الأحد، 22 مايو 2011

مقرر بالامم المتحدة- التعذيب لا يزال مستمرا في تونس

تونس (رويترز) - قال مقرر خاص بالامم المتحدة يوم السبت ان الناس يتعرضون للتعذيب في تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل أربعة أشهر لكن التعذيب لا يحدث بشكل منهجي فيما يبدو.

واضاف خوان منديز انه يتعين على تونس أن تجري أيضا تحقيقات "شاملة" في التعذيب الذي كان متفشيا على نطاق واسع ابان حكم بن علي.

وكان منديز -وهو محام- يتحدث في ختام مهمة استمرت اسبوعا في تونس حيث اجتمع مع الحكومة المؤقتة وجماعات مدنية واشخاص تعرضوا للتعذيب. وقال ان المسؤولين كانوا متفقين على انه يتعين القضاء على التعذيب لكنه حثهم على ضرورة التحرك في الحال.

وقال للصحفيين "الحالات لا تزال تحدث وينبغي الا تسمح الحكومة بذلك". لكنه اضاف قائلا "لا اعتقد أننا يمكننا ان نقول انه (التعذيب) منتشر على نطاق واسع أو منهجي."

وقال ان تقارير أفادت بأن حوالي 66 شخصا ثلثهم من القصر احتجزوا بعد احتجاجات في مايو أيار الجاري لمدة 12 ساعة دون الاتصال بمحامييهم أو ذويهم.

ومضى منديز قائلا "هم اجبروا على الركوع والبقاء في أوضاع غير مريحة" مضيفا أنه اطلع أيضا على أدلة تشير الي ان اشخاصا تعرضوا للركل والضرب والحرق بالسجائر.

وقال منديز -وهو أيضا كان ضحية للتعذيب في بلده الارجنتين ابان الحكم العسكري الاستبدادي لانه كان محاميا لسجناء سياسيين- ان من المألوف أن تستمر ممارسة التعذيب بعد سقوط النظام الحاكم.

وقال "انها مرحلة انتقالية. المهم هو أن تقول الحكومة أنها لن تتسامح معه (التعذيب) وانها ستمنعه."

وأضاف أن التعذيب استخدم في الاستجواب والاحتجاز وفي المعاملة القاسية والمهينة للتونسيين أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة وقعت مؤخرا.

ودعا منديز الحكومة التونسية ايضا الى تقديم تفاصيل عن الكيفية التي ستحاكم بها مسؤولين سابقين عملوا مع بن علي وتورطوا في التعذيب ومواعيد تلك المحاكمات.

وقال "أشعر بالقلق لاننا لم نعلم الى الان سوى عن مقاضاة بن علي وعدد قليل من أعضاء الحكومة السابقين وكبار المستشارين" مضيفا أن هناك تقارير تفيد بأن 60 مسؤولا كبيرا يخضعون للتحقيق.

ومضى يقول "نود أن نعرف المزيد عن التهم التي قد توجه اليهم وأمام أي محكمة سيحاكمون ووتيرة التحقيقات."

وسيقدم منديز وفريقه مسودة تقرير ستطلع عليه تونس قبل أن يرسل الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة خلال الاسابيع القليلة القادمة. وسيتضمن التقرير ايضا نصائح للحكومة التونسية المؤقتة والحكومة القادمة بشأن كيفية تحاشي التعذيب.

وقال منديز انه تأثر بشدة بالروايات التي سمعها عن فترة حكم بن علي والتي سترد تفصيلا في التقرير.

وأضاف قائلا "بعض الاشياء التي سمعتها في تونس من بين الاكثر اثارة للمشاعر والالم والحزن.