الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

سهام بن سدرين:ان كان هناك ارشيف امني اطَلعت عليه فإنَ رشيد عمَار ضالع في ذلك

الذاكرة لا تنسى الاضطهاد الذي تعرضت له المناضلة الكبيرة سهام بن سدرين التي ضربت و حوصرت و سجنت و قضت ليلة رأس السنة في سجن النساء بمنوبة بينما كانت الحرائر تنعم بدفء الزوج و العائلة و تتبادلن التهاني بمناسبة حلول العام الجديد.
نالها ما نالها سنوات الجمر و ها هي الكلاب المسعورة تسعى الى نهش لحمها من جديد عبر خلق الافتراء ات و الاراجيف حولها بل الطريف و المضحك ان راديو كلمة الذي ناضل من اجل الحريات و قاوم اعلام العهد السابق لم يمنح رخصة الى اليوم؟؟!!

<<الوقائع>> التقتها تضامنا معها و مؤازرة لها لانها تمثل المرأة التي تشرف تونس و ترفع رأسها عاليا.
سهام بن سدرين خصتنا بهذا الحوار دون سوانا فلها الشكر.




ـ هل حققت الثورة امالك و انت التي حوصرت و سجنت و منعت من السفر و وقع تشويهك سياسيا و اخلاقيا
ـ اكيد...ان اجمل يوم من ايام حياتي كان يوم حياتي كان 14 جانفي..لقد فاجأني ذلك اليوم..نعم فاجأتني هبَت الشعب العظيم رغم انَي كنت اعدَ العدَة لذلك اليوم حتَي يعيش احفادي في تونس حرَة.
احمد الله على قدوم الثورة التي وفَرت الامكانيات لتكون تونس طموحة و حرَة و تلعب دورا رائدا في كامل المنطقة العربية.
انَي فخورة لكوني تونسية.
ـ الثورة جاءت بمفاجآت اخرى فما الذي حدث لرفاق الامس؟لماذا اصبحتم اعداء؟هل ذلك عملا بتلك المقولة التي تفيد بانه ليست هناك صداقات دائمة و لا عداوات دائمة و انما هناك مصالح دائمة؟
ـ (ابتسمت)..هذا السؤال مربك في حقيقة الامر بالنسبة الي شخصيا ليس لديَ هذا الشعور اي انَ اصدقاء الامس هم اعداء اليوم...هذا غير صحيح!ما عايشته بعد الثورة هو عكس ذلك تماما.
اعي جيَدا ان نفس من عاداني و شوهني في عهد بن علي هم الذين يعودون و بوجوه اخرى و ربما جعلني اشعر بانَ ازلام بن علي مازالو متنفذين و هم يواصلون استهدافي و استهداف المناضلين الشرفاء و هدا لا يعني ان في كلامك نصيبا من الصحة.
ان هناك قلَة من الرفاق الذين تفرقوا بعد الثورة و هذا لا يعني ان بيننا عداوة و لكننا في حاجة الى التأقلم مع الوضع الجديد.
الذين شردهم بن علي وجدوا انفسهم قد تاهوا او ضاعوا و هم في حاجة الى التأقلم و في حاجةالى التأقلم و في حاجة الى شحذ اسلحتهم من جديد بل و الى اسلحة جديدة و الى بناء معايير حضورهم على الركح السياسي.
ـ اذا ذكرت سهام بن سدرين يذكر المال الاجنبي لم ذلك؟
هذا التشويه المستمر الذي قام به بن علي و اجهزته المختصة في فبركة الكذبة و تشويه المناضلين فمن قذارات بن علي انَه يضايقك و يحاصرك و يقطع رزقك و يجوعك لغاية تركيعكو اذلالك و لقد نجح في محاصرتي و قطع رزقي و تجويعي انا و عائلتي و لكنه فشل في تركيعي و اذلالي.

