الأربعاء، 31 أغسطس 2011

مفتي القذافي ينفي عن نفسه تهم فتواه بسفك دماء الليبيين

دافع مفتي القذافي بن صوا الذي اعتقله الثوار عن نفسه فيما نسب إليه من اتهامات بالتحريض على سفك دماء الليبيين.

وقال صوا في شريط مصور له "أنا أتوجه لعموم إخواني المسلمين الليبيين في جميع أرجاء ليبيا أن يلتزموا السمع والطاعة للمجلس الوطني حرصا على حقن الدماء ولما في ذلك من مصلحة البلاد والعباد".

وأكد صوا الذي اعتقله الثوار على إيمانه الكامل بدعوة الليبيين للانصياع لأوامر المجلس الانتقالي نافيا تحريضه على سفك دماء الليبيين قائلا "قلت هذا الكلام للشعب الليبي بكامل إرادتي لأنه يخدم الشرع وأما سوء الظن الذي ظنوه بي أنني كنت أحرض على الدم الليبي فأنا أبرأ منه وعندي من الأشرطة والأدلة ما أدافع به عن نفسي".

كما تم عرض صور لحظات اعتقال الثوار لبن صوا من داخل منزله.

دعم عسكري أميركي لتونس ومالطا


كشفت وكالة أسوشيتد برس عن إرسال الولايات المتحدة معدات عسكرية بقيمة 25 مليون دولار إلى كل من تونس ومالطا -جارتي ليبيا- لدعم الدولتين الحليفتين لواشنطن.
وأوضحت الوكالة أنها حصلت على وثائق تفيد بأن هذه المعدات التي أرسلتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تعد جزءا من حزمة مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها 44 مليون دولار "لتعزيز الديمقراطية الوليدة" في تونس.
وأضافت أنه سيتم استخدام ما يقرب من 21 مليون دولار لتوفير القوارب، وعشرات من الشاحنات، ومروحيات متطورة وأجهزة رادار وتدريب لتونس.
وتأتي هذه المساعدات في وقت يعمل ثوار ليبيا على فتح طرق الإمداد الرئيسية من تونس إلى طرابلس، وتأمين السيطرة على معابر الحدود في تلك المنطقة.
وفي إطار تلك المساعدات سوف تتسلم مالطا –تلك الدولة الصغيرة التي تشغل جزيرة بالبحر المتوسط شمال ليبيا- مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 4.7 ملايين دولار في شكل قوارب ومعدات للرؤية الليلية وأجهزة الحاسوب والتدريب البحري.
وتكشف الوثائق التي حصلت عليها الوكالة أيضا عن تقديم مساعدات عسكرية أميركية لأذربيجان، تبلغ قيمتها نحو عشرة ملايين دولار، وهي حليف للولايات المتحدة ومتاخمة لإيران على بحر قزوين.
وتهدف تلك المساعدات إلى تحسين قدرات مكافحة "الإرهاب" للقوات الخاصة والبحرية، وتشمل القوارب الصغيرة، والمحركات ومعدات الغوص والتدريب.
وأدرجت أيضا ليتوانيا والمجر في خطة التمويل. حيث ستتلقى  الأولى مساعدات بقيمة 5.7 ملايين دولار تشمل معدات للمراقبة ومعدات الاتصالات والتدريب، كما ستحصل الأخيرة على مساعدات بقيمة 2.9 مليون تشمل أسلحة وذخائر، وأجهزة لاسلكي وغيرها من معدات المراقبة.
وذكرت الوكالة أن المسؤولين في البنتاغون وافقوا على تلك المساعدات، وأرسلت إلى الكونغرس لإخطاره بها قبل أن تتمكن من تسليم المعدات.

أسوشيتد برس

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

شركات أوروبية جهزت نظام بن علي بأجهزة تصنت و مطالب أوروبية بالتحقيق


طالبت نائبة الهولندية في البرلمان الأوروبي وخمسة من زملائها بالتحقيق في تورط بعض الشركات الأوروبية في بيع وصيانة أجهزة للمراقبة و التصنت على الناشطين في مجال حقوق الإنسان في تونس ومصر و البحرين وسوريا.

