الجمعة، 23 سبتمبر 2011

إخلاء مركز استقبال المهاجرين في لامبيدوزا الإيطالية بعد إحراقه

روما, إيطاليا, 22 أيلول-سبتمبر (يو بي أي) -- أكد مدير شرطة صقلية الإيطالية جوزيبّي بيزونيو اليوم الخميس أنه بحلول الليلة سيكون مركز الاستقبال المؤقت في لامبيدوزا فارغاً، بعد إضرام النار فيه أمس الأول من قبل مجموعة من المهاجرين التونسيين المقيمين فيه إحتجاجاً على ترحيلهم.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن مدير الشرطة الذي حضر إلى لامبيدوزا لتنسيق عملية نقل المهاجرين التونسيين أن "الوضع تحت سيطرتنا تماماً، فقد عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي اليوم"، إلاّ أنه أضاف "نعتقد بأن خارج مركز الاستقبال وفي منطقة وسط المدينة قد يكون هناك عشرات المهاجرين الذين يجوبون شوارع لامبيدوزا".
وقد بقي من المهاجرين التونسيون حالياً في مركز "كونترادا إمبرياكولا" 270 شخصاً فقط بعد أن كانوا حوالي 900 قبل اندلاع الحريق، حيث تم نقل معظمهم إلى مناطق أخرى.
وأكد بيزونيو أن "هدفنا الرئيسي هو إخلاء مركز الاستقبال المؤقت لأنه بعد الحريق لابد من القيام بأعمال الصيانة والترميم حتى في الأقسام التي تبدو أنها بقيت على حالها".
وخلص المسؤول الأمني إلى القول "من المهم بالنسبة لنا إخلاء المركز قبل هذا المساء"، مشدداً في النهاية على "جميع الإجراءات تُتخذ في ظل احترام تعليمات وزارة الداخلية".
وكان مهاجرون قاموا بإحراق المركز الذي يستضيف حوالى 900 منهم، جميعهم من التونسيين الذين وصلوا إلى الجزيرة في الأيام الماضية، إحتجاجاً على إعادتهم إلى بلادهم ومطالبتهم بدلاً من ذلك بنقلهم من لامبيدوزا إلى منطقة أخرى، خلافاً لما ينص عليه الإتفاق الذي تم توقيعه أخيراً بين تونس وإيطاليا.
وقالت إيطاليا مطلع هذا الأسبوع أنها ستكثف عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين بموجب إتفاق بين وزير الداخلية روبرتو ماروني ووكيلة وزارة الخارجية ستيفانيا كراكسي مع السلطات التونسية الأسبوع الماضي، من خلال زيادة الرحلات الجوية الأسبوعية لإعادتهم.
ووقّعت إيطاليا وتونس إتفاقية سابقة تقضي بترحيل من يصلون بعد الخامس من نيسان/أبريل، بينما تمنح تصاريح إقامة مؤقتة ووثائق هوية للآخرين.
وتشهد جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا منذ بداية العام وبدء الإحتجاجات في تونس التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، موجة من مراكب الهجرة غير الشرعية القادمة من هناك.

يونايتد برس انترناشونال