الاثنين، 5 سبتمبر 2011

آلاف الليبيين يتدفقون على تونس عبر معبر رأس جدير الحدودي المشترك

تونس, تونس, 05 أيلول-سبتمبر (يو بي أي) -- يشهد معبر رأس جدير الحدودي التونسي - الليبي المشترك، حركة كبيرة منذ ثلاثة أيام حيث بدأ الليبيون يتدفقون بأعداد كبيرة على تونس في خطوة أثارت إستغراب المراقبين المتابعين للشأن الليبي.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم الإثنين،أن عدد الليبيين الذين بدأوا بالتدفق على تونس عبر هذا المنفذ الحدودي يقدر بنحو 9 آلاف شخص يومياً.
وأشارت إلى أن هذا التدفق الكبير لليبيين على تونس "أثار إستغراب المراقبين إذ كان يُتوقع أن تقترن سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس بعودة الليبيين إلى بلادهم بعد أشهر عدة قضوها داخل المدن التونسية، لكن الأيام الأخيرة من شهر رمضان سجلت إرتفاعاً في عدد الليبيين المتجهين نحو تونس".
واختلفت أسباب مغادرة الليبيين بلادهم وتوافدهم على تونس، حيث أرجع عدد من الليبيين سبب مغادرتهم لبلادهم إلى الخوف من المرحلة الإنتقالية في ليبيا وما قد يرافقها من محاسبة، فيما فسر آخرون ذلك بالحاجة إلى الراحة في تونس، بينما برر البعض الأخر ذلك بنقص الحاجيات الإستهلاكية في ليبيا وإرتفاع أسعارها.
يشار إلى أن تونس إستقبلت الآلاف من الليبيين منذ بدء الأزمة الليبية في 17 فبراير/شباط الماضي، حيث توزعوا على عدد من المخيمات، فيما فضّل الكثير منهم العيش في الشقق المفروشة في مختلف أنحاء تونس، خصوصاً المدن الحدودية المجاورة مثل مدنين وبنقردان وتطاوين وجرجيس وصفاقس.
وفضّل الآلاف من الليبيين العيش في مدينة صفاقس وتونس العاصمة، علماً أن الحركة التجارية بين البلدين على مستوى المعبر الحدودي رأس جدير، لم تستعد بعد نسقها الطبيعي حيث اقتصرت على تصدير بعض المواد الإستهلاكية التونسية إلى السوق الليب