الاستفتاءانقلاب على الثورة
أذكّر-من غاب عنه - انّ النظام القائم ، اي نظام بن علي، لازال قائما ، لأنّ لا شيء تغيّر في العمق ، من كان يحكم هو دائما يحكم ولو من وراء ستار و من كان بيده الثروة و الجاه غير الشرعيين لازال يملكهما ،و من كان يتحكم في رقاب العباد و يكبّل حريتهم في جهاز الدولة من الداخلية الى وزارة البيئة مازالت بيده السلطة ذاتها ، الديكور تغيّر فقط . لكنّ هنالك أمل قائم و انتخابات المجلس التأسيسي هي عتبة ولوجه
هذا الأمل تعمل القوى المعادية للثورة جاهدة على قتله .هم هم التجمّعيون و الذين رضوا بكرسي في وزارة الغنوشي و بكرسي امام السبسي للتصفيق له و اعتبروا القوى الثورية المطالبة بحل البرلمان و بمجلس تأسيسي رعاعا و قلّة فوضويّة هم ذاتهم الذين يريدون ابطال المجلس التأسيسي و الالتفاف على ارادة الشعب بفرض استفتاء يحدّ من صلاحيات المجلس القادم و يمدّد للحكومة الحالية صلوحية مواصلة حكم العباد .لماذا ؟ لأنّهم خائفين من انبثاق سلطة شرعيّة تحاكم المجرمين و الفاسدين و تسترجع اموال الشعب المنهوبة و تطهّر وزاراتي الداخلية و العدل بالخصوص من رموز الاستبداد و الفاشيين و ممتهني التعذيب و امتهان كرامة التونسي و الماقتين اعادة السيادة للشعب على وطنه. المؤامرة واضحة امّا ان نستفيق و نصحّح مسار الثورة و الاّ سنجدنا في الخريف القادم على ما كنّا عليه في الخريف الفائت و لا يلومنّ أحدٌ الاّ نفسه.. و يتذكّر" لا يغيّر الله ما بقوم حتي يغيّروا بأنفسهم " وعميرة عليّة -مؤرّخ جامعي
par Amira Aleya,