وأرسل النواب أمس طلبا كتابيا إلى رئيس المفوضية الأوروبية كاترين اشتون لتعيين لجنة تحقيق في الغرض. وقالت الناطقة باسم المفوضية كريستينا أريغو: "أن الإتحاد الأوروبي يدرس كيفية دعم تنفيذ مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والتي تقول بأن الشركات لديها واجب احترام حقوق الإنسان".
 و كانت وكالة " بولمبرج" الإخبارية ذكرت ان نظام مراقبة تم بيعه من قبل شركة " سيمنس" وصيانته من طرف شركة نوكيا –سيمنس " و تروفيكور لعدد من الدول منها البحرين وتونس.
هذا وستقوم المفوضية الأوروبية بإعادة النظر في إستراتيجية مسؤولية الإتحاد الأوروبي المتعلقة بالشركات.

الأحد، 28 أغسطس 2011

ثورة ليبيا تدغدغ وجدان شباب الجزيرة العربية

رغم حرارة الصيف المرتفعة واعياء آخر ايام رمضان وحالة صمت تسبق العاصفة الا أننا نرصد تحرك وجدان شريحة شبابية في جزيرة العرب ربما لا تعبر عما يدور في مخيلتها الا في مجالس مغلقة واتصالات سرية وبعض الايماءات النصية هنا وهناك تتخفى تحت مظلة اسماء مستعارة وكتابات لا تنسب الا لمجهولين فضلوا في ظل مرحلة القمع الحالية ان يظلوا متوارين عن الانظار حتى تتبلور القضية وتتضح الصورة.
من الواضح ان شباب الجزيرة تعاطى مع الربيع العربي بشكليه السلمي كما حدث في تونس ومصر والعنيف المسلح كما حصل حاليا في ليبيا بطريقتين مختلفتين تماما. في الحالة الاولى استبشر شبابنا بمظاهرات مصر وشدت انتباههم حشود ميدان التحرير وشواطئ الاسكندرية واستمتعوا بشعارات تطالب برحيل النظام واخرى لم تخل من روح النكتة المصرية القاتلة التي اطاحت بنظام مبارك بالكلمة اولا والاعتصام السلمي ثانيا وراقبوا الدراما التاريخية المصرية ونشطوا في متابعتها على شاشات التلفاز وعلى نصوص الفيس بوك والتوتير ولكن الكثير منهم وجد في هذا العمل الميداني حالة طارئة غريبة عن بيئته وثقافته فليس لشعب الجزيرة باع طويل في المظاهرات والعصيان المدني رغم مرحلة عابرة دخلت فيها هذه المظاهر الجديدة الى قاموس العمل السياسي وباستثناء المنطقة الشرقية حيث تقبع المجموعات الشيعية التي تمرست بمثل هذا الحراك في مراحل تاريخية سابقة كان اشهرها واقواها ما سمي بانتفاضة المنطقة الشرقية في اوائل الثمانينات الا ان التظاهر لا يزال عملا غير مجرب ويعتبر صاحب جدوى محدودة لا تستسيغه الاكثرية الشبابية ولا تؤمن بفعاليته لذلك كانت رد الفعل على الحالة المصرية والتونسية تتسم بالاعجاب الذي يختلط بالتردد والتشكيك في صلاحية استنساخ هذا الحراك وتطبيقه في جزيرة العرب. وان لم يخرج شباب الجزيرة مطالبا بحقوقه تحت مظلة انتخابات سلمية فهذا لم ينطلق من كونه ملتزما بفتاوى مطاوعة النظام التي تحرم التظاهر او كونه جبانا لا يريد المواجهة مع اجهزة الامن كذلك مقولات لم يخرج الشباب لان رشاوى النظام استطاعت ان تنجح في شراء ولائه ولو مرحليا في هذه اللحظة. وكان على مطاوعة النظام ان يوفروا عناءهم ونصوصهم الباهتة لكنهم من باب الحيطة والحذر وامتثالا لاوامر ولي أمرهم حظروا بياناتهم مسبقا ونشروها على الملأ فلم تخرج مظاهرات جدية ليس امتثالا وتطبيقا للفتاوى المحرمة ولكن لسبب ابعد بكثير من مسألة التحريم والتحليل ولم يبحثوا عن ساحة تحرير للتجمع والتجمهر والسبب الرئيسي خلف هذا التردد هو ثقافة سائدة متأصلة في تراث تاريخي لا تزال ارهاصاته تدغدغ المشاعر وتحرك الوجدان ومن هنا اهمية التجربة الليبية المسلحة والتي يراقبها شبابنا عن بعد