغ نسبة البطالة 39 بالمئة وهي الاعلى في العالم.

وحول التخوف من ان يعاد سيناريو الهجوم الدامي الذي نفذته البحرية الاسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التي حاولت ضمن اسطول الحرية الاول، كسر الحصار على غزة في نهاية ايار/مايو 2010، قال كورب "هذه الحركة مدنية باتجاه شعب يتالم ويعاني ببادرة من مواطنين في وضح النهار وليست عسكرية".
ويامل النشطاء "اهداء البواخر ال12 الى اهالي غزة في حال نجاح المهمة" بحسب المنظمين.

وكان الجيش الاسرائيلي اعترض اسطولا اولا مؤلفا من ست سفن على متنها 682 شخصا في 31 أيار/مايو 2010 في المياه الدولية. وقتل خلال العملية على متن سفينة القيادة "مافي مرمرة" التي استأجرتها منظمة غير حكومية إسلامية تركية، تسعة اتراك احدهم يحمل الجنسية الاميركية ما اثار استنكارا عالميا وتوترا في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.