الأحد، 18 سبتمبر 2011

أريد أن يكون الجزائري تونسيا في تونس والتونسي جزائريا في الجزائر

قد تكون سابقة جميلة ورائعة في الوطن العربي أن يتقلد وجه إعلامي مهمة قيادة الدولة بعد سقوط ممثل عن العسكر أو طاغية ممن جاء على متن الدبابة أو الانقلاب. عندما فكرت في محاورة الزميل الاعلامي الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مدير قناة "المستقلة" الفضائية أبعدت من مخيلتي كل معاني ومصطلحات التعريف التقليدية التي يعرفها الجزائريون عنه تمام المعرفة، ليس لأنه تزوج بجزائرية فحسب، بل لأنه وللأمانة نقول انه فتح قناته "المستقلة" للرأي الجزائري المغيب في بقية الفضائيات العربية الأخرى، ان لم نقل متهما ومدانا.
  •   في هذا الحوار مع المرشح لرئاسة تونس في الانتخابات التأسيسية القادمة المقررة يوم 23 أكتوبر القادم فضلت ان يتعرف الجزائريون على جوانب أخرى للرجل الذي قد يأتينا يوما في زيارة رسمية لنعزف له "قسما" و"اذا الشعب يوما أراد الحياة"
  •  كيف جاءت الفكرة. وهل نعتبركم بالفعل مرشحا رسميا لخوض هذه التجربة؟
  •  في هذه الانتخابات، محمد الهاشمي الحامدي هو مرشح قوائم العريضة الشعبية لرئاسة الجمهورية. بدأت القصة عندما اتصل بي عدد كبير من التونسيات والتونسيين بعد الثورة وطلبوا مني العودة للبلاد والترشح لرئاسة الجمهورية. فرحت بثقة الناس وحسن ظنهم بي، ومع ذلك ترددت كثيرا في الاستجابة لطلبهم. رئاسة الدولة ليست مسؤولية بسيطة وسهلة يقدم الإنسان على الترشح لها بتسرع. وأنا راض بعملي الإعلامي هنا في بريطانيا وبالدور الذي أقوم به في الساحة الإعلامية والثقافية والفكرية العربية، بعون من الله وفضل. له الحمد والشكر كثيرا. 
  • فضلت البقاء في لندن، والاستمرار في عملي الإعلامي، غير أن إلحاح الأخوات والإخوة الذين حثوني على العودة للبلاد والترشح لرئاسة الجمهورية، جعلني أقول لهم بعد تفكير واستشارة لعدد من الاصدقاء: سأعرض عليكم برنامجا عمليا يخدم الوطن ويحقق أهداف الثورة التونسية، إذا قبلتموه ووجدتم له صدى في محيطكم، فسأستجيب لدعوتكم. هذا هو السياق الذي ولدت فيه العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية يوم 3 مارس 2011، وهو برنامجي السياسي. في أقل من شهر وقع عشرات الألوف من التونسيين على هذه العريضة تأكيدا لتأييدهم لها، فحسمت خياري، ولبيت دعوة أنصاري، ووافقت على دخول المعركة الانتخابية.
  •  ما هي القضايا والملفات المستعجلة التي تلتزمون بمعالجتها في حال فوزكم بمقعد القاضي الأول في البلاد؟
  •  الأولويات ستكون موافقة بالكامل لما جاء في برنامج العريضة الشعبية.
  • إذا فازت قوائم العريضة الشعبية بثقة الشعب، فسيكون البند الأول في الاجتماع الأول لمجلس الوزراء تكليف وزير التشغيل بإعداد خطة عمل لصرف منحة البطالة لخمس مئة ألف عاطل عن العمل.
  • وسيكون البند الثاني تكليف وزير الصحة بإعداد خطة عمل لاعتماد نظام العلاج المجاني في البلاد. إذا أعطانا الشعب ثقته، فإن الشبان الذين عانوا لسنوات طويلة من البطالة واليأس، سيجدون الدولة إلى جانبهم بمنحة البطالة لحين تشغيلهم. كما لن يحتاج تونسي لدفتر علاج كي يقابل الطبيب ويتلقى العلاج. التونسي سيعالج على نفقة الدولة، والفقراء لن يحرموا مستقبلا من هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان.
  • أما البند الثالث فسيكون من مشمولات وزير النقل. سيبدأ العمل فورا في تمكين جميع التونسيين الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر من بطاقة تسمح لهم بالتنقل مجانا في الحافلات والقطارات.
