السبت، 28 أبريل 2012

في خطوة مفاجئة عدد من مقدمات للنشرة الرئيسية للأنباء تقررن الانسحاب وكاستينغ خارجي لتعويضهن

 الصحافيات - مقدمات النشرة الرئيسية للأنباء - وهن نعيمة عبد الله وإنصاف بن موسى وخديجة صوة قد عبرن اليوم عن رغبتهن في التخلي عن تقديم نشرة الأنباء نتيجة الضغط المسلط عليهن واعتبارهن من الوجوه القديمة التي يجب التخلي عنها .

وأفادت مصادرنا أن هذا القرار يأتي مبادرة منهن في تخفيف الضغط على التلفزة وعبرن عن قبولهن العمل في كواليس الأخبار  .كما علمنا أن الإدارة العامة للتلفزة  تفكر بصفة جدية في إحداث نقلة حقيقية على مستوى البرامج الحوارية ونشرة الأنباء حيث أكدت مصادرنا أن الوضع الحالي يتسم بضعف كبير على مستوى إدارة البرامج الحوارية التي تبث في القناة الوطنية الأولى كما سيتم البحث عن وجوه جديدة لتقديم نشرات الأنباء حيث سيتم فتح كاستينغ خارجي لاختيار وجوه إعلامية جديدة قادرة على إعطاء صورة جديدة  عن التلفزة التونسية .

وأكدت مصادرنا أنه من المنتظر تكليف السيد سعيد الخزامي رئيس التحرير الحالي لنشرة الأنباء ليدير البرامج الحوارية .

فهل تنجح هذه التغييرات في احداث نقلة حقيقية داخل التلفزة التونسية لاسيما وأن الانتقادات الموجهة ضد العاملين في التلفزة كانت عنيفة للغاية وأكدت مصادرنا أن هذه التغييرات لن تمس الخط التحريري للتلفزة حيث تشبث الصحافيون باستقلالية الخط التحريري من أية تجاذبات كانت .

التونسية

السبت، 14 أبريل 2012

توضيح من كريشان حول ما نسب إليه من تصريحات بشأن أحداث 9 أفريل

فوجئت بما نسب إلي من تصريحات على شبكات الانترنت تندد بالمظاهرة الاخيرة بشارع الحبيب بورقيبة بتونس في التاسع من هذا الشهر ،ذكرى عيد الشهداء، وتصف من قاموا بها بنعوت يدرك تماماً كل من يعرفني شخصيا أو يعرف تاريخي الصحفي أنها لا يمكن أن تصدر مني أبدا. لم أكن أعتزم إصدار هذا التكذيب لولا أن هذه المقتطفات المنسوبة إلي زورا و بهتانا انتشرت بسرعة ويستمر تداولها بل والتعليق عليها وكأنها قيلت فعلا مع أن هذا غير صحيح على الاطلاق.

لقد اتصل بي كثير من الأصدقاء مستفسرين ومستغربين وأنا أحييهم جميعا على ذلك لانهم كلفوا أنفسهم عناء التدقيق من المصدر نفسه في خبر لا علاقة له بآرائي ومواقفي لا في عهد ما قبل الثورة ولا ما بعدها.

كنت أود أن يكون من نسب إلي هذا التصريح افتراءا أن يوضح أين قلته و متى لكنه غير قادر على ذلك ببساطة لان كل القصة مختلقة من الأساس. أنا أتحمل فقط ما أقوله بعظمة لساني على شاشة 'الجزيرة' أو ما أكتبه كل أربعاء من رأي بجريدة 'القدس العربي' اللندنية.

