الجمعة، 9 ديسمبر 2011

حزب المؤتمر ليس تابعا «للنهضة» و«المناقرات» صلب «التأسيسي» استقطاب بغيض



منذ ساعات فقط قررت العودة الى أحضان حزبي، المؤتمر من أجل الجمهورية.. عدت الى «المؤتمر»، وأنا من مؤسسيه، حتى أساهم من موقعي في الدفاع عن برامجه وتصوراته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. وحتى أحاول أن أرفع عنه ما وصف به من تبعية لحركة النهضة، وغير ذلك من الترهات والمزايدات».. 

ذلك ما أكدته نزيهة رجيبة (أم زياد) لـ«الصباح»، موضحة ان ابتعادها عن الحزب جاء برغبة منها للتفرغ لانشطة اخرى اعلامية وثقافية بالأساس.. وأسأل أم زياد: كيف خامرتك فكرة العودة الى «المؤتمر»..وكيف تتابعين الآن اشغال المجلس التأسيسي؟ فتجيب: لاحظت ان المشهد السياسي العام بدأ يعتريه شيء من الاستقطاب.. وما نسمعه ونراه من «مناقرات» ومناقشات صلب المجلس التأسيسي أثارني كما اثار الكثيرين من المهتمين بالمشهد السياسي.. وقد لاحظت، ولعل العديدين غيري لاحظوا ذلك، ان هذا الاستقطاب البغيض، والذي مكن المخلوع من بلدنا المسالم، مازال وللأسف، مستمرا بعد انتخابات 23 اكتوبر الماضي..

ومن ناحيتي فاني أرفض رفضا قاطعا ان يكون في تونس الثورة موقفان حديان.. واما عن عودتي الى «المؤتمر» الذي أرى فيه تمثيلا وسطيا، فهي متأتيه من استنتاج شخصي بأن البعض من كوادر الحزب ومؤسسيه قد يلتحقون بمناصب في السلطة التنفيذية، وهنا أرى أن «المؤتمر» بالنتيجة، قد يفقر من مؤسسيه، فقررت العودة باعتباري من هؤلاء المؤسسين، وحتى أكون إلى جانب «زملائي» في هذه المرحلة بالذات.. 
وقد أحاول إثراء الحزب بعديد الوجوه الجديدة التي رجت مني العودة، وخاصة منها الشبابية.. كما سأسعى إلى أن تكون عودتي مساهمة في تدعيم الاتجاه الحقيقي لهذا الحزب. وما ساءني، حقيقة، تلك الصورة التي تروج عن «المؤتمر»، والمتمثلة في تبعيته لحركة النهضة وسأعمل جاهدة على مقاومة هذه الصورة وإزاحتها من أذهان الناس، والتي أرى فيها ظلما وتشويها لا أقبله، وهي صورة مغلوطة، وسأساهم في حماية الحزب منها، وأبين أن حزب المؤتمر الذي قاوم المخلوع مع حزب العمال الشيوعي التونسي، لا يمكن أن يكون تابعا إلا لتونس وحدها، ولمبادئ الثورة وأهدافها. 
و«المؤتمر» على رأسه الدكتور منصف المرزوقي أو دونه، يجب أن تكون له المكانة التي يستحق في المشهد السياسي التونسي. وكيف تقرئين «رسالة» عمر صحابو إلى «صديقه» منصف المرزوقي؟ موقف السيد عمر صحابو فيه كراهية للحزب ولمؤسسيه، وخاصة لأمينه العام.
وأتساءل انطلاقا من هذه «الرسالة»: لماذا عاب عمر صحابو عن المرزوقي ما ذكره في رسالته، ولم يعب نفس الشيء عن الدكتور مصطفى بن جعفر وهما في نفس الوضعية...
لو عُرضت عليك الأمانة العامة لحزب المؤتمر.. هل تقبلين ذلك؟ طبعا، أقبل، ولكن لا أعرف الآن ترتيبات الحزب.. وقد نتحاور في هذا الأمر صلب حزبنا.. وهنا أقول: باستطاعتي أن أكون فاعلة من أي موقع لي في «المؤتمر».. وعلى كل حال فمؤتمر حزبنا سيعقد خلال شهر مارس المقبل، ولكل حدث حديث. 

الصباح