  •  بصراحة، من هم منافسوكم الحقيقيون والذين من المحتمل أن يشكلوا نوعا من الإحراج؟
  • تيارنا يواجه منافسة صعبة من أحزاب تأسس بعضها مطلع القرن الماضي، وبعضها في نهاية ستينيات القرن الماضي. وضعنا يشبه وضع الرئيس أوباما عندما اتخذ قراره بدخول الانتخابات الرئاسية. كثير من الناس قالوا إن هذا الرجل لن يكسب الانتخابات أبدا بسبب لون بشرته واسم ابيه ودينه. غير أنه كان واثقا بنفسه، واستطاع ان يكسب ثقة الشعب، وأن يفوز بالانتخابات. هذه تجربة تعلمنا منها ونستلهم منها الأمل.
  • تيار العريضة الشعبية لديه البرنامج العملي الوحيد الذي يحقق أهداف الثورة، ويضمن أن لا تضيع وتنحرف عن مسارها كما حصل مع انتفاضات سابقة في القرنين الماضيين. والذين ينوون التصويت لغير قوائم العريضة الشعبية عليهم أن يعلموا أنهم بذلك يصوتون لحرمان التونسيين من الصحة المجانية ومنحة البطالة والتنقل المجاني للمتقاعدين، ومن ديوان المظالم والدستور الديمقراطي ووزارة العمال التونسيين في الخارج.
  •  وهل يحسب الدكتور الهاشمي من التيار الإسلامي أم الديمقراطي، أم مستقل بالمفهوم العام؟
  • محمد الهاشمي، مثل عامة أهله في تونس، تونسي مسلم، وطني وديمقراطي، عروبي وعالمي النزعة أيضا، يعرف أن هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيه السعادة المؤكدة للفرد والمجتمع، وأن الإسلام محور مركزي في الهوية التونسية، وفي الشخصية التونسية المعتدلة والمنفتحة على العصر. وقد قلت في تصريح صحفي سابق إن برنامج العريضة الشعبية يجسد قيم الإسلام الداعية للعدل والحرية والتكافل الاجتماعي، وهي قيم مشتركة بين موسى وعيسى ومحمد عليهم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
  • الإسلام ليس مرتبطا بحزب من أحزاب الحركة الإسلامية. الإسلام أسبق وأعم وأوسع، وهو كان أساس الكفاح الوطني ضد الاستعمار، سواء تعلق الأمر بتونس أو بالجزائر أيضا، يوم لم تكن هناك أية أحزاب حركية إسلامية بالمعنى الاصطلاحي المتعارف عليه اليوم. وأنا أقترح على بني وطني أن يكون دور الإسلام جامعا وتوحيديا كما كان أيام الكفاح من أجل التحرر من الاستعمار. هذا ما يتجلى بشكل عملي وملموس في برنامج العريضة الشعبية.
  •  يقال إن معظم رؤساء العرب تتم صناعتهم في الغرب، وخاصة في فرنسا بالنسبة للمغرب العربي؟ هل ترون ذلك حقيقة؟
  • الذين دعوني للترشح لرئاسة الجمهورية يعلمون أنني نشأت وترعرعت في الحوامد، ريف سيدي بوزيد، وتعلمت في جامعة تونس، وفي سجونها أيضا بسبب نشاطي الطلابي ضمن التيار الإسلامي. عندما كان عمري 23 سنة حكم علي بالسجن عشرين عاما مع الاشغال الشاقة. أعيش في المنفى منذ ربع قرن تقريبا. استقلت من حركة النهضة عام 1992، وقدمت رؤيتي الفكرية والسياسية من خلال عملي في الإعلام، في الصحافة المكتوبة والتلفزيون. تعلمت الكثير أيضا في بريطانيا، من جامعتها لندن حيث حصلت على الماجستير والدكتوراه، ومن التقاليد السياسية.
  • العريضة الشعبية تعبر عن اتجاهي الفكري والسياسي المنحاز للحرية والعدالة الاجتماعية. احترام حقوق الإنسان ومنحة البطالة والصحة المجانية.. ثلاثة أعمدة كبرى للحياة البريطانية، وأريد أن أنقلها إلى تونس.