عين فرنسا على تونس ومصر والامتحان تداول السلطة

تجمع أوساط القرار الفرنسي على القول إن النظرة الفرنسية الحالية لوصول الحركات الإسلامية إلى الحكم في الدول العربية التي شهدت ثورات عربية (من تونس إلى مصر وليبيا)، هي متضاربة في فرنسا. ففي البداية كان هناك شغف بالثورات الشعبية العربية التي كانت تظهر بأنها صادرة عن رغبة بالحرية والديموقراطية، ثم بدأ الفرنسيون ينظرون إلى أن العالم العربي هو عالم إسلامي وأنه عندما يكون للشعب حق بالتصويت في الدول العربية فكثيراً ما تسفر الديموقراطية والتعبير عنها عن تقدم الأحزاب الإسلامية في المسار الديموقراطي.
شعور متضارب في فرنسا بين السرور لتحرر الشعوب من الديكتاتوريات، خصوصاً لدى الرأي العام حيث الأنظمة الديكتوتارية لا تحظى بتأييد. لكن نتائج الانتخابات في تونس ومصر وليبيا وحتى في المغرب، حيث الأحزاب الإسلامية تصل عبر المسار الديموقراطي إلى الحكم، تبعث على بعض التخوف والقلق للقرب الجغرافي لهذه الدول من فرنسا، ولكون الجالية المسلمة الفرنسية من أصل مغاربي كبيرة.
لكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يرى أن لا خيار لفرنسا إلا بقبول التجربة الديموقراطية لهذه الدول التي تريد حرية القرار لمصير شعبها. ولا يمكن رفض المسارات الديموقراطية بحجة أنها تؤدي إلى فوز الحركات الإسلامية في نظر المسؤولين، وربما يكون ذلك مرحلة لا بد منها في المسار الديموقراطي لهذه الدول، ولأن الغرب يشجع الديموقراطيات فلا يمكنه إلا إعطاء الفرصة للمسار الديموقراطي أياً كان، شرط أن يحترم القيم الديموقراطية الحقيقية.
وهنا السؤال المطروح لدى أوساط فرنسية مسؤولة: هل هذه الأحزاب الإسلامية التي فازت في انتخابات مصر وتونس ستلعب فعلاً دوراً ديموقراطياً أم لا، أو أن بعضها يتجه إلى البقاء إلى ما لا نهاية في الحكم.
هل هذه الأحزاب الإسلامية التي وصلت إلى الحكم ستنفذ التناوب في الحكم، والجواب على ذلك لن يأتي إلا مع مرور الوقت.
هذه الأحزاب الإسلامية تحظى الآن بشعبية كبرى لأنها استبعدت من الحكم وقمعت لمدة عقود في هذه الدول، وهي الآن في سدة الحكم وستمارسه. فهل تحافظ على الشعبية أم إنها سيخسرها لمصلحة أحزاب أكثر علمانية، فهناك عدد كبير من ناخبي الإسلاميين يصوتون لهم من قناعة أنهم وحدهم يمثلون التغيير، مع صورة أنهم ليسوا فاسدين مثل عدد من الأحزاب العلمانية التي كانت مع الحكم السابق في العالم العربي.
والسؤال المطروح لدى الأوساط المسؤولة في فرنسا: هل تتمكن الأحزاب الإسلامية خلال ممارستها الحكم من الحفاظ على هذه الصورة التي أعطتها هذه الشعبية، أم إنها ستخسر تدريجاً شعبيتها لدى الرأي العام؟ وهل الأحزاب العلمانية التي خسرت كثيراً ستتمكن من بناء شعبية وهي في المعارضة؟
تقول الأوساط المسؤولة في فرنسا إنها واثقة بالتغيير الديموقراطي في هذه الدول وفي الوقت نفسه يقظة لاحتمال خروق للقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان والمرأة، وفرنسا ستكون حازمة إزاء ذلك. وتضيف هذه المصادر أن فرنسا في الوقت الحاضر لا يمكنها رفض ما تؤيده، أي الديموقراطية. وتشير المصادر الفرنسية إلى بعض الخروق من بعض السلفيين في تونس وفرنسا وتلحظ أن الحكومة التونسية قامت برد فعل إزاء هذا العنف وهو ما تتوقعه فرنسا، وقد وصلها كلام رئيس الوزراء حمادي الجبالي في مقابلة صحافية عن ضرورة عدم تخطي السلفيين الحدود. لذلك، لا ترى مؤشرات خطر بخرق الديموقراطية في تونس.
