الاثنين، 10 سبتمبر 2012

نقابة الصحافيين التونسيين تقاضي قياديا إسلاميا "حرض" على "العنف" ضد الصحافيين

ا ف ب - تونس (ا ف ب) - نددت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (مستقلة) مساء السبت بما أسمته "تحريضا" من حبيب اللوز، القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، على "العنف" ضد الصحافيين في تونس وقالت انها "ستقوم بكل الإجراءات القانونية الواجبة لتتبعه قضائيا".
وكان اللوز المحسوب على الجناح المتشدد في حركة النهضة، دعا خلال مشاركته أمس في "جمعة المحاسبة وتطهير البلاد من الفساد"، الحكومة إلى "ضرب الإعلام" ووصف الصحافيين ب"المعادين للثورة" التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وخطب اللوز في التظاهرة التي دعت اليها جمعيات غير حكومية محسوبة على حركة النهضة، قائلا "ليس من المنطق أن تقوم ثورة ويكون الإعلام في يد أعداء الثورة ، هذا ظلم ، هذا شر (..)، لا انتصار للثورة إلا بإعلام ثوري".
وأضاف أن الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة "أنجزت الكثير من المنجزات ولكن لا أحد يسمع بها" بسبب "الإعلام المتآمر" منتقدا "تساهل الحكومة مع الإعلام وترددها في ضرب الإعلام".
واتهمت نقابة الصحافيين حبيب اللوز ب"التحريض على العنف" ضد الصحافيين وحملته "المسؤولية كاملة عن أي مكروه قد يصيب أي صحفي أو أي عامل في القطاع" الإعلامي.
وأعلنت النقابة "إدانتها الكاملة للصمت تجاه عمليات التحريض الإجرامية ضد الاعلام والإعلاميين" ول"تواصل أسلوب الترويع والتخويف والترهيب ضد الإعلام والإعلاميين" في البلاد.
وطالبت رؤساء الحكومة والجمهورية والمجلس التأسيسي وأعضاء المجلس إلى "الوقوف بجدية في وجه محاولات ترويع الإعلاميين وترهيبهم، والتعبير عن مواقفهم علنا برفض ما صدر عن الحبيب اللوز وكل المحرضين على العاملين في قطاع الإعلام والانتصار فعليا لحرية التعبير والصحافة والإبداع".
وقالت إن "آلة القمع الرسمية بدأت تشتغل على تركيع الإعلام وخاصة مؤسسات الإعلام العمومي" مشيرة إلى أن الحكومة الحالية تقوم بتعيين "من تورطوا في منظومة الفساد وبرروا الديكتاتورية (في عهد بن علي) على رأس هذه المؤسسات باعتماد معيار الولاء (للحكومة) عوض الكفاءة".
ودعت النقابة "كل أحرار تونس وكل الهيئات والمنظمات والجمعيات والاتحادات والمجتمعين المدني والسياسي إلى الوقوف إلى جانب الصحفيين في الدفاع عن حقهم وحق شعبهم في صحافة حرة وإعلام مستقل ونزيه" كما دعت الصحافيين إلى ''الدفاع عن مهنتهم والتصدي لكل محاولات القمع والتركيع وعدم التفريط في استقلالية مؤسساتهم".
ونهاية الشهر الفائت اتهمت منظمة مراسون بلا حدود حكومة حمادي الجبالي ب"الاستمرار في انتهاك استقلالية وسائل الإعلام العمومية كما لطالما فعلت منذ توليها مهامها، متبنية بشكل نهائي الأساليب التي دائما ما كانت مشجوبة في عهد زين العابدين بن علي".