الخميس، 15 ديسمبر 2011

الجزائر تعتقل 87 ليبيا

أعلن مصدر أمني جزائري أن سلطات الأمن اعتقلت 87 ليبيا في حالة تلبس بتهريب أسلحة ومواد ممنوعة داخل البلاد.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن المصدر قوله: "إن الجزائر استقبلت منذ بداية الحرب في ليبيا 14 ألفا ومائتي مواطن ليبي، وأخضعت عددا منهم للتحقيق بعد أن ضبطوا من دون وثائق أو جواز سفر من بينهم 87 مواطنا ليبيا ضبطوا وهم يحاولون تهريب سلاح أو مواد ممنوعة نحو الجزائر".
وأوضح المصدر أن أغلب الليبيين الذين استقبلوا بالجزائر كانوا يبحثون عن الغذاء أو العلاج، وبعضهم عمل بتهريب المواد الغذائية من الجزائر إلى ليبيا.
وقال إن أجهزة الأمن الجزائرية تحقق في  صحة معلومات أدلى بها مهربون موقوفون في ولاية تمنراست (أقصى جنوب البلاد بالصحراء)، تفيد بأن قادة فصائل مسلحة ليبيين قبضوا مبالغ مالية من مهربين جزائريين ومغاربة، مقابل حمايتهم والسماح لهم بالمرور من الحدود النيجيرية إلى الحدود المصرية.
وتضمنت شهادة أحد المعتقلين تحديدا دقيقا لمسار تهريب المخدرات عبر صحراء ليبيا، وكشف أحد الموقوفين في قضية مصادرة 190 كيلوغراما من المخدرات في منطقة ''ترانيت'' بولاية إليزي (أقصى جنوب شرق الجزائر)، أن قادة فصائل مسلحة تابعة للثوار وآخرين مستقلين ومسلحين، يعتقد بأنهم تابعون للقذافي، سمحوا لمهربين جزائريين وأفارقة ومغاربة بنقل شحنات من المخدرات عبر الصحراء الليبية إلى الحدود المصرية عدة مرات، مقابل عمولات تتراوح بين عشرين ألف يورو وأربعين ألفا.
وأوضح المصدر أن الحرب في ليبيا قلبت الموازين وغيرت نشاط المهربين، حيث انخفض نشاط تهريب السجائر من الحدود الجنوبية نحو الشمال إلى أدنى مستوى له على الإطلاق منذ أكثـر من عشرين عاما، وتحول المهربون إلى عمل أكثـر ربحية هو تهريب السلاح والذهب من ليبيا، ونقل الوقود والأدوية من الجزائر نحو الشرق.
وكانت قوات الجيش الجزائري قد تمكنت مؤخرا من ضبط 23 رشاشا وقذائف "كاتيوشا" مع ثمانية أشخاص من بينهم ثلاثة ليبيين، إثر إلقاء القبض عليهم خلال عملية تمشيط بصحراء إليزى الواقعة أقصى جنوب شرق البلاد.من ناحية أخرى، تمكنت الشرطة الجزائرية من مصادرة 2.1 طن من المخدرات كانت موجهة إلى عدد من دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وذكرت صحيفة النهار الجزائرية، في عددها الصادر اليوم أن شرطة الدرك فككت عملية تهريب كمية المخدرات على ثلاث مراحل، بدأتها فجر أمس الأربعاء، الأولى تمكنت من خلالها من مصادرة 800 كيلوغرام من المخدرات كانت ستهرب إلى ليبيا وتونس ومنها نحو عدد من دول الشرق الأوسط ومن ثمّ إلى أوروبا، وذلك بمنطقة البرمة الموجودة على مقربة من الحدود الجنوبية للجزائر التي تربط بين كل من ليبيا وتونس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تكثيف التحريات تمكنت الشرطة من مصادرة 800 كيلوغرام أخرى كانت مدفونة في الرمال على بعد 45 كلم من موقع مصادرة الكمية الأولى، مشيرا إلى أن المهربين فروا وتركوا وراءهم كمية المخدرات التي كانت معبأة في أكياس يزن الواحد منها 25 كيلوغراما.
وفي المرحلة الأخيرة صادرت شرطة الدرك 500 كيلوغرام من المخدرات كانت على متن سيارة تخلى عنها أصحابها على بعد ستة كلم بذات المنطقة.
وكان مصدر جزائري قد كشف النقاب عن أن طائرات استطلاع جزائرية، منها طائرات من دون طيار، وطائرات روسية الصنع خاصة بالاستطلاع، تعمل على مراقبة الصحراء، موضحا أن بعض هذه الطائرات دخلت الخدمة حديثا ويمكنها ضمان مراقبة مساحات شاسعة من المناطق الصحراوية.
وأضاف المصدر، أن طائرات الاستطلاع الجزائرية الجديدة التي دخلت الخدمة تم تطوير تقنياتها في روسيا، وأخرى استلمت قبل عامين من الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن مهندسين جزائريين حصلوا على دورات خاصة للعمل على هذه الطائرات في إطار اتفاق مع الجانب الأميركي.