أما في مصر فالوضع بالنسبة إلى باريس أكثر تعقيداً، فمن الصعب جداًأن تلوم فرنسا حزب الإخوان المسلمين لمشاركته في الانتخابات الرئاسية حتى بعدما أكد التزامه عدم المشاركة، فله الحق بتغيير رأيه وهذا ليس خرقاً لحقوق الإنسان، لكن فرنسا في الوقت نفسه ستكون يقظة وحازمة جداً بالنسبة إلى القوانين الجديدة وتنفيذها كما بالنسبة للأحزاب الأخرى. وتضيف المصادر أن ليس هناك وضع نهائي لهذه الأحزاب في السلطة للحكم على ممارستها، وعلى رغم ذلك فهيمنة الأحزاب الإسلامية في البرلمان المصري حيث تملك خمسين في المئة من المقاعد تجعل الوضع أكثر تعقيداً من تونس حيث الثلث للنهضة. في مصر هناك خمسون في المئة للإخوان المسلمين في البرلمان و25 في المئة للسلفيين، وهيمنتهم في السلطة مختلفة كلياً عن تونس، وإذا حصلوا على الرئاسة فستكون السيطرة كاملة. وترى المصادر أن أمام الإسلاميين في مصر طريقين، أن يضعوا قوانين معتدلة على أن يكونوا أكثر تشدداً على قيمهم، فهذا قد لا يعجب باريس والغرب ولكن لا يحق لهما المعارضة لأن كل إنسان حر في مجتمعه، وتبقى الخطوط الحمر كما وضعها وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أي احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الأقليات.
وتشير المصادر إلى أن ممثلي الإدارة الأميركية من السفير إلى أعضاء في مجلس الشيوخ وبعثات، كلهم عقدوا اجتماعات ويلتقون مع كبار ممثلي الإخوان المسلمين في مصر. كما أن فرنسا سمحت لسفيرها بأن يلتقي باستمرار الإخوان المسلمين. ولا تستبعد مصادر عربية أن تكون الإدارة الأميركية حصلت على تطمينات من الإخوان المسلمين بأن سياسة مصر الخارجية لن تتغير بالنسبة لإسرائيل. في حين أن مصادر غربية تقول لـ «الحياة» إن إسرائيل قلصت سفارتها في مصر بعد أن عجزت عن الحصول على موافقة لتوسيع مقر السفارة وإن السفير الإسرائيلي يزور مقره مرة كل أسبوعين.
إلى ذلك قالت هذه المصادر إن مبدأ اقتصاد السوق الذي يعتمده الإخوان المسلمون يطمئن الإدارة الأميركية، خصوصاً أن خيرت الشاطر تاجر خشب ثري. إلا مصادر ديبلوماسية غربية تتخوف من تغيير وتشدد على مستوى المجتمع المصري، وترى أن العلمانيين والمثقفين الذين قاموا بالثورة يمثلون فقط ثلاثة في المئة من الشعب، والأحزاب الإسلامية هي فعلاً تمثل الغالبية في مصر، ما يدعو هذه المصادر إلى التشاؤم إزاء تغيير مصر إلى «بلد مختلف عما عرفناه». ولا تستبعد هذه المصادر أن يكون الجيش المصري أيضاً صورة عن مجتمعه، أي العنصر الإسلامي فيه غالب.
والإدارة الأميركية تتخوف من احتمال تحول الثورة المصرية إلى ديكتاتورية للإخوان، لكنها ترى أنه ينبغي مراقبة المسار الديموقراطي وما إذا كانت الأحزاب الإسلامية ستفي بوعودها. مصادر غربية أخرى تشكك برغبة الأحزاب الإسلامية بالتناوب في السلطة لاحقاً، وتصف الشخصيات المرشحة للانتخابات، ومنها الشاطر، بأنها قاسية ومتشددة جداً.
لا شك في أن الوضع في مصر هو تحت رقابة العواصم الغربية حالياً.