ولكن بجدية واضحة برزت في تعليقات وصلنا منها الكثير وراقبناها عن كثب. لقد انشد شبابنا للثورة المسلحة والتي يعرفونها ليس من خلال موقع المتفرج المراقب البعيد بل لا يزالون يعيشون تاريخها القابع في مخيلتهم التاريخية ورغم صغر سنهم وبعدهم عن هذا التاريخ الا انه لا يزال يدغدغ مشاعرهم من خلال قصص الاولين فهم عاشوا على تراث ثقافي مؤصل في حكاياتهم وقصائدهم وسردياتهم التاريخية وكله يتمركز على فكرة انتزاع الحقوق بالقوة والمواجهة المسلحة. من هنا اهمية الوضع الليبي بالنسبة لهم اذ انهم يتابعون دراما تاريخية تختلف عن نظيرتها المصرية ـ التونسية حيث ارتفعت اصوات الرصاص على الكلمات وحشد الاجساد في الميادين العامة. فهم اليوم يعيشون تراث العنف وادبياته التاريخية في مشهد يومي يراقبونه عن كثب ويسقطون عليه حالة جغرافية وثقافية مماثلة للحالة الليبية رغم بعض المفارقات البسيطة الهامشية. فالارث القبلي الذي امتزج بالخطاب الديني خلال العصور السابقة ولد مفهوما خاصا يتعلق بكيفية انتزاع الحقوق وفرض الموقف بالسلاح وليس بالاعتصامات السلمية. ففي كل من السعودية وليبيا ظهرت في الماضي حركات دينية مدعومة قبليا لجأت الى المقاومة المسلحة ونذكر هنا السنوسية الليبية والحركة الوهابية فرغم اختلاف المنطلقات الا ان الطبيعة الاجتماعية والجغرافية والثقافة المحلية في البلدين أفرزت ارثا تاريخيا متشابها الى حد كبير.
وليس من المستغرب ان المجتمعين الليبي والسعودي قد افرزا تيارات جهادية مسلحة في العصر الحديث حيث شارك هؤلاء في قتال مسلح في مناطق مختلفة من العالم الاسلامي وامتلأت السجون من باغرم مرورا بغوانتنامو والرياض وطرابلس بأعداد كبيرة نسبة لتعداد السكان في البلدين. فما معنى هذه الظاهرة السوسيولوجية والتي لا يمكن تفسيرها كانعكاس لتلبية دعوات الجهاد او ظاهرة من مظاهر التدين المفرط ورغم ان التنظير للعمل المسلح الجهادي قد صدر عن مرجعيات ليست غارقة في البداوة او القبلية الا ان وقودها وجنودها كانوا يأتون من مناطق لها ذاكرة تاريخية حديثة بهذه الانماط الاجتماعية التي ارتبطت بثقافة تختلف تماما عن ثقافة المناطق العربية ذات الماضي البعيد في الحياة المدنية المستقرة وارثها المدني السلمي الى حد ما. وفي هذه البيئات العربية الغارقة في قبليتها نجد عيون شبابها وزنودهم تقبض على الحسم العسكري وتقف موقف المتفرج على منظورات حديثة ودعوات طارئة على الثقافة والبيئة المحلية. ورغم ان الثورة الليبية بدأت سلمية الا انها تحولت بسرعة الى ثورة مسلحة لم يتردد فيها شباب ليبيا عن حمل السلاح بعد ان توفر لهم نتيجة انشقاقات في الصفوف العسكرية والامنية فانتقلت المواجهة في اسابيع قليلة من مظاهرات سلمية في شوارع بنغازي الى ثورة مسلحة تنتقل من مدينة صحراوية الى اخرى تحت رايات متعددة ومتنوعة قررت ان تجتمع في هذه المرحلة رغم ان المستقبل قد يأتي بمفاجآت وافرازات ربما هي غير متوقعة حاليا ولكنها ستظهر في المستقبل وباشكال ربما لم تكن في الحسبان. ويغذي هذا الانشداد كون المجتمعين في ليبيا والسعودية حرما من تجربة ومؤسسات المجتمع المدني والثقافة السياسية الحديثة التي تدخل انماطا جديدة للعمل السياسي كالاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني على خلاف المجتمع المصري والتونسي حيث تواجدت اقدم الحركات السياسية والعمالية والطلابية والتي انبثقت تحت مظلة الاستعمار وارتبطت بحركات التحرر من التبعية