الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

وفاة جزائري على يد الشرطة التونسية في احداث عنف في العاصمة

لقي شاب جزائري ينحدر من ولاية عنابة، مصرعه بالأراضي التونسية، عشية أمس الأول، بعد تلقيه لضربة قاتلة على مستوى الرأس ، حسب رواية أصدقائه، و ذلك في أعقاب أحداث شغب اندلعت في نهاية مباراة في كرة القدم جمعت بين الفريقين الترجي التونسي و مولودية الجزائر بملعب المنزه الدولي بتونس و بحضور 10 آلاف متفرج. اهتزت ولاية عنابة على وقع نبأ وفاة شاب في ربيع عمره بالأراضي التونسية، يدعى "حملاوي محرز" 28 سنة يقطن بحي الصفصاف، تعرض إلى ضربة بقضيب حديدي على مستوى الجمجمة الخلفية خلال فض الشرطة التونسية لمناوشات اندلعت بين المناصرين الجزائريين و التونسيين في نهاية مقابلة الترجي التونسي و مولودية الجزائر.


وذكرت مصادر أن الشاب يكون قد تعرض رفقة أصدقائه إلى اعتداء همجي من قبل مجموعة من الشباب التونسيين المدججين بالأسلحة البيضاء الذين باغتوا سيارتهم أثناء طريق العودة إلى أرض الوطن. فيما روي بعض أصدقاء الضحية خلال اتصالهم الهاتفي بعائلته، أنه تلقى ضربة مميتة على مستوى الرأس من قبل أحد أعوان الأمن التونسي، و هو ما أكدته العائلة. و كان الضحية قد تنقل صبيحة السبت إلى العاصمة تونس لمناصرة فريق مولودية الجزائر الذي خاض ليلتها مباراة ضد نظيره الترجي التونسي في إطار رابطة الأبطال الإفريقية و انتهت بفوز هذا الأخير بنتيجة 4 مقابل 0، حسب ذات المصادر التي أوردت الخبر. و أضافت مصادرنا بأن المباراة أعقبتها مناوشات كلامية بين المناصرين الجزائريين و التونسيين أفضت إلى اندلاع أعمال عنف و شغب داخل مدرجات الملعب بالعاصمة التونسية. الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن التونسية التي فضت المواجهات العنيفة و الدامي و التي خلفت فيما يبدو قتيل و 7 جرحى، و من المنتظر أن يصل جثمان الضحية عشية أمس أو صبيحة اليوم بعد استكمال الإجراءات الإدارية و القانونية اللازمة على مستوى القنصلية الجزائرية ووزارة الخارجية التونسية. من جهتها، طالبت عائلة الضحية التي تحدثت أمس إلى جريدة "الصقر" من السلطات العليا بالبلاد بالتدخل و كشف حقيقة وفاة ابنها الغالي و معاقبة الجناة الحقيقيين. و لم تتردد عائلة الفقيد في توجيه أصابع الاتهام إلى الشرطة التونسية التي استعملت حسبهم القوة المفرطة مع ابنها أثناء فضها لأحداث الشغب مستندة بذلك إلى تصريحات أصدقائه.

 إلى ذلك، نددت العائلة بموقف القنصلية التونسية بعنابة التي توجهوا إليها أمس لمعرفة حقيقة ما جرى، غير أن الأخيرة لم تقدم لهم أي توضيحات أو معلومات أكيدة بخصوص الوفاة و طلبت منهم مغادرة مقر القنصلية لعدم اطلاعها بالقضية. كما استنكرت العائلة عدم تلقي الدعم المالي من السلطات الجزائرية، خاصة بعدما طالبتها الخارجية التونسية بتسديد مبلغ ألف و 400 دينار تونسي (10 ملايين سنتيم جزائري) عند الحدود البرية مقابل استلام جثة الضحية و في حال عذم دفعها للمستحقات المالية لن تتمكن من استلام الجثة. و قد خلف نبأ وفاة الشاب "محرز" الذي يشتغل بأحد محلات بيع قطع الغيار بحي "لاكولون"، حالة من حزن و الأسى في نفوس سكان الولاية عموما و حي الصفصاف خصوصا.
منتدى انصار مولودية الجزائر