  • هل تلقيتم الى حد اليوم أي اتصال من جهات عربية أو دولية تبدي حماسها ودعمها لكم في خوض هذه التجربة؟
  • الجهة الوحيدة التي أتصل بها وأهتم برأيها موجودة في تونس. أعني أهلي وناسي في تونس، وهم من سيختار الحكومة المقبلة والرئيس المقبل.
  •  هل يتم نقل قناة "المستقلة" الى تونس أم تبقون عليها في لندن، وكيف يكون حالها وأنتم رئيس لتونس؟
  •  ستبقى في لندن إن شاء الله. وهي قادرة على الاستمرار والمحافظة على مكانتها الرائدة بين الفضائيات العربية. ومن يدري، قد أقدّم فيها برنامجا بين الحين والآخر في يوم راحتي الأسبوعية. ربما تكون سابقة جميلة إذا اختارني أهلي للرئاسة: رئيس دولة يقدم برنامجا تلفزيونيا يوم إجازته!
  •  كيف يرى الرئيس الهاشمي مستقبل العلاقة مع الجزائر وليبيا والمغرب والصحراء الغربية بعد أدائكم اليمين الدستورية رئيسا لتونس؟
  • حلمي هو الحلم العربي، عنوان البرنامج التلفزيوني في قناة "المستقلة"، البرنامج الذي شاركت فيه أنت أكثر من مرة أخي باديس. بلدان متآخية من الخليج للأطلسي. أريد أن يتحرك المواطن من موريتانيا إلى أقصى نقطة في الخليج العربي، حرا كأنه في قريته أو في بلاده التي ولد بها. وأن تتحرك رؤوس الأموال بحرية. أحلم بفضاء شنغن من الخليج للأطلسي. هذا ما سأقوله لزعماء الدول المغاربية، وقادة جميع الدول العربية.
  • بالنسبة للجزائر، قرأت في التاريخ أنها الجار الموثوق لتونس. وقرأت في التاريخ أيضا أن دمنا واحد، وديننا واحد، ولغتنا واحدة، وقيمنا واحدة، وأننا كنا جبهة واحدة أيام الكفاح من أجل الاستقلال، وأيام الثورة الجزائرية العظيمة المجيدة. هذا هو الأساس الذي ستبنى عليه العلاقات التونسية الجزائرية إذا فاز تيار العريضة الشعبية بثقة الشعب. ستكون العلاقات بين بلدينا قوية جدا، ووثيقة، وقائمة على التشاور المستمر، والثقة، والصراحة الكاملة.
  • قلت في تصريحات صحفية سابقة إنني أسعى للوصول لاتفاق يسمح للتونسيين والجزائريين التنقل بين البلدين ببطاقة التعريف. من يدخل الجزائر بتأشيرة يمكنه أن يدخل بها تونس. ومن يزور تونس بتأشيرة يمكنه أن يزور بها الجزائر. أرجو أن يشمل الاتفاق أيضا حرية تنقل رؤوس الأموال. وأتطلع الى فضاء شنغن بين البلدين، من دون الحاجة حتى لبطاقة التعريف، أو للتوقف عند النقاط الحدودية. باختصار أريد أن يكون التونسي جزائريا في الجزائر، والجزائري تونسيا في تونس. 
  •  مستقبل علاقة تونس مع فرنسا وبريطانيا وأمريكا وروسيا.. هل يطرأ عليها تغيير؟
  •  تونس تريد مد جسور الصداقة مع الجميع، من دون أن تفرط في سيادتها وقرارها المستقل.
  • هناك من الجزائريين من يرى أن تونس اقتطعت أجزاء من أراض جزائرية وبخاصة على مستوى منطقة البرمة، هل الرئيس الحامدي مستعد لإعادة فتح ملف رسم الحدود مع الجزائر؟
  • ـ لم أسمع بما تقوله من قبل. أسأل الله أن يبعد عنا الخلافات والنزاعات. حدثتك قبل قليل عن فضاء شنغن تونسي جزائري عربي. هذا ما أحلم به وما أفكر فيه.
  •  في المجال الديني والثقافي والإعلامي، هل تعدون بإطلاق الحريات العامة والخاصة؟
  •  بينت في تصريحات سابقة، وأؤكد اليوم عبر صحيفة "الشروق" الغراء، أن تيار العريضة الشعبية سيحمي الحريات الفردية والجماعية لكل التونسيين، ومنها حرية التدين، وسيرفع القيود عن المساجد والحجاب ودور الصلاة في المؤسسات التربوية وأماكن العمل، وسيرفع المرتبات الشهرية للأئمة، ويعطي الحرية والاستقلالية للأئمة والعلماء حتى يقوموا بدورهم الاجتماعي أحرارا مثل بقية المواطنين.