وانخرطت المجتمعات في صراع طويل مع هذا الاستعمار في ثورات سابقة مما ادى الى تبلور وعي سياسي وطني في القرن العشرين. ورغم ان ليبيا وتجربتها مع الاستعمار تختلف عن التجربة في الجزيرة العربية الا انها تخلصت منه بثورة مسلحة في السابق وهي اليوم تمارس هذه التجربة التاريخية بنفس الآليات السابقة. اما في السعودية حيث ينعدم الخطاب التحرري نتيجة اختلاف طبيعة الهيمنة البريطانية في السابق عن نظيرتها الايطالية اولا والبريطانية ثانيا الا ان الخيار السعودي المسلح كان الوسيلة الوحيدة لفرض هيمنة استعمارية محلية على باقي اجزاء الجزيرة العربية بمباركة بريطانية.
وخلال اكثر من ثلاثين عاما دخلت الجزيرة في مخاض مسلح عسير انخرط فيه ابناء الجزيرة في حروب طاحنة كانت تنتقل من منطقة الى اخرى تحت راية حضرية ولكن وقودها كان من العمق القبلي للمنطقة. من هنا ارتبطت المشاريع السياسية منذ يومها الاول بالعمل المسلح تحت مسمى الجهاد في سبيل تطهير الجزيرة من شركياتها المزعومة وبعد استكمال المشروع بدأ التصدع يظهر مباشرة وعبر عن نفسه بثورات مضادة مسلحة هي الاخرى بعد ان اتضحت الصورة وتبلورت الطموحات الحقيقية وراء مشروع التطهير الديني. فثارت قبيلة مطير وعتيبة بعد ان تم اقصاء زعاماتها في المشروع الجديد ومنذ ذلك الحين ظل العنف والمواجهة المسلحة صفة ملازمة للحراك السياسي في الجزيرة العربية ادى الى صدامات لم يسلم الحرم المكي الشريف منها عام 1979 وامتدت حتى هذه اللحظة تحت منظومات جهادية حديثة. ورغم ظهور تيارات سياسية دينية تؤصل لثقافة الحراك السلمي الا انها تظل غير قادرة على استيعاب الارث الثقافي التاريخي الذي لم يعرف ولم يمارس بشكل جدي مثل هذا العمل الطارئ على بيئة المنطقة في تاريخها القديم والحديث. من هنا نراقب هذا الانشداد نحو النمط الليبي والاهتمام بتفاصيله ومراقبته والتجاوب معه وكأنه شأن محلي وافتراضية تناجي قلوب بعض الشباب وتهيج مشاعرهم ومخزونهم الثقافي القديم. فهم اليوم يشاهدون دروسا حية تحرك هذا المخزون المكبوت والذي انطلق في الماضي خلال حقبات تاريخية متتالية وعبر عن نفسه بعنف واستماتة أرهبا الكثير من المراقبين لشؤون الجزيرة العربية وأديا الى عنف مضاد يمارسه النظام يفوق بكثير عنف المجتمع الذي حتى هذه اللحظة تمسك بخيار المواجهة المسلحة على حساب العمل السياسي السلمي الحديث.
فإن استغرب البعض تردد شباب الجزيرة في الخروج والمشاركة بمظاهرات سلمية فهذا ليس لانه شباب مرفه مدلل خامل كما يحلو لبوق النظام والناطقين باسمه في المحافل الدولية والعلمية والاكاديمية ان يصفوه خاصة عندما يفسرون صمته وعدم التفاعل مع قضاياه السياسية والحقوقية الملحة او بطالته الحالية او تفسير صمته كنتيجة حتمية لحالة جبن وتخاذل واتكالية الا ان قراءتنا لمشهد شبابنا اليوم يجعلنا نقتنع انه مشدود للخيار المسلح والذي هو مؤجل لسبب بسيط هو خوفه من تدخل خارجي يحسم الموقف لصالح النظام وان كان النظام هو الاول في استدعاء هذا التدخل الا ان شبابنا لن يكونوا يوما عاملا فعالا في جلب مثل هذا التدخل الى قلب الجزيرة العربية تماما كما يفعل النظام حاليا. وسيبقى الباب مفتوحا على الخيار المسلح المؤجل طالما ظل النظام ممانعا لدخول ثقافة سياسية سلمية جديدة تنتقل الجزيرة من تراثها القديم الى العصر الحديث.
من هذا المنطلق كانت ثورة ليبيا المسلحة لحظة وجدانية فريدة.
د. مضاوي الرشيد  كاتبة واكاديمية من الجزيرة العربية

