الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

مورو يسعى للوساطة بين الاتحاد والنهضة.. ويرفض قانون "تحصين الثورة".

سباق ضد الساعة بين سياسيين والاتحاد العام التونسي للشغل من اجل راب الصدع بين المنظمة الشغيلة والحزب الحاكم.
ومع تسارع الايام السابقة للاضراب المقرر بعد غد الخميس فإن مساعي التهدئة بين طرفي الازمة آخذة في التواتر قصد البحث عن حل يخرج البلاد من الوضع الراهن إثر أعمال العنف التي تعرّض لها عدد من النقابييّن على خلفية أحداث ديسمبر الجاري.
 وفي حركة جلبت إليها الاهتمام يدخل نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو في مساعي التهدئة بين الاتحاد وحركة النهضة قصد تجنيب البلاد أي خلل في الأيام القليلة القادمة.
وقال مورو في تصريح لـ"الصباح" انه يسعى للوساطة بين المتخاصمين وانه ينتظر الرد على تدخله هذا من قبل الاتحاد والحركة." يبدو أن الخطوة التي أقدم عليها مورو من شأنها ان تساهم بشكل مباشر في ضمان التهدئة لعدة اعتبارات أوّلها ان مورو يحظى باحترام كبير حتى في صفوف منافسيه السياسيين داخل الحركة او من خارجها ثانيا أنّ مورو يتمتع بالحد الادنى من المصداقية لدى عموم السياسيين. وقد اكد مورو في حوار له علىأمواج اذاعة موزاييك امس ان مسالة الوساطة بين المتخاصمين ليست بالامر السهل في هذا الظرف بالذات الا انه لم ينكر تعويله على حرص حركة النهضة من جهة والاتحاد من جهة اخرى على المساهمة معا في ضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي لتونس.
واعتبر ان من يعتدي على الاتحاد"مجنون" إذ هو يستمد قوّته من تاريخه النضالي المساهم في دحر المستعمر و قوة الالتفاف العمالي حول منظمتهم الشغيلة".
وبخصوص ما تعلق بدور ما بات يعرف "برابطات حماية الثورة" فقد اعتبرها مورو غير ذات جدوى في هذه المرحلة معتبرا في ذات السياق انه يساند المطالب الداعية إلى حلها وما تدّعيه من حماية للثورة ما هو إلا سطو على دور الدولة والحكومة."
 ولم يخف مورو موقفه من قانون تحصين الثورة حيث اعتبر " انه لا يمكن تمرير هذا القانون على اعتبار أن الجهة المخوّلة للقيام بهذا الفعل الإقصائي هو القضاء والشعب الذي من حقه إن يقصى "التجمعيين من خلال صناديق الاقتراع."
تخوّفات
من جهته عبر كاتب الدولة المكلف بالشؤون الاروبية التهامي العبدولي " عن القلق والشك والتخوف " الذي لامسه لدى المشاركين فى اجتماع منظمة الامن والتعاون الأوربي الذي احتظنته العاصمة الايرلندية دبلن تجاه ما يحدث فى تونس . وأكد التهامي العبدولي " بأن المسؤولين الغربيين على غرار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الامريكية هيلاري كلينتون أبدوا تخوفهم مما تعيشه تونس من أحداث."
 واضاف العبدولي " لقد تخطوا مرحلة القلق تجاه تونس الى مرحلة أخطر ألا وهى الشك فى انجاح المسار الانتقالي وسط هذا المخاض الاجتماعي العسير الذي تعيشه" على حد تعبيره
وأضاف كاتب الدولة المكلف بالشؤون الاروبية بأن الاطراف المشاركة فى هاته القمة تدرك جيدا ما يحدث فى تونس وخاصة ما تتعرّض له الحكومة من عراقيل من قبل أطراف معينة ليس من صالحها أن تتقدم الحكومة فى عملها مضيفا بأنهم "يعرفون هاته الأطراف جيدا ويعرفون حتى أسمائها ". واكد في هذا الصدد لاذاعة شمس اف ام ونقلا عن مسؤولين غربيين " انه لا يمكن لرابطات حماية الثورة أن تعوّض تدخل الدولة فى احلال القانون واحلال السلم لان هذا خطر".

الصباح