إيلاف 

عناصر الامن في تونس يطالبون بأمن "جمهوري ومحايد"

ا ف ب - تونس (ا ف ب) - طالبت جمعية تمثل عناصر الامن في تونس الجمعة المجلس الوطني التأسيسي بتشديد الدستور الجديد للبلاد على "حيادية المؤسسة الامنية وعلى طابعها الجمهوري"، خصوصا بعد ان واجهت انتقادات حادة اثر قيام الشرطة بقمع تظاهرة الاثنين الماضي وسط العاصمة.
وقال رشاد محجوب رئيس "الجمعية التونسية من أجل شرطة وطنية" وهي منظمة غير حكومية لفرانس برس "تحتاج تونس إلى أمن جمهوري ومحايد، نحن نطالب المجلس التأسيسي بالتنصيص ضمن الدستور الجديد على الطابع الجمهوري وعلى حيادية المؤسسة الأمنية".
واوضح ان الجمعية وجهت رسالة بهذا الشأن إلى المجلس التأسيسي الذي سيتولى صياغة دستور تونس الجديد.
ونفى أن يكون جهاز الأمن في تونس تحول إلى "أداة قمع" بيد حركة النهضة الاسلامية الحاكمة منذ أن عينت الحكومة في كانون الأول/ديسمبر الماضي علي العريض القيادي البارز في الحركة وزيرا للداخلية.
وأضاف محجوب "نحن شرطة الدولة وليس شرطة حركة النهضة، والقوانين تلزمنا بتطبيق تعليمات وزير الداخلية دون مناقشتها، ولو كان حمة الهمامي (زعيم حزب العمال التونسي الشيوعي) وزيرا للداخلية لقمنا بتنفيذ تعليماته".
وقالت الجمعية التي تضم مئات من عناصر الأمن، في بيان أصدرته الجمعة، إن الشرطة "تمسكت بتطبيق القانون (الاثنين الماضي) أمام إصرار البعض على خرقه بوسائل غير مشروعة" وأنها "حرصت على الالتزام بأعلى درجات ضبط النفس إثر تعرضها للعنف المادي واللفظي" من قبل المتظاهرين.
وأصيب عدة أشخاص بجروح وبحالات اختناق الاثنين الماضي، عندما استعملت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع والضرب المبرح بالهروات لتفريق مئات الاشخاص حاولوا خرق حظر التظاهر الذي فرضته وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة منذ 28 آذار/مارس الماضي.
ونددت أحزاب معارضة ومنظمات حقوقية تونسية بالتعاطي الامني "الوحشي" مع المتظاهرين وطالبت بفتح تحقيق حول "تجاوزات" الشرطة.
واتهم معارضون حركة النهضة بالعودة بالبلاد إلى مرحلة "القمع البوليسي" التي كانت سائدة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وألغى وزير الداخلية في العاشر من نيسان/ابريل الحالي قرار حظر التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة وتعهد بفتح تحقيق حول "أحداث العنف" التي شهدها.
واكتسب هذا الشارع رمزية خاصة منذ أن تظاهر فيه عشرات الآلاف من التونسيين في 14 كانون الثاني/يناير 2011 مطالبين بتنحي بن علي الذي هرب خلال اليوم نفسه إلى السعودية.

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

رسالة مراسلون بلا حدود إلى السلطات التونسية

تونس- مراسلون بلا حدود رسالة إلى السلطات التونسية

غداة الاحتفال بذكرى عيد الشهداء والقمع العنيف للتظاهرة المنظمة في هذه المناسبة، توجه مراسلون بلا حدود رسالة إلى السلطات التونسية لتطلعها على غضبها.



المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية

حمادي الجبالي، رئيس الوزراء

علي العريض، وزير الداخلية

مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس التأسيسي

نواب المجلس التأسيسي المنتخبون



تونس، في 10 نيسان/أبريل 2012،



منظمة مراسلون بلا حدود المضطلعة في الدفاع عن حرية الإعلام والحاضرة في تونس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2012، قد شهدت ببالغ الذهول القمع العنيف الذي مارسه عناصر الأمن في قلب العاصمة في 9 نيسان/أبريل 2012، ضد تجمّع نظّم بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الشهداء. وفي خلال هذا اليوم الأسود، أحصت المنظمة اعتداءات ضد 16 صحافياً، من بينهم أجنبيان، مع الإشارة إلى أن مراسلون بلا حدود لم تلحظ أعمال عنف بهذه الحدة منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011.



منذ 28 آذار/مارس، ضدر قرار بمنع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة الذي يعدّ معقلاً للاحتجاج ورمزاً للثورة التونسية. تجاهل مئات الأشخاص الحظر المفروض،و لبّوا الدعوة للتظاهر التي أطلقتها عدة جمعيات من المجتمع المدني. فإذا بعناصر الشرطة المنتشرين في وسط مدينة تونس ينقضّون عمداً على المتظاهرين والصحافيين المتواجدين على الأرض لتغطية الحدث. وكثّف هؤلاء جهودهم لمنع الحاضرين من أن يشهدوا على الفظائع المرتكبة بالتقاط الصور أو التصوير الفيديو. عمدت القوى الأمنية إلى تحطيم معدات الصحافيين، ومصادرة بطاقات الذاكرة في آلاتهم أو حذف صورهم، وضرب الإعلاميين والمواطنين الصحافيين واعتقالهم بصورة تعسفية.



وليس استخدام الغاز المسيل للدموع، ولجوء عناصر الشرطة بلباس مدني إلى القوة، وتعقب المتظاهرين الفارين، والانتهاكات المتعددة تذكّر بأنه لم يتم احتواء العنف الذي تمارسه الشرطة وأن العادات القديمة التي اكتسبتها القوى الأمنية في عهد زين العابدين بن علي أخذت تبرز مجدداً في جو يسوده إفلات تام من العقاب.



في هذا السياق، تدعو مراسلون بلا حدود إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة على الفور لإجلاء ملابسات هذه الحوادث، وتحديد ما إذا كان عناصر الشرطة قد تلقوا تفويضاً مطلقاً باللجوء إلى عنف مماثل، وفرض عقوبات ضد الأفعال الجرمية التي ترتكبها القوى الأمنية.



في أثناء الاعتداءات السابقة، لم تنشر نتائج التحقيقات الداخلية التي وعدت السلطات الجديدة بها عدة مرات وبدأ الجميع يشكك في مصداقية السلطات إزاء حل مشكلة عنف عناصر الشرطة.



نظراً إلى هذا الوضع المقلق، تحرص مراسلون بلا حدود على تحذير السلطات من مغبة أي إعلان آخر لا يقترن برغبة حقيقية في التغيير. وتذكر المنظمة بأنه لا يجوز لأعمال العنف التي شهدتها العاصمة في 9 نيسان/أبريل أن ترتكب في دولة ديمقراطية، كما أنه قد تقع تونس في دوّامة تصعيد للعنف ما لم تستعد السيطرة على الوضع بسرعة.



لا يمكن استبعاد أي سيناريو مماثل من دون أن يعيد الزعماء السياسيون تأكيد التزامهم بالحريات الأساسية.



