الخميس، 27 سبتمبر 2012

فاجعة"الحرقان" بلمبدوزا :عائلات المفقودين تقبض على المنظم.. والناجون يطيحون بالوسيطين





علمت"الصباح" أن وحدات إقليم الشرطة بصفاقس أوقفت مساء أمس الأول المشتبه به الرئيسي في فاجعة"الحرقان" التي جدت يوم 6 سبتمبر الجاري قبالة سواحل جزيرة لمبيوني بأقصى الجنوب الإيطالي وخلفت إلى حد الآن أربعة قتلى و76 مفقودا و56 ناجيا بينهم إمراة حامل.

وذكر مصدر أمني مطلع أن معلومة وردت على مسامع الأعوان مفادها تعرف أحد الأشخاص من أقارب المفقودين في الفاجعة البحرية على المنظم بينما كان أمام قسم الولادات بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس ومسارعته إلى الاستنجاد ببعض أقاربه وإيقافهم المشتبه به قبل أن ينهالوا عليه ضربا مبرحا ويهشموا سيارته، ونظرا لخطورة المعلومة فقد أولوها العناية اللازمة وتحولوا إلى عين المكان وافتكوا المظنون فيه منهم ونقلوه إلى المستشفى ومنه إلى المقر الأمني للتحري معه حول عملية"الحرقان" الأخيرة.

ومن المنتظر أن يكشف الموقوف عن الحقيقة الكاملة للفاجعة ويحدد ظروف وقوعها خاصة وأن أعوان الأمن الإيطالي مازالوا يدحضون فرضية غرق المركب إضافة إلى تحديده للعدد الجملي للمشاركين في الرحلة غير الشرعية.

إلى ذلك قالت وسائل الإعلام الإيطالية إن الأعوان أوقفوا شابين من بين الناجين تبين أنهما الوسيطان في عملية اجتياز الحدود خلسة الأخيرة، وذلك إثر معطيات وفرها لهم عدد من الناجين، وقد تم نقل الوسيطين إلى مقر أمني مركزي للتحري معهما حول ملابسات القضية لكشف الحقيقة الغائبة إلى اليوم. 

الصباح