الأربعاء، 23 مايو 2012

رئيس المحكمة العسكريّة بالكاف يؤكّد إعدام أرشيف المكالمات الصادرة عن القادة الأمنيين أيام الثورة

شهدت المحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بالكاف البارحة أوّل جولة في سلسلة أيّام متتالية من المرافعات في قضيّة شهداء تالة و القصرين و تاجروين و القيروان، حيث قرّر القاضي العسكري تخصيص يومين متتاليين لمرافعات المحامين القائمين بالحق الشخصي ثمّ فسح المجال لمحامي الدفاع و النيابة العمومية قبل التصريح بالحكم النهائي.
استهلّ المرافعات الأستاذ عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قبل أن يقاطعه في عدّة مناسبات محامي الدفاع الأستاذ عبادة الكافي معترضا على حضور الأستاذ بن موسى بصفته رئيسا للرابطة.
إثر ذلك أكّد الأستاذ عبد الستار بن موسى أنّه يرافع كقائم بالحق الشخصي مشيرا إلى تاريخية المحاكمة و إلى مسؤولية المحكمة العسكرية في هذه المرحلة المفصلية مضيفا أنّ الأولوية ليست في التعويضات بل في إرساء محاكمة عادلة و منبّها أنّ التعويض يُصاغ في إطار آليات العدالة الإنتقالية.
كما إستغرب الأستاذ بن موسى من عدم نقل الإعلام العمومي مباشرة لوقائع المحاكمة على القنوات الوطنية و إعتبر أنّ جلسات قضايا قتلة الشهداء أهمّ من مداولات المجلس التأسيسي التي تنال حيّزا إعلاميا واسعا.
إثر ذلك رافع الأستاذ شكري بلعيد الذي صرّح بأنّ سير التحقيق يشير إلى تورّط النيابة العمومية في الفعل الجرمي و في طمس معالم الجريمة، كما أشار إلى عدم مساواة المتّهمين أمام القضاء العسكري و إستدلّ بتعامل العقيد منصف العجيمي مع المؤسسة العسكرية و تهديده الشهود و المحامين مع بقائه في منصبه في وزارة الداخلية و عدم صدور بطاقة إيداع في حقّه.
أمّا الأستاذ عبد الرؤوف العيادي فأشار إلى أنّ القضاء العسكري ليس مستقلّا و أنّه خاضع للتعليمات مُستعرضابراهين تاريخية على ذلك.
حاورنا أمام المحكمة العسكرية البارحة السيد حاتم بالطيبي شقيق المتّهم الموقوف بشير بالطيبي الذي صرّح بأنّه ضحية مؤامرة نفّذها ضدّه العقيد منصف العجيمي لتوريطه في مقتل الشهيد وجدي السائحي بمدينة تالة يوم 12 جانفي 2011


إلتقينا كذلك بالأستاذ عبد الرؤوف العيادي الذي أحاطنا علما بتفاصيل مرافعته مشيرا أنّ القضاء العسكري يتلقّى تعليماته من وزير الدفاع الوطني وفقا لمجلّة المرافعات و العقوبات العسكرية و بذلك فهو قضاء غير مستقلّ. 



NAWAT.ORG