السبت، 6 أكتوبر 2012

القضاء العسكري يطالب الداخلية بقائمة اسمية لأعوان الأمن الذين أمّنوا السفارة الأمريكية

القضاء العسكري بتونس
واصل أمس قاضي التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة العسكرية ابحاثه في قضية الأربعة قتلى الذين سقطوا في أحداث العنف التي جدّت بالسفارة الأمريكية جمعة 14 سبتمبر 2012.

وفي هذا الاطار استمع قاضي التحقيق أمس الى تصريحات عائلتي الضحيتين كريم السعيدي وطارق البرهومي.
وحسب ما أفادت به زوجة القتيل طارق البرهومي  لـ «الشروق»، أن أسئلة قاضي التحقيق تعلقت بالحياة اليومية لزوجها وبانتمائه الفكري والسياسي مؤكدة أن زوجها الراحل ملتح، ولا ينتمي الى التيار السلفي وكان يوم الحادثة على مقربة من منطقة البحيرة بصدد ممارسة عمله بحضيرة دهن. وأضافت أنه كان يشاهد الوقفة الاحتجاجية وهناك تعرض الى حادث اصطدام من قبل سيارتين تابعتين للحرس الوطني مما أدى الى وفاته.


ومن جهته أفادنا الاستاذ الحبيب الطالبي محامي عائلة الضحية طارق البرهومي أن تقرير الطب الشرعي أثبت أن هذا الاخير تعرض الى اصطدام بواسطة آلة صلبة مما تسبب في وفاته.

ولمعرفة أين وصلت الابحاث في هذه القضية والأعمال التي أنجزها قاضي التحقيق العسكري اتصلنا بالناطق الرسمي للقضاء العسكري منير عبد النبي الذي أفاد لـ «الشروق» أن المؤسسة العسكرية تعهدت بالأبحاث بصفة تلقائية وفي هذا الاطار تحول وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق ومساعد وكيل الجمهورية يوم الجمعة 14 سبتمبر الماضي الى مكان الواقعة أين تم حجز الخراطيش التي استعملت وعرضها على التحليل البلستي وعرض القتلى الاربعة على التشريح الطبي.

وأضاف الناطق الرسمي للقضاء العسكري أن قاضي التحقيق استمع في مناسبة سابقة الى تصريحات عسكريين وقياديين أمنيين كانوا متواجدين على عين المكان وبعض شهود العيان وذلك للكشف عن ملابسات عمليات  القتل.

كما وجه قاضي التحقيق مكتوبا الى وزارة الداخلية منذ انطلاق الابحاث لمد القضاء العسكري بالقائمة الاسمية لأعوان  الأمن والحرس ووحدات التدخل الذين كانوا أمام سفارة أمريكا زمن الواقعة وتقريرا ضافيا حول الخطة الأمنية التي وضعتها المؤسسة الأمنية لحماية السفارة. هذا ما أكّده السيد منير عبد النبي مشيرا الى أن وزارة الداخلية مازالت لم تستجب الى حد الآن الى طلب قاضي التحقيق.

وذكر محدثنا أن قاضي التحقيق تقريبا أنهى أبحاثه الى جانب أنه استمع الى جميع الاطراف وبعد فحص التقرير البلستي المتعلق بالخراطيش والرصاصات التي استعملت سيتم تحديد الوجهة التي أطلقت النار والتي ستصبح مطلوبة قضائيا.

الشروق