السبت، 27 أغسطس 2011

لبنانية تنجز أضخم معجم لغوي

احتفت دار منشورات "كارم الشريف" في تونس بالناشرة اللبنانية غريد الشيخ، التي تعد اول امراة عربية تنشر اكبر معجم لغوي في العصر الحديث، قالت انها محاولة «للحفاظ على اللغة العربية».
واوضح كارم شريف، صاحب المبادرة التي تقام في اطار تظاهرة «الابداع التونسي العربي»، لوكالة فرانس برس «ان المحتفى بها هي اول امراة عربية تقوم بعمل جبار يتماشى وطموحاتنا التي تهدف الى التصدي للرداءة وتكريس ثقافة جديدة فيها اضافة وابتكار وافادة للشعب» الذي يعيش على وقع الثورات العربية.
ويتكون «معجم في اللغة والنحو والصرف والاعراب والمصطلحات العلمية والفلسفية والقانونية الحديثة»، الذي أبصر النور قبل سنة، من 6 مجلدات و4600 صفحة و71 الفا و100 كلمة.
وأوضحت غريد لوكالة فرانس برس ان ما يميز هذا المعجم، الذي استغرق تأليفه عشرة اعوام، هو أنه «يضم متن اللغة العربية وكل مفرداتها بمعانيها المختلفة، وايضا المصطلحات الحديثة في المجالات الفلسفية والاجتماعية والفقهية والعلمية».

