الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

الهمامي: الحكم في تونس ليس بيد أبنائها

تونس - اتهم الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي تونسي حمة الهمامي الوزير الأول الباجي قائد السبسي بأنه "من القوى المعادية للثورة وأن حكومته جزء من نظام الرئيس بن علي الذي أطاحت به ثورة 14 كانون الثاني/ يناير".
وقال الهمامي في تصريحات صحفية أن السلطة في تونس ما تزال بيد "مافيا بن علي" بما في ذلك الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإدارية والمالية ملاحظا أن بقايا نظام بن علي هي التي تمسك اليوم بزمام السلطة.
وحذر الهمامي من أجندات القوى الأجنبية التي تسعى للاستفادة من الربيع التونسي مشيرا إلى أن القوى الخارجية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا "تعمل كل ما في وسعها للتأثير على الحكم في تونس".
وأرجع تواصل حركات الاحتجاج والإعتصامات وتململ الشارع التونسي إلى إحساس التونسيين بأن "الحكم في تونس ليس في أيدي أبنائها" وإنما في أيدي القوى المعادية للثورة مؤكدا أن الباجي قائد السبسي نفسه يعتبر من القوى المعادية للثورة.
وكان الهمامي قد دعا التونسيين في وقت سابق إلى "حماية ثورة 14 يناير/ كانون الثاني من أعدائها الذين يريدون الالتفاف عليها" ملاحظا أن القوى الظلامية تسعى إلى فرض ديكتاتورية جديدة على التونسيين.
وطالب بمواصلة النضال "من اجل انجاز الطور الثاني من الثورة من خلال القضاء على الديكتاتورية وقاعدتها الاقتصادية والاجتماعية والرمزية" مؤكدا أن تونس تعيش اليوم صراعا بين القوى الديمقراطية والثورية من جهة والقوى الرجعية من جهة أخرى.
وشدد على أن "الرجعية تحاول الالتفاف على الثورة وإفراغ انجازاتها من محتواها".
وتعد دعوة الهمامي لحماية الثورة من القوى الظلامية أول رسالة يوجهها حزب العمال الشيوعي التونسي إلى الإسلاميين وأساسا إلى حركة النهضة التي باتت الأحزاب السياسية والقوى الديمقراطية تتوجس خيفة من ازدواجية خطابها ونزعتها لاحتكار الحياة السياسية والهيمنة على مؤسسات الدولة.
ميدل ايست أونلاين