الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الشعب التونسي يرفض الوصايا الخارجية

 أعلن نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية رؤوف العيادي استعداد حزبه للتفاوض والمشاركة في الحكومة، مؤكداً ان الشعب يريد حكومة دون وصايا خارجية حتى تتمكن من تحقيق أهداف الثورة التونسية الكبرى.
واوضح العيادي في تصريح خاص لقناة العالم الأخبارية الجمعة، أن الامور لم تتبلور حتى الان حول مسألة تشكيل الحكومة ونحن على استعداد للدخول والمشاركة فيها والتفاوض حول المناصب سواء كان ذلك رئاسة المجلس او رئاسة الدولة.
وذكر القيادي التونسي أن هذه الحكومة يجب ان تكون حكومة وطنية ذات قرار مستقل دون وصايا من الخارج حتى تحقق أهداف الثورة، مؤكداً أن من أهداف الثورة الكبرى هي انهاء وغلق باب الوصايا الخارجية.
وفيما يتعلق بعدد الحقائب الوزارية قال نائب رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية قال: "نأمل ان يكون وجودنا وجود فاعل في تحقيق أهداف الثورة، ولكن همنا ليس السلطة بقدر ما هو تحقيق اهداف الثورة".
وقال العيادي أن تركة النظام الاستبدادي لا زالت قائمة حتى الان في الادارات والقضاء والشرطة وكل هذه الامور تتطلب اصلاحات، كما ان هناك ملفات البطالة والاقتصاد وهذا يتطلب عاماً واحداً وستغادر الحكومة الساحة السياسية بمجرد صياغة الدستور بظرف عام واحد.
واضاف أن الوضع التونسي الحالي لا يسمح بتأجيل التصدي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومنها البطالة وغلاء الاسعار، محذراً من أن هذه قد تكون السبب في تردي الاوضاع في البلاد وظهور ديكتاتور جديد.
وتابع أن زمن النظام الديكتاتوري لم تكن هناك سياسة خارجية بل سياسة خارج، ونحن نسعى الى رسم سياسة خارجية تأخذ بعين الاعتبار قيم هذه الثورة المباركة من حرية وكرامة وحل جميع المشاكل وفق مبادئ السلم وتقرير المصير والخيار الحر وتأمين الكرامة للجميع.
وحذر من أن هناك بعض القوى كانت تعقد تحالفات مع الديكتاتورية ولا زال لها حضور في بعض الحكومات الغربية، وعليها مراجعة موقفها بصورة نهائية، مؤكداً على ضرورة اليقظة والاحتياط.