قررت السلطات الفرنسية رفع الإقامة الجبرية عن الشيخ صالح
كركر المفكر الإسلامي والقيادي في حركة النهضة التونسية بعد أن أقعده
المرض، وقد لاقى كركر معاملة قاسية في فرنسا.
وكانت فرنسا قد سلمت أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس
بطاقة اللجوء السياسي بسهولة حتى سنة 1993 لكنها فرضت عليه بعد ذلك رقابة
بوليسية لصيقة تسببت في إصابته بـ"جلطة دموية دماغية" أقعدته حتى الآن.
ويعتبر صالح كركر أحد قادة الحركة الإسلامية الأوائل وهو أحد
المؤسسين الثمانية للحركة في تونس، وهو بمثابة الأب التنظيمي للحركة وأحد
أهم المنظرين لها ورجل المؤسسة الأول فيها، وبقي على رأسها طيلة العشرية
الأولى التي عقبت تاريخ التأسيس، وتحمل لمدة طويلة نيابة رئاسة الحركة
ورئاسة مجلس الشورى فيها ثم رئاسة الحركة سنة 1987.