الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

مفتي تونس ينصح بإغلاق مقاهي المفطرين


نصح مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ أصحاب المقاهي بعدم فتحها في أوقات النهار طول شهر رمضان المبارك؛.

وقال الشيخ عثمان، خلال مقابلة أجرتها القناة الأولى التونسية، وبثتها ليلة الأحد 31 يوليو/تموز؛ إنه ينصح الجميع بالتحلي بالأخلاق الحسنة وحسن التصرف والابتعاد عن أية مشكلات قد تُحدث فوضى في البلاد.

ودعا التجار الذين يملكون مقاهي في الأحياء والأماكن العامة بعدم فتحها خلال نهار شهر رمضان؛ لتجنب أية مواجهات مع المتطرفين.

وأضاف أن "فتح المقاهي وجلوس البعض يدخن سيجارة، وربما يشرب الخمر في بعض الأحيان؛ يثير حساسية المواطنين العاديين غير المتطرفين".

ولم يحدث في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أن تطرق مفتي الديار التونسية إلى موضوع "مقاهي المفطرين" التي تعج بالزبائن.

يُشار إلى أن أغلب المقاهي الموجودة وسط العاصمة تفتح أبوابها أمام المفطرين خلال شهر رمضان، بعد أن تغلق نوافذها بالورق العازل.

وتشهد "مقاهي المفطرين" في تونس إقبالاً متزايدًا من الشبان والفتيات خلال فترة الظهيرة لتناول قهوة أو تدخين سيجارة.

وقال مفتي تونس إنه يهيب بالمواطن التونسي أن يكون واعيًا ومسؤولاً، وألا يلقي بنفسه إلى التهلكة.

يُذكر أن متشددين محسوبين على التيارات الإسلامية، هددوا بإغلاق ما تسمى "مقاهي المفطرين" في تونس؛ وذلك بعد جدل أثير حولها بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني.

ويعتبر تصريح مفتي الجمهورية التونسية أول رد فعل للجهات الرسمية حول فتح المقاهي خلال نهار رمضان؛ إذ يعتبر البعض ذلك يدخل في نطاق الحريات الفردية الواجب احترامها.

وقال مفتي تونس: "إن الإسلام دين الحرية المسؤولة والوسطية ودين العدل، والذي لا يدعو إلى الاعتداء على الغير. وإن الحرية الفردية تقف عندما تتعارض مع حرية الغير"