الاثنين، 10 سبتمبر 2012

إحراق مركز أمني في جنوب تونس ومسيرات تطالب بالعمل وتصحيح الأوضاع الإقتصادية

تونس, تونس, 10 أيلول-سبتمبر (يو بي أي) -- عمد محتجون تونسيون إلى إحراق مركز أمني في بلدة الحامة من محافظة قابس بجنوب تونس، فيما تشهد مناطق ومدن أخرى حالة من الغليان والغضب والمسيرات احتجاجاً على الأوضاع الأمنية والإقتصادية المتردية في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، اليوم الإثنين، نقلا عن مصدر أمني مسؤول لم تذكره بالإسم، قوله إن مجموعة من الشباب، عمدت ليلة الأحد - الإثنين، إلى إحراق مركز الأمن ببلدة الحامة، ما تسبب في إصابة عدد من أعوان الأمن وتضرر السيارات الموجودة بالمكان.

وأشارت إلى أن المحتجين عمدوا إلى هذا الفعل بسبب "رفض عدد من أبناء المنطقة بتواجد الأمن الوطني بالمدينة".

وأوضحت أن عملية الحرق جاءت "على إثر حملة أمنية بهدف مقاومة الجريمة".

وتأتي هذه الأحداث فيما شهدت مدينة قفصة التونسية أمس الأحد مسيرة إحتجاجية شارك فيها المئات من الأشخاص للمطالبة بحق محافظة قفصة في العمل والتنمية العادلة.

وإنطلقت المسيرة التي دعت إليها مكونات المجتمع المدني وبمشاركة ناشطين سياسيين ونقابيين من وسط المدينة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية واللافتات المنادية بالحرية والشغل والكرامة، وبالإمتناع عن تكرار ممارسات النظام السابق في إستغلال النفوذ.

كما طالب المشاركون بالمسيرة السلمية الإحتجاجية بإقتطاع نسبة من عائدات مبيعات الفوسفات وتوظيفها للنهوض بالتنمية في هذه المحافظة التي تعاني من التهميش والإقصاء.

وكان لافتا خلال المسيرة ،توقف المشاركين فيها أمام مقر حركة النهضة الإسلامية التي تقود حاليا الإئتلاف الحاكم في البلاد، ليهتفوا بشعارات مناهضة لحركة النهضة منها، "ارحل...ارحل"، و" شعب تونس شعب حر لا أمريكا ولا قطر"، و"لا خوف ولا رعب.. السلطة ملك الشعب".