الاثنين، 5 سبتمبر 2011

التشاؤم يسيطر على نظرة التونسيين لمستقبل البلاد



تونس ـ أعرب غالبية التونسيين عن عدم ثقتهم في مستقبل عملية الانتقال الديمقراطي وفي الآفاق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد في ظل تواصل الانفلات الأمني والاضطرابات الاجتماعية منذ ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي.
وأظهرت نتائج استطلاع للآراء أنجزه معهد متخصص بالتعاون مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء الحكومية أن 50.9% من المستطلعة آراؤهم أجمعوا على أن الأوضاع الحالية في البلاد "غير مفهومة" فيما اعتبر 27.2% أنها طبيعية.
وقال 10.1 بالمائة إن الوضع الحالي في البلاد مريب وغير مريح.
وتم إنجاز عملية سبر الآراء خلال الفترة ما بين 15 و28 أغسطس/آب 2011 وشملت العينة 2717 شخصاً تم تحديدها بحسب الجهات والوسط والفئة العمرية والجنس.
وبخصوص الوضع الأمني أجاب أكثر من نصف العينة (57 بالمائة) أنهم غير راضين تماماً على الوضع الأمني.
أما في ما يتعلق بأداء الحكومة فقد أظهرت نتائج سبر الآراء تراجعاً في درجة الرضا عن حكومة قائد السبسي حيث بلغت نسبة المستجوبين غير الراضين في حدود 21 بالمائة.
وأعرب أكثر من ثلث المستجوبين عن احتمال إخفاق الحكومة في إجراء انتخابات عادلة.
واستحوذت المطالب الاجتماعية على اهتمامات المستجوبين حيث سجل الاستطلاع تنامياً في عدم رضا التونسيين عن الاستجابة للمطالب الاجتماعية.
وبخصوص أداء الأحزاب السياسية بلغت نسبة عدم الرضا عن هذا الأداء إلى 70 بالمائة، ويبدو أن ظاهرة عدم اهتمام التونسي بالحياة السياسية في تراجع ملحوظ حيث تقدر بأكثر من 45 فاصل 2 بالمائة.
واظهر الاستطلاع ان 56 فاصل 9 بالمائة من المستجوبين لا يحبذون أي حزب.
ولعل أخطر ما أظهرته نتائج عملية الاستبيان هو عدم ثقة المستجوبين في الاستقرار الاجتماعي والسياسي حيث أجاب 50 بالمائة من المستجوبين أن عودة الانفلات الأمني ستتواصل كما رأى 50 بالمائة أن هناك إمكانية في أن تشهد البلاد أزمة سياسية.
وأكد ثلثا المستجوبين ان الأحزاب السياسية لا تمثلهم ولا تعكس آراءهم وان 60 بالمائة من المستجوبين لا يدركون دور وصلاحيات ومهام المجلس الوطني التأسيسي.
كما أظهر الاستطلاع أن 42 بالمائة من المستجوبين لم يقوموا بتسجيل أسمائهم في لوائح المنتخبين وهو ما تم تبريره بتزايد الأحزاب السياسية وضعف الثقة في الأحزاب السياسية والضبابية.
غير أن النتائج أظهرت أن 72 بالمائة من التونسيين ينوون التصويت في الانتخابات المقبلة بغض النظر عن التسجيل باللوائح الانتخابية ومعرفتهم بدور المجلس التأسيسي وأهدافه وإنهم لم يستقروا بعد.
ميدل ايست أونلاين