الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

مقتل صياد تونسي في مطاردة مع دورية جزائرية

تونس (CNN)-- لقي بحار تونسي مصرعه أثناء مطاردة بين سفينة حربية تابعة للبحرية الجزائرية وقارب صيد على متنه 10 تونسيين، استمرت نحو ساعتين، في منطقة الحدود البحرية بين الدولتين العربيتين، وامتدت إلى المياه الدولية في البحر المتوسط، وفق ما أكدت مصادر تونسية رسمية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر أمني مطلع قوله إن محطة المراقبة الساحلية بـ"ملولة" على الحدود التونسية الجزائرية، تلقت فجر الاثنين، استغاثة من قارب صيد، يفيد بأن وحدة بحرية جزائرية بصدد مطاردته بالموقع شمال المحطة على بعد 25 ميلاً بالمياه الدولية، وغرب الخط المؤقت لضبط الحدود البحرية بين الدولتين.
كما ذكرت مصادر أمنية، بحسب الوكالة الرسمية "وات"، أن ربان القارب التونسي أفاد، خلال التحقيقات الأولية، بأنه اقترب بقاربه إلى نحو ميل واحد من المياه الجزائرية، فقامت دورية تابعة للجيش البحري الجزائري بالتوجه نحو القارب وطلبت من قائده مرافقة الدورية إلى أحد المواني الجزائرية.
وأضاف ربان القارب، كما ورد في إفادته، أنه رفض الانصياع لأوامر الدورية البحرية الجزائرية، وتراجع باتجاه المياه التونسية، مما دفع بطاقم السفينة الجزائرية إلى مطاردته لحوالي ساعتين، مع إطلاق عيارات نارية، أدت إلى إصابة أحد البحارة على متن المركب.
وأشارت "وات" إلى أن ملاحقة الدورية الجزائرية للقارب التونسي لم تنته إلا مع اقتراب 3 زوارق سريعة، تابعة للحرس والجيش البحريين بـ"طبرقة"، حيث انسحبت بعدها السفينة الجزائرية.
وتولى الحرس البحري نقل البحار المصاب إلى المستشفى المحلي بالمكان، حيث تأكد الأطباء من وفاته، وقد تم فتح تحقيق، وتعهدت فرقة الأبحاث والتفتيش، التابعة للحرس الوطني بطبرقة، بالبحث في الموضوع.