ظهور هناء القذافي "حية" بعد "مقتلها" بصاروخ أمريكي عام 86

دبي/ القذافي لاعب كبير على الحبال، وإحداها هي كذبة كبيرة زعم فيها أن رضيعة، قال إنها كانت ابنته بالتبني، قضت بصاروخ أمريكي قبل 25 سنة، ومنذ ذلك التاريخ ملأوا الصحف ومن بعدها الإنترنت بشكوك وشائعات متنوعة تنفي ما زعم وقال، ولكن من دون دليل يشفي غليل المعارضين.
ولأن "حبل الكذب قصير" ولو طال الزمن، فقد أصبح تأكد الشك بالعثور يوم الخميس الماضي على وثائق بباب العزيزية تؤكد أن طائرات الجيش الأمريكي بريئة من قتل هناء القذافي التي كان عمرها 6 أشهر يوم "مصرعها" بالغارة الشهيرة على مقر العقيد.
الوثائق المكتشفة دليل بأنها كانت طوال 25 سنة، وما تزال، حية من شحم ولحم وتعمل طبيبة في طرابلس الغرب ولها مسؤوليات صحية رسمية كما يشيعون، وربما فرت مع زوجة العقيد وابنته عائشة وأولادها، كما مع زوجات وأولاد 3 من أبنائه: محمد والساعدي وهنيبعل، وربما أصبح الجميع في تونس كما يقولون.
وملخص ما جرى أن الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الراحل، رونالد ريغان، اتهمت ليبيا بتفجير ملهى "لا بيل" الليلي في برلين يوم 5 أبريل1986 حيث سقط 3 قتلى وألمت الجراح المتنوعة بأكثر من 200 آخرين معظمهم من الجنود الأمريكيين.
سريعا تسلم القذافي ردا دمويا من الأمريكيين بغارة بعد 10 أيام على طرابلس وبنغازي شاركت فيها 100 طائرة بقصف قواعد عسكرية ومقرات للمخابرات، وكذلك معقل العقيد القذافي وقسما من مقر سكنه بباب العزيزية، وترك الرد مع الدمار نيرانا انتشر دخانها فوق جثث 37 قتيلا، إضافة الى 170 جريحا من المدنيين، وأسرع القذافي وعرض على صحافي أمريكي جثة رضيعة أخبره بأنها لابنته بالتبني، واسمها هناء، ليصنع أسطورة ويستغلها الى أقصى حد.
ثم راح يفكر طويلا برد مناسب على الغارة، حتى وقع اختياره على ما كان أقسى وأمرّ على الأمريكيين: في 21 ديسمبر 1988 انفجرت طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة PANAM الأمريكية وتحطمت فوق لوكربي باسكتلندا، وعليها 259 شخصا قضوا جميعهم بالكارثة، ومعهم 11 من سكان القرية داهمهم الموت الليبي وهم نيام، وباقي التفاصيل معروف عن "قضية لوكربي" الشهيرة.
ووسط الجدل حول حادثة الطائرة، راح العقيد بستغل الغارة عليه أيضا، فأبقى على مقره مدمرا بالعزيزية وسماه "بيت الصمود" ليراه زواره، وأطلق اسم هناء على عدد من المؤسسات الثقافية والمتاحف والكليات، بل أقام في 2006 احتفالية كبرى لمناسبة مرور 20 سنة على "استشهاد" الرضيعة، وسماه "مهرجان هناء للحرية والسلام" ليؤكد عزمه على إبقاء ما حدث "حيا في ذاكرة الشعب الليبي للأبد" بحسب ما قال في خطابه بالمهرجان، وكان يهيئ لاحتفالية 25 سنة على "استشهادها" أيضا، لولا تداركته ثورة 17 فبراير وعطلت نواياه.
اتضح بعد اكتشاف الوثائق الجديدة أن الرضيعة بقيت حية، لا في ذاكرة الليبيين بل حية مثلهم وتعيش بينهم، وعمرها الآن من عمر الغارة البريئة من دمها تماما، ولم تعد هناك حاجة لشكوك ساورت الكثيرين في وهم مقتلها، وهي شكوك بالعشرات كتبوها هنا وهناك، لكن المؤكد منها وأهمها هو 3 قرائن قوية كانت دائما بحاجة الى دليل حاسم:
في 6 يونيو 1999 بثت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) خبرا مع صورة للقذافي وزعيم جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، ومعهما زوجة العقيد وأم 7 من أولاده، صفية فركاش البرعصي، وبرفقتهم ابنتها الشهيرة والوحيدة، عائشة، عند مائدة غداء في خيمة القذافي بالعزيزية، ومعهم كانت مراهقة عمرها 14 سنة، ورد في كلام الصورة أن اسمها: هناء.