  • كما سأسعى لإحياء تقاليد الأوقاف، التي ألغيت بعد الاستقلال. وسأرعى تأسيس مؤسسة وقفية للعلوم والتقنية في القصرين تكون مهمتها صناعة أول حاسوب وسيارة وطائرة في العالم العربي، ومؤسسة وقفية أخرى، هي مؤسسة القيروان العالمية للسيرة النبوية. كما سأسمح للتلاميذ والطلاب بأداء الصلاة في مصليات بالمؤسسات التعليمية.
  • وفي مجال بسط الحريات السياسية والدينية، أضيف أيضا أنني وفي حالة فوز قوائم العريضة الشعبية بثقة الشعب وبالأغلبية في المجلس التأسيسي واختياري رئيسا للجمهورية سأمنع تماما إهانة أي تونسي في مراكز الأمن أو في المطارات والمنافذ الحدودية كلها.
  • عرفنا وسيلة بورقيبة وليلى بن علي، فهل سيتعرف الشعب التونسي على السيدة الحامدي كفاعلة في العمل السياسي إلى جانبكم، أم أنها ستبقى في الظل؟
  • زوجتي تحب الظل، ولا تبحث عن الشهرة أو الأضواء. أقول لك هذا من البداية، ليدرك الجميع أنها لن تكون كوسيلة بورقيبة أو كليلى بن علي إن كتب الله أن يختارني الشعب التونسي للرئاسة. وما دمت قد سألت عنها، فاسمح لي أن أقول عنها كلمات موجزة. زوجتي زبيدة بنت عمار قمادي، جزائرية، عائلتها الكبيرة من تبسة، وهي ولدت وعاشت مع والدها وأهلها في حي الأبيار بالجزائر العاصمة.
  • والدها، المحامي عمار قمادي رحمه الله كان جنديا في جيش التحرير الجزائري، وجدها لأبيها وعمها محمد كذلك. عمها الهادي وعمها التجاني شهيدان من شهداء الثورة الجزائرية. درست أم سامي في المعهد الوطني للتخطيط والإحصاء ببن عكنون. وهي شاركت معي في تأسيس وتسيير مؤسسة "المستقلة" الإعلامية منذ انطلاقتها في 1 جانفي (يناير) 1993. إنها رفيقة دربي وشريكة حياتي. لم تنصحني إلا بخير. وأنا مدين لها بالكثير الكثير. وكما قلت لك، إذا أصبحت رئيسا، فإن زوجتي لن تحتل نشرات الأخبار، ولن تتدخل لقريب أو بعيد من أجل رخصة تجارية أو مصلحة مادية أو سياسية من أي نوع. النموذج الذي تفضله هي وأفضله أنا في هذا المجال هو دور زوجة رئيس الوزراء البريطاني، وليس دور وسيلة بورقيبة أو ليلى بن علي.
  •  إدارة الحملة الانتخابية من لندن دون الإسراع بالعودة الى تونس، هل ترون ذلك نوعا من التكتيك الانتخابي؟
  • بقيت في لندن خلال هذه المعركة الانتخابية لأسباب، منها رغبتي في تأكيد ما قلته في السابق، وأكرره اليوم عبر جريدة "الشروق" الغراء، وهو أنني لست طالب سلطة ورئاسة. صحيح أنني فكرت في الرئاسة قبل عشر سنوات، في ربيع 2001، وأعلنت عن ذلك، وتعرضت لمضايقات كبيرة بسببها من قبل النظام السابق. يومئذ كنت أريد الحرية والديمقراطية في تونس. أما اليوم فإن الثورة أتت بالحرية والديمقراطية لتونس. من هنا شعرت أن الأحسن والأفضل لي هو مواصلة عملي كرئيس لقناة "المستقلة" والمساهمة بجهدي المتواضع في خدمة قيم الحرية والتجديد الفكري والثقافي في العالم العربي.
  • غير أن كثيرا من التونسيات والتونسيين أحسنوا الظن بي، وألحوا علي في رسائل علنية، شفوية ومكتوبة، بأن أترشح لرئاسة الدولة وأقود البلاد. بسبب هذا الضغط وهذا الإلحاح، تقدمت بالعريضة الشعبية يوم 3 مارس 2011، واقترحت فيها برنامجا يخدم مصالح الشعب، حتى لا يكون اللقاء والتجمع حول محبة شخص واحد فقط.