منعت من السفر 6 سنوات و لم اتمكن من استرجاع جواز سفري الا سنة 2011 و انطلاقا من تلك السنة قررت فضح ممارسات بن علي و تعرية نظامه الفاشي و صحافته الصفراء و اقلامه الماجورة.
كان بن علي ينفق المليارات لتلميع صورته و صورة نظامه و كان يدفع بلا حساب للمرتزقة حتَى يبيضوا صورة نظامه و كنت اقف امام تلك الماكينة الهائلة و ما يبنيه بن علي بالمليارات و على امتداد اشهر و سنوات اهدَمه في جلسة واحدة احضر فيها لاني لا اتكلم عن نظامه الا بالحجةو البرهان لان مصداقيتي على المحك.
انا انتمي الى عدَة جمعيات حقوقية اذكر لك منها:
ـ الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان
ـ المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب
ـ شبكة الاورو متوسطية لحقوق الانسان
ـ الشبكة العربية لمراقبة اداء الاعلام
ـ الشبكة الافريقية لحرية التعبير
و هذا يعني ان هذه الجمعيات و المنظمات و هي التي ترعى تحركاتي و انشطتي فهي التي توفر لي تذاكر السفر و الاقامة في النزل مقابل الدفاع عن حقوق الانسان و حرية التعبير و تقييم اداء الاعلام و فضح ممارسات الانظمة الفاشية كنظام بن علي و لما كان مرتزقة و ازلام نظام بن علي يترددون علي المنتديات الدولية لتلميع صورة النظام كانوا يجدونني كحجرة عثرة امامهم و لذلك ابدعوا في تشويهي و الصاق التهم بي و قالوا ما قالوا في هذا الاتجاه،ارجع الى مقالات صالح الحاجة و عبد العزيز الجريدي فستجد البعض مما اقول.
قالوا اكثر من ذلك،قالوا اني انتمي للمخابرات العالمية و الي الحركات الصهيونية و المخابرات الروسية و المخابرات الامريكية.و هذا مضحك اذ ان المخابرات لا تطلب المعلومات المتاحة بل تطلب الاسرار و الاخبار التي تطبخ في وزاراة السيادة و قصور الرئاسة و انا كنت بعيدة كل البعد عن كل هذا...كنت ممنوعة من تونس و كانت اخبار السجون و مراكز الشرطة هي التي تهمني لاني افضح ممارسات النظام الذي يصرَ على الظهور بمظهر حامي حقوق الافراد و الجماعات.
لقد عمدت لمحاكمة عبد العزيز الجريدي و صالح الحاجة الذان اتهماني بهذه التهم فإن كان لدي ما اخفيه و ما اخشى منه فلما اقاضي هذين الشخصين،اذ من الممكن انهما يمتلكان حقائق و معلومات تفضح امري؟!
بن علي نفسه كان يلصق بي التهم لتشويهي و لكنه لا يملك نصف دليل على ما يدَعيه و لو كانت له مجرد وثيقة لملئ بها صحفه الصفراء و اعلامه الكاذب لفعل و لابداع اتباعه في التشهير بها.
حضرت محاكمة سمير الفرياني و قد قال للقاضي ان الوثائق التي تهم سهام بن سدرين و زهير اليحياوي قد وقع اتلافها؟
قال سمير الفرياني هذا ليؤكد صحة ادعائه بان ارشيف الداخلية قد اتلف و تحدى القضاء و اعتمد على براءته بملفي و ملف زهير اليحياوي حيث طالب القضاء باحضار هذين الملفين.
لماذا احرقت اجهزة امن الدولة ملفاتي؟اني اطالب بلمفاتي؟!
كلام سمير الفرياني موجود في محضر استنطاقه و انا متمسكة بكلامه و اطالب بتقديم توضيحات شفافة و صريحة.
ـ ماهي طبيعة علاقتك بفرحات الراجحي،اذ يقال انه مكنك من الاطلاع على البطاقات رقم 1 لعديد الشخصيات؟
جميع اللقاء ات التي جرت بيني و بين فرحات الراجحي في الفترة التي كان فيها وزيرا،لم تكن انفرادية بل كان يحضر معه رشيد عمَار باستمرار و كنت دائما مرافقة بعضو من اعضاء مجلس الحريات.
فرحات الراجحي لم يتمكن كوزير من الاطلاع على الارشيف في معمل بن غربال بباب الخضراء.و اذا كان هناك ارشيف و اطلعت عليه فانَ رشيد عمَار ضالع في ذلك و اني اطالب بشهادته و اساله في هذا السياق<<هل غادرت يوما مكتب الوزير الى مكان آخر للاطلاع على الارشيف؟>>.....

عن جريدة الوقائع