في أواخر فبراير الماضي نشرت صحيفة "فيلت آم سونتاغ" وهي طبعة الأحد من صحيفة "دي فيلت" الألمانية الشهيرة، أسماء من تم تجميد أموالهم الى جانب القذافي في بنوك سويسرا، وهم 23 ممن اعتبروهم مقرّبين، بسبب ما كان يمارسه من عنف مفرط على الناشطين في ثورة 17 فبراير الحالية.
وكان الاسم السابع بين المقرّبين هو لشابة من مواليد 11 نوفمبر 1985 بطرابلس، واسمها هناء القذافي، وصفتها الصحيفة بمسؤولة في وزارة الصحة، وتملك حسابا جاريا في بنك سويسري، علما أن البنوك السويسرية لا تفتح للموتى وللغائبين حسابات وتلزم الراغبين بفتح حسابات من الأحياء بالحضور شخصيا للتوقيع على استمارة الطلب.
وفي أوائل أغسطس الجاري عثروا على وثائق سرية في غرفة بطابق تحت أرض مبنى السفارة الليبية في لندن حين سلمتها السلطات البريطانية لممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي بعد اعتراف بريطانيا به كممثل للشعب الليبي، وتشير الوثيقة الى سفر طبيب أسنان بريطاني الى ليبيا في أبريل/نيسان 2008 لعلاج فتاة اسمها هناء القذافي.
وورد بالوثيقة أيضا أن سفير ليبيا ذلك العام، عمر جلبان، نظم الرحلة للدكتور ستيفن هوبسون شخصيا الى طرابلس، فبقي الطبيب أسبوعا. وفي الأسبوع الماضي تلقى الطبيب رسالة بريد ألكتروني من صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تسأله عن رحلته المذكورة في الوثيقة التي عثروا عليها، فلم ينف محتواها أو يؤكد، متذرعا بكتم أسرار مرضاه، ثم راسلوه ثانية وأخبروه بأنها قد تكون الفتاة التي اخترع القذافي خبر مقتلها بالغارة الأمريكية، فأجاب في نهاية رده: ".. ولا شيء بعيد في عالم الاحتمالات" كما قال.
أما الوثائق التي تم العثور عليها الخميس الماضي في بيت العقيد القذافي بباب العزيزية فهي شيء آخر ومختلف عن الشكوك، لأنها من بيت العقيد وهي دليل حاسم من الداخل الليبي يثبت الوجود الحالي لهناء على قيد الحياة. ومن الوثائق شهادة من المجلس الثقافي البريطاني في طرابلس الغرب تفيد بإكمالها دورة باللغة الإنكليزية مدتها 55 يوما انتهت في 19 يوليو/تموز 2007 ووقعتها مديرة الدورة زبيدة شيباني.
كما هناك وثيقة ثانية، وهي استمارة دخولها أحد امتحانات كلية الطب في جامعة الفاتح بطرابلس، حيث درست، وعليها اسمها ورقم مقعدها في قاعة الامتحان، والوثيقة هي غلاف أجوبتها في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2005 على أسئلة اختبار، وعلى الغلاف اسمها: هناء معمر القذافي.
وأهم وثيقة هي صورة واضحة لها تظهر فيها بلباس الأطباء البيضاء وعليها اسمها، إضافة الى صورتين تبدو في إحداهما بالحجاب وهي بين 18 و20 سنة والى جانبها عائشة القذافي يحيط بهما 8 أشخاص آخرين. أما الثانية فلها وهي مراهقة قرب ناقة ناخت على الأرض، وراحت تلامس رأسها، وبدت فيها شبيهة بصورتها وهي مراهقة مع مانديلا عند مائدة الغداء.
وعثروا أيضا على ظرف بريدي كتب عليه سفير الجماهيرية لأربع سنوات بدءا من 2001 في لندن، محمد بلقاسم زوي، والذي أصبح رئيسا لمؤتمر الشعب العام (البرلمان) في العام الماضي، اسم من وجه إليها الرسالة: غرفة 510- الآنسة هناء معمر القذافي، ثم كتب يتمنى لها هو وزوجته إقامة سعيدة في لندن. كما تم العثور على بطاقة بريدية كتبتها من روما فتاة اسمها كاتيا، الى هناء القذافي، غرفة 140 "فندق الرئيس ويلسون" بجنيف.
الرضيعة التي بكاها المتأثرون بما اخترعه القذافي ليستدر العطف من ترويج مأساتها المرة، بريئة من استغلاله لقصتها، وضحية من ضحاياه الى الآن، فحين بلغت ورطها بأرصدة أخذها من انتاج ليبيا القومي، وبدلا من استثمار المال لإنماء البلاد والعباد، أودعه في حسابها بسويسرا. أما استمرار الشك بأنها ليست ابنته بالتبني فسيعزز الأسوأ، وهو الشك بأنها مولودة سفاحا، والا فمن هي هناء معمر القذافي؟.
المصدر: موقع العربية نت