إن الرهان بالغ الأهمية, الانتهاكات التي تم تسجيلها في 9 نيسان/أبريل تثير تساؤلات كثيرة، لا سيما الهدف الذي يقبع وراء هذا القمع المنهجي. وتدعو مراسلون بلا حدود وزارة الداخلية التي يتحمّل بعض أعضائها مسؤولية الانتهاكات المرتكبة، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات. و ينبغي رفع دعاوى قضائية على أساس المادة 14 من قانون الصحافة الجديد الذي يعاقب كل "من أهان صحافياً أو تعدى عليه بالقول أو الإشارة أو الفعل أو التهديد". كذلك، لا بدّ من إعداد برامج إعلامية موجهة إلى القوى الأمنية حول عمل الصحافيين وحقوقهم، وما وراءها، تماماً كما يجدر إجراء إصلاح جذري للجهاز الأمني.



تناشد المنظمة أيضاً كل السلطات إرسال إشارة قوية إلى أولئك الذين ينتهكون حرية التعبير وحرية الصحافيين في أن يؤدوا واجب إعلام الرأي العام باستقلالية تامة.


.باقين تحت أمركم لو تريدون معلومات تكميلية، تقبلوا، يا فخامة رئيس الجمهورية، خالص تحياتنا الديمقراطي

سائقو القطارات بقفصة يضربون غدا عن العمل

أعلن سائقو قطارات السكك الحديدية لجهة قفصة أنهم سيشنّون إضرابا عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم غد الأربعاء 11 أفريل. ويحصل الإضراب نتيجة لعدم الاستجابة لجملة من المطالب وعدم تحديد جلسة كانت مبرمجة لنهار اليوم. يذكر أن إضرابات قطاع النقل تكبّد شركة فسفاط قفصة خسائر مالية تقدر بـ3 مليارات يوميا.

جلسة مساءلة لوزير الداخلية غدا في التأسيسي

أسفر الاجتماع الذي جمع نواب العريضة الشعبية والكتلة الديمقراطية ونواب مستقلون  عن تحديد يوم غد موعدا لعقد جلسة عامة استثنائية لمساءلة وزير الداخلية علي العريّض 
وطالب الثلاثاء على هامش اجتماع لجنة المالية والتخطيط والتنمية رئيس المجلس مصطفى بن جعفر بتشكيل لجنة في الغرض ،معتبرا "ان ما حصل من اعتدءات على المواطنين الاثنين أمر خطير للغاية ولايمكن السكوت عنه".
وأوضح الحامدي من جهة أخرى ان نواب المعارضة قرروا تنظيم مسيرة رمزية عشية اليوم الثلاثاء بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للتأكيد على ان "قرار منع التظاهر بهذا الشارع قرار مطعون فيه"، قائلا " ليس من حق أي كان ان يصادر حق التظاهر في هذا الشارع الذي بات يحمل رمزية ثورية".
وأفاد في هذا الخصوص ان رئيس المجلس الوطني التأسيسي"  وعد بإجراء الاتصالات اللازمة مع باقي الكتل لتحديد موعد جلسة المساءلة".

حركة النهضة تنفي الاعتداء على مقرها بالمنستير

 نفى المكتب الإعلامي لحركة النهضة خبر حرق مقر الحزب بالمنستير أو المساس به على إثر أحداث الشغب التي جدت مساء أمس الاثنين 9 أفريل بالمنطقة.  
كما أكدت حركة النهضة في بلاغ صادر اليوم أن الصور التي وقع ترويجها على شبكة الفايسبوك هي "لافتات للحركة كانت معلقة على المقر القديم منذ 4 أشهر تمّ تمزيقها ورميها في الطريق العام".
ومن جهة أخرى، تحدّث المكتب الإعلامي للحركة عن إيقافات في المنستير شملت أكثر من عشرة أشخاص متلبسين بحوزتهم أسلحة بيضاء ومولوتوف ومادة البنزين وهم رهن الإيقاف.
كما أكدت الحركة أن عديد المأجورين اعترفوا بالحصول على أموال ضخمة كما تم الكشف عن الأطراف الممولة لهذه التحركات وهم من المورطين في ملفات الفساد المالي والإداري للبلاد.