الاثنين، 5 ديسمبر 2011

الحكومة الليبية تخطط لفتح الحدود مع تونس خلال اليومين المقبلين

كلفت الحكومة الليبية وزيري الدفاع والداخلية بوضع خطة عملية لفتح الحدود مع تونس خلال اليومين القادمين حيث سيعهد للثوار التابعين للوزارتين بحماية هذه الحدود التي شهدت توترا في الآونة الأخيرة.

وقال نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفي ابوشاقور في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس امس الاحد/4 ديسمبر الحالي /، ان ماحدث على الحدود الليبية التونسية خلال اليومين الماضيين كان جراء أعمال قام بها أشخاص غير مسؤولين نجم عنه قفل الحدود لتفادي المزيد من التوتر بين البلدين الشقيقين.

وأكد ابوشاقور أن وزيري الدفاع والداخلية كلفا من قبل مجلس الوزراء الليبي بوضع خطة عملية لفتح هذه الحدود خلال اليومين القادمين ، مشيرا إلى أن الوضع سيتغير لانه سيعهد للثوار التابعين للوزارتين المذكورتين بحماية الحدود ، بالاضافة إلى عودة موظفي الجمارك والحدود .

على صعيد متصل ، قال ابوشاقور ان وزارتي الدفاع والداخلية قدمتا مقترحات إلى مجلس الوزراء تتعلق بحماية الحدود واستيعاب الثوار والكتائب الأمنية في الجيش الوطني ، موضحا أنها تشمل التدريب والتمكين من الخدمة في مواقع أخرى .

وأغلقت تونس أول أمس الجمعة ، معبر "الذهيبة - وازن" الحدودي مع ليبيا الواقع على بعد نحو 850 كلم جنوب غرب تونس العاصمة، إثر تواتر أخبار حول تعرض عدد من التونسيين إلى الإعتداء وتهشيم سياراتهم بمنطقة "نالوت" ومدن الجبل الغربي في ليبيا.

والذهيبة هو المعبر الثاني الذي تغلقه تونس مع ليبيا بعد "رأس جدير" ، إثر محاولة عناصر ليبية مسلحة ببنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف إقتحام المعبر، وإطلاق الرصاص الحي في الهواء، ما أثار غضب الجانب التونسي الذي أكد أنه ينتظر من طرابلس " إتخاذ إجراءات عاجلة لوضع معبر رأس الجدير الحدودي تحت مسؤولية أعوان ليبيين نظاميين ومهنيين من الشرطة والجيش والجمارك".

من جهة أخرى ، أكد ابوشاقور عدم وجود أي أدلة قطعية لدى الحكومة الليبية على اعتقال عبدالله السنوسي رئيس مخابرات نظام القذافي السابق .

وبخصوص سيف الإسلام القذافي ، نفى ابوشاقور تقديم العلاج له خارج ليبيا ، وقال إن سيف الإسلام القذافي في مكان آمن وليس بحاجة لأي علاج خارج ليبيا في الوقت الراهن .
إذاعة الصين الدولية