  • وأنا أعلن مجددا من صحيفتكم أنني لا أنوي العودة قبل الانتخابات لمنافسة أحد على الرئاسة في تونس. إذا قبل الشعب برنامجي ومنح ثقته لقوائم العريضة الشعبية التي تبنته بحماس، فسأخدم شعبي بثقة وهمة عالية وتواضع. وإذا اختار برنامجا غيره، فسأقبل رأي الشعب دون تردد، وسأخدم بلادي بوجوه أخرى، وسأواصل عملي الإعلامي والفكري في لندن، إن شاء الله.
  • باختصار لن أفرض نفسي على أحد. ولن أطلب الرئاسة وأجري وراءها. ولذلك أشارك في الحراك السياسي التونسي من لندن، حتى لا يقال إنه عاد بعد ربع قرن يطلب كرسي الحكم.
  •  ما هي الكلمة التي توجهها عبر "الشروق اليومي" الى الشعب الجزائري؟
  •  أحيي أهلي وأحبتي في الجزائر. إن ثورتكم العظيمة في القرن الماضي عززت مبادئ الحرية وألهمت الأحرار في كل أنحاء العالم. وهكذا هي الثورة التونسية اليوم. مصدر للإلهام لدى الأحرار في كل أنحاء العالم. أريد أن تسود المحبة والأخوة الصادقة بيننا، وأن نتعاون تعاون الأحرار، لنساهم في نشر قيم الحرية والكرامة والعدالة، وفي توحيد العالم العربي، وفي صناعة أول حاسوب وأول سيارة وأول طائرة عربية. يجب أن نساهم في صناعة حضارتنا المعاصرة عبر امتلاك قرارنا الحر، وعبر امتلاك ناصية العلوم والتقنية. معا، بقلوب متحدة، نستطيع أن نصنع المعجزات بعون الله.
  •  ماذا تعني بالنسبة لكم الكلمات التالية؟
  •  تونس؟
  •  منارة للتوحيد والحضارة والحرية.
  •  بورقيبة؟
  •  زعيم من زعماء الاستقلال.
  • بن علي؟
  •  راهن على الخيار الأمني ففشل.
  • الدغباجي؟
  •  مناضل من أجل الحرية.
  •  راشد الغنوشي؟
  •  من رواد الحركة الإسلامية المعاصرة.
  •  فرنسا؟
  •  جارتنا في الضفة الشمالية للمتوسط، ونريد أفضل علاقة مع الجيران.
  •  مبارك؟
  •  رفض الحوار مع القوى السياسية في بلاده وراهن على الأمن المركزي ففشل.
  •  حسن نصر الله؟
  •  معارضته للثورة السورية تسلط الأضواء على أبعاد مهمة في شخصيته.
  •  الجزائر؟
  •  بلاد الأحرار الشجعان وملهمة الأحرار في كل أنحاء العالم.
  •  "المستقلة"؟
  •  حبي وغرامي الثاني.
  •  سيدي بوزيد؟
  •  ولايتي ومدينتي التي ولدت فيها. تعلمت فيها الإصرار والمثابرة والتضحية من أجل المبادئ.
  •  الديمقراطية؟
  •  نظرية ترجمتها بالعربية: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتم أحرارا؟
  • محمد مزالي؟
  •  سياسي وطني ومثقف جدير بالاحترام.
  •  تبسة؟
  •  ولايتي، لأنها ولاية زوجتي وأخوال أولادي.
  •  النادي الإفريقي؟
  •  يذكرني بأفضل حارس مرمى في تاريخ تونس. الصادق ساسي عتوڤة.
  •  مصطفى العقاد؟
  •  له فضل شخصي علي وعلى ملايين الناس الذين حببهم في الإسلام. بدأت الصلاة بسبب شري "الرسالة".
  •  الرئيس أوباما؟
  • أرجو أن ينتصر تيار العريضة الشعبية كما فاز أوباما في الانتخابات السابقة، رغم التحديات الكبيرة وصعوبة المهمة. أحب شعار حملته الانتخابية: YES WE CAN
  •  زين الدين زيدان؟
  •  فنان رائع ونادر. ليته لم يغضب في نهائي كأس العالم وبقي ليفوز باللقب مرة ثانية.

    "الشروق اليومي"