الجمعة، 26 أغسطس 2011

 تونس ــ قضية مركز سيدي بوزيد: إعادة القضية إلى القضاء المدني

قررت محكمة الاستئناف بقفصة مؤخرا إعادة قضية مركز الشرطة بسيدي بوزيد إلى القضاء المدني بعد أن تخلى عنها لفائدة القضاء العسكري.

وللتذكير فإن البحث في هذه القضية انطلق خلال مارس الماضي بعد أن اندلع حريق في مركز للشرطة بسيدي بوزيد وأودى بحياة شابين كانا موقوفين في قضيتين منفصلتين وبسيطتين.

وقد تم اتهام 4 من أعوان الأمن في بداية الأبحاث بالقتل العمد لكن ما تجمع لدى قاضي التحقيق من أدلة ومستندات جعلته يقتنع بغياب أي نية في قتل الضحيتين, لكنه رأى أن الأعوان المورطين قصّروا في الحيلولة دون وقوع الكارثة ولهذا تم اتهامهم بالقتل عن غير قصد الناجم عن التقصير والإهمال, ثم تمت إحالتهم على المجلس الجناحي بسيدي بوزيد لكن لأسباب أمنية تمت إحالة القضية على الدائرة الجناحية بقفصة.

وبعدها قررت هيئة المحكمة التخلي عن القضية لفائدة القضاء العسكري بما أن المتهمين ينتمون إلى وزارة الداخلية, لكن النيابة العمومية ومحامي المتهمين استأنفوا هذا القرار بدعوى أن القضية تتعلق باحتراق مركز أمني وهلاك شابين عن غير قصد ولا تتعلق بإقدام شرطي أو أكثر على ارتكاب جريمة قصدية.

وقد استجابت محكمة الاستئناف لهذا الرأي فقررت إعادة القضية من جديد الى القضاء المدني ولهذا تقرر أن يجلس المجلس الجناحي الصيفي بابتدائية قفصة للنظر في القضية قريبا.

تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الأردنية في تونس

عمان: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد الجمعة عن قيام السلطات التونسية بتشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية لحماية بعض السفارات في تونس، ومنها السفارة الأردنية.
وتأتي هذه الإجراءات المشددة في أعقاب تلقي عدة سفارات تهديدات من قبل مجهولين في تونس.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن الكايد قوله بأن هذا الإجراء متبع في كل الدول لحماية السفارات المعتمدة التي قد تتعرض لأي تهديد لدى الدول المضيفة.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية التونسية عززت إجراءاتها الأمنية في محيط السفارة الأردنية في العاصمة، بعد الكشف عن مخطط إرهابي لتفجير سفارة عربية بتونس.