الجمعة، 2 سبتمبر 2011

مواجهات عنيفة بين مواطنين وقوات الأمن غرب تونس

02أيلول-سبتمبر (يو بي أي) -- شهدت مدينة سبيطلة من محافظة القصرين، مواجهات ليلية عنيفة بين المواطنين وقوات الأمن والجيش التونسي إستمرت حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة، وسط إطلاق نار كثيف.

وقال الناشط الحقوقي محجوب أحمد قاهري المقيم في مدينة سبيطلة (200 كيلومتر جنوب غرب تونس العاصمة) في إتصال هاتفي مع يونايتدبرس انترناشيونال صباح اليوم الجمعة، إن "المواجهات التي إندلعت وسط المدينة بين عدد من المواطنين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل فتاة  بالرصاص".

وأشار الى أن "هذه المواجهات سرعان ما تطورت إلى صدامات عنيفة عندما تأكد نبأ وفاة الطفلة، حيث هاجم عدد من المواطنين قوات الجيش المنتشرة في المكان، وحرقوا مركزاً للشرطة والمستشفى الجهوي وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى".

وقال القاهري إن "عددا من آهالي مدينة سبيطلة لم يترددوا في مواجهة قوات الجيش بالحجارة، ما دفع القيادة العسكرية في المكان إلى طلب تعزيزات كبيرة من ثكنة سبيطلة، وذلك في أعقاب إنسحاب قوات الأمن والحرس الوطني (الدرك)".

وأضاف أن "الأوضاع في المدينة مازالت متوترة حتى صباح اليوم، حيث بدت الأجواء مشحونة للغاية، ما ينذر بتجدد المواجهات والصدامات العنيفة"، التي تأتي بعد ساعات قليلة من بدء عملية إيداع ملفات المرشحين لإنتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

كما تأتي هذه الصدامات بعد الإعلان عن تمديد جديد لحالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 14 يناير/كانون الثاني الماضي، تاريخ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.