الجمعة، 28 سبتمبر 2012

غدا مسيرة للتنديد بفشل الحكومة في معالجة ملف التشغيل


أعلن سالم العياري المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل عن المسيرة التي ينظمها الاتحاد غدا بشارع الحبيب بورقيبة للتنديد بفشل الحكومة المؤقتة في معالجة ملف التشغيل بعد سنة من اعتلاءها سدة الحكم".



وأكد العياري خلال ندوة صحفية عقدت امس بمقر المنظمة بتونس العاصمة" أن مناضلي الاتحاد سينزلون إلى الشارع يوم 29 سبتمبر رغم رفض وزارة الداخلية منحنا الترخيص وستكون تحركاتهم سلمية على الرغم من أنهم يدركون أن الممارسات التي تتعامل بها وزارة الداخلية مع مثل هذه التحركات نفسها ستتكرر من اعتداءات واستعمال للقنابل المسيل للدموع ولكن هذا لن يمنع مناضلي الاتحاد وأنصارهم من المعطلين عن العمل من القيام بمسيرتهم وسببها الأساسي هو أن هذه الحكومة منذ اعتلائها سدة الحكم مازالت تراوح مكانها في عديد القضايا والملفات التي تأمل التونسيون معالجتها لحظة سقوط نظام بن علي".

تزايد عدد المعطلين

وحسب المنسق الوطني فان تحركهم "سيكون ممثلا عن كلّ المعطّلين احتجاجا على ملف التشغيل الذي لم يتقدم خطوة واحدة منذ تولي الحكومة الجديد الحكم وخير دليل على ذلك التحاق 70 ألف حامل شهادة تعليم عالي خلال السنة المنقضية بصفوف المعطلين ليبلغ عدد المعطلين من أصحاب الشهادات العليا 315 ألف معطّل عن العمل".

وانتقد العياري بشدة قانون الانتدابات في الوظيفة العمومية الذي تمت المصادقة عليه في المجلس الوطني التأسيسي وقال" انّ هذا القانون تمت صياغته على مقاس من هم في الحكم اليوم حيث باتت أولوية التشغيل من حق المنتفعين بالعفو التشريعي العام مشيرا إلى المقترحات الكتابية التي قدمتها المنظمة إلى الحكومة والى المجلس الوطني التأسيسي والى وزير التشغيل ولم يتم النظر فيها أو الإصغاء إلى المطالب المشروعة.

ورأى المتحدث انه إلى حدّ الآن مازال الإحساس "بالضيم" في صفوف المعطلين عن العمل وينتابهم اليقين انّ الكفاءة والكدّ في نيل الشهائد العليا ليس وحده طريق الارتقاء الاجتماعي وحتى فرض مقاييس انتداب جديدة أكثر عدالة مثل السنّ وسنة التخرج لم تسعف حتّى من تجاوز الأربعين من العمر بل فتحت الباب أمام الآلاف من المواليين.



اعتداءات

وندد العياري بتصاعد وتيرة الاعتداء على أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل لتصل "هستيريا" الاعتداءات إلى حرق وإتلاف مقرات المنظمة في جهات مثل الفحص والرقاب والمكناسي وملاحقة مناضليها وتهديدهم بالتجنيد القسري وتلفيق القضايا وعلى اثر هذه التجاوزات يطالب اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بالتحقيق الفوري في الاعتداءات التي طالت مناضلي الاتحاد ومقراتهم ونشر القائمات الاسمية الكاملة للناجحين في كافة المناظرات والرفع في نسق التشغيل بعيدا عن المغالطة وتزييف الأرقام والوقائع وبعث هيئة مستقلة تعنى بعملية الانتداب ضمانا للشفافية.

وأضاف المنسق الوطني لاتحاد انّ المنظمة وصلت إلى طريق مسدود مع الحكومة لعدم رغبتها في تشريكها فعليا في معالجة ملف التشغيل مؤكدا انّ وزارة التشغيل لا سلطة لها على ملف التشغيل وهي مجرد وسيط.

«تغوّل»

وفي سياق متصل اكدّ بلقاسم بن عبدالله عضو المكتب الوطني مكلف بالنظام الداخلي "أن سلوك حركة النهضة ينمّ عن رغبة واضحة من هذا الحزب في التغوّل على الإدارة التونسية لإنتاج ماكينة استبداد بن علي من جديد، كما اتهم "وزير الداخلية الحالي باستهداف كلّ نفس تقدمي"

وفي حديثه عن أسباب مسيرة يوم غدّ أبدى عضو اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ماهر حمدي رفض المنظمة لأي توجه ايديلوجي لضرب حق الاحتجاج مؤكدا على انه سيتم كسر كل القرارات الجائرة مثل منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة.

الصباح