الأحد، 2 سبتمبر 2012

عبد الرؤوف العيَادي يؤكد تغلغل الموساد "الإسرائيلي" في تونس بعد الثورة

أكد زعيم حزب “الوفاء” التونسي عبد الرؤوف العيادي، تقارير سابقة عن تغلغل مئات عناصر الموساد “الإسرائيلي” في تونس، خصوصاً بعد الثورة، في حين نفت وزارة الدفاع التونسية تلقيها طائرات مقاتلة أمريكية متطورة ضمن صفقة سلاح ضخمة .

وقال العيادي، المنشق عن حزب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، إن الموساد “الإسرائيلي” قام باختراق وزارة الداخلية التونسية بعد الثورة وعمل على زرع قرابة 300 عميل، مهمتهم زعزعة الاستقرار في البلاد ومحاولة استهداف الشخصيات العربية والوطنية المناهضة ل”إسرائيل”، منهم الجزائر الحدودية مع تونس .

وأكد العيادي في حوار نشرته جريدة “المغرب” التونسية، أمس الأول الجمعة، أن الموساد يسعى  للتجسس على الجزائر لأنه يعتبرها خطراً محدقاً بمستقبل الكيان الصهيوني على المدى المتوسط والبعيد .

وأشار إلى أن مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه أخبره بكل تلك المعلومات، وأن هنالك محاولات لإخفاء بعض الوثائق في وزارة الداخلية، تثبت اختراق الموساد للجهاز الأمني التونسي .

ورفض وزير الداخلية علي لعريض هذه المعلومات قائلاً إن العيادي يريد التشويش على الأمن وإدخال البلبلة في الوزارة، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يشير فيها العيادي إلى مثل هذه المعلومات، حيث أكد في حوار سابق له، قيام بعض الأمنيين بحرق ملفات في مصانع الصلب بمدينة منزل بورقيبة تثبت تغلغل الموساد في الأجهزة الأمنية التونسية .

ولفت العيادي إلى أن “عملاء الموساد ينشطون في تونس وهم موجودون من قبل الثورة وتزايد عددهم بعدها، بعضهم يدير مؤسسات خاصة مثل المقاهي ووكالات الأسفار، وبعضهم يرأس شركات تجارية وأغلبهم يمارسون أنشطة ثقافية تحت غطاء ما يسمى بالتبادل الثقافي بين تونس وعدد من البلدان الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا” .

ولم يستبعد العيادي ضلوع عناصر الموساد في تأجيج أعمال العنف التي تشهدها عدة جهات في البلاد .

وسبق لزعيم حزب “العمال” التونسي حمة الهمامي، أن أطلق تحذيراً مماثلاً بخصوص شبكات استخبارية “إسرائيلية” تعمل في تونس بعد الثورة، مستغلة حالة الفوضى والانفلات التي عمت البلاد، بعد انتهاء نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي .

في هذه الأثناء، نفت وزارة الدفاع التونسية، أمس السبت، أن تكون قد تسلّمت أو تستعد لاستلام معدّات عسكرية متطوّرة من الولايات المتحدة الأمريكية، ووصفت الأنباء التي تناولت هذا الموضوع ب”الزائفة” .

وقالت الوزارة في بيان، إن الجيش التونسي “لم يستلم معدّات عسكرية متطورة منها طائرات مقاتلة “أف 16”، ومروحيات متطورة من نوع “بلاك هوك”، أو “اتش60”، وكميات من البنادق والذخائر وغيرها”، كما أنه لا يعتزم “تسلّم مثل هذه المعدات” .

وأكدت في بيانها أن الأخبار ذات الصلة التي تناقلتها في وقت سابق بعض الصحف والمواقع الإلكترونية “خالية من الصحة” . وأعربت في المقابل عن الأسف لترويج مثل هذه الأخبار التي وصفتها ب”الزائفة”، ودعت وسائل الإعلام إلى “التثبّت من المعلومة لدى الجهات المعنية قبل نشرها” .

ولم توضح وزارة الدفاع التونسية الأسباب التي دفعتها إلى توزيع هذا البيان، أمس، علماً أن الحديث عن نيّة الولايات المتحدة تسليم تونس معدات عسكرية متطورة برز خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى تونس في مطلع شهر أغسطس/آب الماضي .      (وكالات)